ورم القولون

كتابة:
ورم القولون

أورام القولون

قد يُصيب القولون العديد من الأورم بما فيها الأورام السرطانية، وأورام حميدة غير سرطانية، وتختلف الأورام الحميدة عن السرطانية بعدم قدرتها على الانتقال من القولون إلى أماكن أخرى في الجسم، وغالبُا ما توجد هذه على هيئة سلائل تتصل قاعدتها بالأغشية المبطنة للقولون وتبرز داخل تجويف القولون، أما بالنسبة للأورام السرطانية فغالبًا ما تبدأ بظهور الأورام الحميدة (السلائل) داخل القولون ثم تتحول إلى ورم خبيث، لذا إذا وجدت هذه الأورام الحميدة تجب إزالتها قبل أن تتحوّل إلى سرطان فتتطور الإصابة لتتطلب علاجًا يتمثل في الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والأدوية، وغيرها، وقد يصيب سرطان القولون أيّ شخص، لكنّ كبار السن هم الأكثر عرضة.[١][٢]


أورام القولون الحميدة

عادةً ما تُكتشَف أورام القولون الحميدة والسلائل عند إجراء تنظير القولون، وعادةً ما تُزال أنسجة منها أثناء التنظير للكشف عنها في المختبر، وتحديد ما إذا كانت أورام حميدة أو خبيثة، ويكون العلاج عادةً باستئصالها، وتوجد عدة أنواع منها هي:[٢]

  • السلائل ذات فرط التنسج: تعتبر الزوائد اللحمية المفرطة التنسج أكثر أنواع أورام القولون الحميدة شيوعًا، وغالبًا ما تكون هذه صغيرة وموجودة في المستقيم.
  • السلائل الالتهابية: غالبًا ما تحدث هذه الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية مثل: التهاب القولون التقرحي.
  • الورم العيبي: يمكن أن تتشكل سلائل الورم العيبي في أجزاء كثيرة من الجسم بما في ذلك القولون أو المستقيم، وفي الحقيقة لا تُسبِّب هذه عادةً أية أعراض. وتجدر الإشارة إلى أنَّه في تم العثور على الأورام العيبية، يجب إجراء المزيد من الاختبارات للكشف عن الإصابة بمتلازمة بوتز-جيغرز، وهي من الأمراض الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • الورم الشحمي: يبدأ الورم الشحمي في الخلايا الدهنية، ويمكن أن يتشكل في أي مكان في الجسم حيث توجد خلايا دهنية بما في ذلك القولون والمستقيم. ولا تثستئصَل هذه عادةً إلا إذا كانت كبيرة وتسبب أعراضًا مثل الألم أو انسداد في الأمعاء.


أورام القولون السرطانية

أعراض سرطان القولون

يُرافق الإصابة بسرطان القولون ظهور العديد من الأعراض، والتي قد ترافق الإصابة العديد من الاضطرابات الأخرى، ولعلّ من أهم أعراض سرطان القولون ما يأتي:[٣]

  • الإصابة الإمساك أو الإسهال، بالإضافة إلى الإحساس بعدم القدرة على تفريغ الأمعاء بشكل كامل.
  • براز ضيق الشكل.
  • وجود دم مع البراز.
  • آلام في البطن؛ بسبب الغازات والانتفاخات والتشنجات.
  • فقدان الوزن من غير سبب واضح.
  • الاستفراغ.
  • الشعور بالتعب في أغلب الأوقات.
  • تغيُّر في عادات الأمعاء.

عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون

لا يُحدّد سبب الإصابة بسرطان القولون، لكن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، ومن أهمها:[١]

  • العمر، حيث سرطان القولون قد يحدث في أيّ عمر، لكنّ أغلب الأشخاص المصابين هم الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا.
  • الوراثة، وجود تاريخ عائلي مرضي للإصابة بهذا المرض يزيد من خطر الإصابة في المستقبل.
  • أمرض الأمعاء الالتهابية، التي تصيب الجهاز الهضمي قد تزيد من خطر الإصابة، ومن هذه الأمراض: التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون.
  • بعض الأمراض الوراثية، ومنها داء السلائل الورمي الغدي العائلي (FAP)، ومتلازمة لينش التي تُعرَف أيضًا باسم سرطان قولوني مستقيمي لاسليلي وراثي.
  • النظام الغذائي، إذ قد يرتبط النظام الغذائي القليل بالألياف والغني بالدهون، بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • نمط الحياة'، فممارسة الرياضة البدنية بانتظام قد تقلل من خطر الإصابة، وقلة النشاط تزيد منه.
  • مرض السكري، فالأشخاص المصابون بمرض السكري أو مقاومة الأنسولين يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان القوقون.
  • السمنة.
  • التدخين.
  • شرب الكحول.
  • العلاج بالإشعاع الموجه للتجويف البطني، وذلك لعلاج أنواع أخرى من الأورام السرطانية.


تشخيص أورام القولون

يُنفّذ التشخيص بالإصابة لتحديد العلاج المناسب للسرطان، فيبدأ الفحص من خلال معرفة التاريخ الطبي للمُصاب والتاريخ العائلي، وإجراء فحص بدني وفحص للمستقيم لتحديد وجود السلائل (الأورام الحميدة) من عدمه، وتوجد مجموعة فحوصات أخرى لتشخيص تعرّض الفرد للإصابة بهذا النوع من السرطان، ولعلّ من أبرزها وأهمها عدة اختبارات تتمثل في كلٍّ مما يأتي ذكره في النقاط المدرجة أدناه:[٤]

  • فحص الدم، يُجري الطبيب فحوصات الدّم لمعرفة أسباب الأعراض، وهذا الفحص لا يُبيّن وجود سرطان في القولون والمستقيم أو لا، لكن تُنفّذ فحوصات وظائف الكبد لاستبعاد أمراض واضطرابات أخرى مُسبِّبة للأعراض ذاتها.
  • تنظير القولون، يُجرَى تنظير القولون عن طريق استخدام أنبوب بكاميرا لفحص القولون والمستقيم، وأثناء الفحص قد تُزال بعض الأنسجة الموجودة في القولون لفحص هذه العينات.
  • الأشعة سينية، تُستخدَم عن طريق محلول يحتوي على عنصر الباريوم الإشعاعي النشط، ويُحقن هذا السائل بواسطة حقنة شرجية في القولون، ويُستخدَم هذا السائل يحسّن جودة صور الأشعة السينية.
  • الاشعة المقطعية، تعطي صورةً مفصلة عن القولون، وتُستخدم في تشخيص سرطان القولون وسرطان المستقيم.


علاج أورام القولون

تُعالج أورام القولون الحميدة عادةً باستئصالها للوقاية من تحولها إلى أورام سرطانية خبيثة أكثر خطورة، ما عدا الأورام الشحمية التي عادةً لا تُستئصَل إلا في حال كانت كبيرة وتُسبِّب انسدادا الأمعاء أو الألم،[١][٢] يعتمد علاج الشخص المصاب بهذا المرض على نوع السرطان، ومرحلته، وموقعه، والصحة العامة للمُصاب، وخيارات العلاج هي الكيماوي أو الإشعاعي أو العملية الجراحية، وهي موضّحة في الآتي:[١]

  • الإجراءات الجراحية.

العلاج الكيماوي.

  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الدوائي الموجه.
  • العلاج المناعي.
  • الرعاية التلطيفية.


نصائح للوقاية من أورام القولون

يُمكن اتّخاذ عدد من التدابير الوقائيّة للحدّ من الإصابة بسرطان القولون عن طريق الالتزام بمجموعة من الأنظمة الصحيّة الغذائيّة، وبعض الأساليب الأُخرى التي تقلِّل من خطر الإصابة بكثير من الأمراض منها سرطان القولون، ومن هذه التدابير:[١]

  • تناول الفواكة والخضراوات والحبوب الكاملة؛ لاحتوائها على الفيتامينات والعناصر الغذائيّة، إضافة إلى الألياف ومُضادّات الأكسدة، التي تساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان. وغالبًا يُنصح بالاعتماد على أصناف مُنوّعة من الخضراوات والفواكة، وبالتالي الحصول على كّم أكبر من الفيتامينات والمواد الغذائيّة المختلفة المفيدة لصحة الجسم.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليّة، التي من شأنها أن ترفع من معدّل الإصابة بسرطان القولون، إضافة إلى تسبُّبها في العديد من المشاكل الصحيّة الأُخرى.
  • الإقلاع عن التدخين، إذ يُمكن اتبّاع عدد من الأساليب الناجحة بهدف مساعدة الشخص في تَرك التدخين والابتعاد عنه نهائيًّا.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة معظم أيام الأسبوع، إذ من الممكن لدى الذين يرغبون إلى بدء ممارسة الرياضة الانتقال تدريجيًا من الوضع الخامل إلى النّشِط حتى الوصول إلى 30 دقيقة يوميًّا أو في معظم الأيام.
  • الحِفاظ على وزن صحّي، ففي حالة كان وزن الجسم صحيًّا يُنصَح بالحِفاظ عليه عبر اتبّاع نظام غذائي صحّي، إضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم، أمّا الحالات التي يكون فيها الوزن مُرتفعًا فيُنصَح بمحاولة تخفيفه للوصول إلى الوزن الأنسب من خلال خّفض معدل استهلاك السعرات الحراريّة التي يتناولها.
    • إجراء الفحوصات الدورية للقولون.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Colon cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Non-cancerous tumours of the colon or rectum", cancer, Retrieved 12-4-2020. Edited.
  3. "Colon Cancer Treatment ", www.cancer.gov, Retrieved 30-11-2019. Edited.
  4. Christina Chun (7-2-2019), "Colorectal (Colon) Cancer"، www.healthline.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×