محتويات
قد يعاني البعض من وجود حرارة في الرقبة، فقد يكون عرضًا عابرًا أو مؤشرًا لأمراض أكثر خطورة، سوف نتحدث عنه في المقال الآتي.
يشعر البعض بوجود حرارة في الرقبة، أو ألم، أو كلاهما معًا، وقد يؤدي هذا الشعور إلى القلق والبحث وراء أسبابها لعلاجها والسيطرة عليها.
حرارة في الرقبة
يعاني الكثير من الناس من وجود حرارة في الرقبة، وهي مشكلة شائعة وأسبابها متنوعة ومنها:
- فترة انقطاع الطمث لدى النساء، إذ أن التغير في مستوى الهرمونات الأنثوية وبالذات انخفاض مستوى هرمون الاستروجين، يؤدي إلى الشعور بالهبات الساخنة.
- خشونة المفاصل والتهابها، ويصاحب وجود حرارة في الرقبة أعراض أخرى مثل تصلّبها والشعور بالألم عند تحريكها.
- إجهاد العضلات، وهذا يحصل عند إرهاق العضلات بجهد زائد سواء كان ذلك بتمارين رياضية عنيفة أو عمل مضٍن.
- صَعر الرقبة، وهو مرض يسبب انقباض عضلات الرقبة،مما ينتج عنه حرارة في الرقبة،ألم وتيبّس الرقبة في وضعية معينة، و يصعب معه التفات الرقبة وتحريكها.
- الهلل، أو عدوى الأنسجة الرخوة ، وهو إنتان بكتيري يسبب احمرار، ألم، انتفاخ، وحرارة في الرقبة.
- وجود خُرّاج أو دمّل في الرقبة، ويكون عادة مؤلمًا ومنتفخًا، وقد ينفجر مما يسبب خروج القيح منه.
- كسل في الغدة الدّرقية، إ يشعر المريض بالتعب والإرهاق طوال اليوم في كافة أجزاء جسمه، ومنها الرقبة فيشعر بألم وحرارة في الرقبة.
النساء الأكثر عرضة لللهبّات الساخنة والشعور بحرارة في الرقبة؟
- التدخين: إذ تزداد فرصة الإصابة بالهبات الساخنة عند المدخّنات مقارنَة بغير المدخنات.
- السّمنة: إذ أنّه كلّما ازداد مؤشر كتلة الجسم لدى المرأة، زادت فرصة إصابتها بالهبات الساخنة.
- العرق: إذ كانت النساء من أصول إفريقية أكثر عرضة للإصابة بالهبّات الساخنة مقارنة بالنساء من أعراق أخرى، أما أقلّهن كانت النساء من أصول آسيوية.
ما هي العلامات الأخرى للهبّات الساخنة؟
عدا عن وجود حرارة في الرقبة هناك عدة علامات للهبات الساخنة قد تشعر بها المرأة، ومنها:
- احمرار وتورّد الجلد.
- التعرق المفرط، خاصَة في الليل.
- خفقان القلب، إذ تشعر المرأة بازدياد معدل ضربات القلب وعدم انتظامها أو قوّتها وشدتها.
- الشعور بالرّعشة والرّجفة، قد يتبع الهبّات الساخنة أحيانًا.
كيف يمكن التعامل مع الهبات الساخنة؟
يصعب بالعادة تجنّب هذه الهبّات، لكن يمكن للنساء السيطرة عليها عند حدوثها وذلك عن طريق:
- تبريد غرفة النوم أكثر من المعتاد، خاصة إذا كانت تكثر الهبات الساخنة في الّليل.
- شرب كميات صغيرة من الماء البارد وعلى فترات متتابعة قبل النوم.
- ارتداء طبقات عدة من الملابس حتى يسهل على المرأة نزع الطبقات الزائدة عند بدء الهبات.
- جعل أغطية السرير على شكل طبقات خفيفة، مما يسهل نزع الزائد منها عند الشعور ببدء الهبّة.
- إحضار مروحة صغيرة يمكن حملها باليد وتبريد الجسم.
- تجنّب الأطعمة الحارّة، القهوة والشاي وغيرها من المشروبات المحتوية على الكافيين، وتجنّب الكحول.
- الإمتناع عن التدخين، وتوقيفه في حال كانت المرأة مدخنة إذ يزيد التدخين من حدة الهبّات الساخنة.
- الحفاظ على وزن مثالي والابتعاد عن السمنة، إذ أن السمنة تزيد فرصة وحدّة الهبات الساخنة.
- تجربة تمارين التأمّل، اليوجا، التاي تشي (Tai chi) وغيرها من تمارين العقل التي تخفف من التوتر إذ وجدت الأبحاث أنها تخفف حدة أعراض انقطاع الطمث ومنها الهبات الساخنة.
- هناك أيضًا بعض الأدوية التي يمكن استخدامها للهبّات الساخنة مثل الأدوية المحتوية على الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجستيرون لكن بعد استشارة الطبيب بالطبع لمعرفة مدى ملاءمتها للمرأة.
- المكملات الغذائية والأطعمة المحتوية على الفيتواستروجين (Phytoestrogens) وهي مكونات شبيه بالاستروجين، قد تساعد في السيطرة على الهبّات الساخنة، لكن لا يوجد أدلة علمية كافية لإثبات فعاليتها.
هل وجود حرارة في الرقبة يستدعي رؤية الطبيب؟
بالتأكيد إذ أن وجود حرارة في الرقبة وكما ذكرنا سابقًا قد يكون عرضًا لأمراض عضوية، بالتالي يتوجب زيارة الطبيب لمعرفة السبب ومعالجته بالطريقة الملائمة.
فمثلًا أمراض خشونة المفاصل واحتكاكها تستدعي أخذ المريض لمسكنات الألم، وجود إنتان بكتيري يستدعي صرف مضاد حيوي أو بكتيري.
أما بالنسبة للإجهاد العضلي فيمكن تطبيق الكمادات الباردة، إراحة الرقبة، أخذ مسكنات الألم في حال رافق وجود حرارة في الرقبة ألم، وقد تتطلب بعض الحالات الشديدة رؤية الطبيب والمعالج الفيزيائي.