محتويات
الغدّة الدرقيّة
تشبه الغدّة الدرقيّة شكل الفراشة، وتوجد في مقدّمة أسفل العنق، وهي غدّة تتحكم بالأيض، وتفرز هرمونات تتحكّم بصورة مباشرة بعدّة وظائف جسدية، بما في ذلك الحرارة التي يصدرها الجسم، واستهلاك الجسم للأكسجين، وقد تنمو أورام في الغدّة الدرقيّة، ويمكن أن يكون الورم خبيثًا، وهذه الأورام تتكاثر وتكبر، وقد تنتشر إلى أماكن أخرى في الجسم.[١]
أعراض ورم خبيث في الغدّة الدرقيّة
لا تظهر أعراض واضحة لهذا المرض في بداياته، لكن مع نمو هذا الورم، تبدأ بعض الأعراض بالظهور، ومنها ما يأتي:[٢]
- ظهور كتلة يمكن الإحساس بها ولمسها في العنق من الخارج.
- حدوث تغييرات في الصوت، بما في ذلك زيادة خشونة الصوت.
- مواجهة صعوبات في البلع.
- الشعور بألم في العنق أو الحلق.
- ظهور أورام لمفية في العنق.
كما يجب التوجه إلى الطبيب عند ملاحظة أيّ من الأعراض التي سبق ذكرها، فبالرغم من أنّ سرطان الغدّة الدرقيّة لا يعدّ من الحالات الشائعة، إلا أنّ الفحص المبكر يساعد بصورة كبيرة على علاج المرض، إذ يعدّ من السرطانات التي يسهل علاجها في بداية الإصابة.[١]
أسباب ورم خبيث في الغدّة الدرقيّة
كغيره من السرطانات، لا يُعرف سبب محدّد ودقيق للطّفرات الخلوية التي تحدث، وتسبّب تشكّل الأورام السرطانية، لكن توجد مجموعة من العوامل التي لوحظ أنّها تزيد من فرص ظهورها، ومنها ما يأتي:[٣]
- الجنس والعمر: تتعرّض النساء لسرطان الغدّة الدرقيّة بنسبة تزيد عن الرجال، بما يقارب ثلاثة أضعاف، وبالرغم من أنّ السرطان يصيب جميع الأعمار، لكنّ النساء عادةً يُصبن به في الأعمار بين 40-50 سنةً، و60-70 سنةً بالنسبة للرجال، لكنه ينتشر بسرعة أكبر في أجسام الرجال.
- التعرّض للإشعاعات: قد يتعرّض البعض للعلاج الإشعاعي بسبب الإصابة بالسرطان في أماكن أخرى، وهذا النوع من العلاج يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدّة الدرقيّة.
- الجينات والعوامل الوراثية: تزداد فرص الإصابة عند وجود أفراد آخرين مصابين في العائلة، كما قد يرتبط المرض بمشكلات أو اضطرابات في الجينات.
- قلّة تناول اليود: تحتاج الغدّة الدرقيّة إلى اليود لتصنيع هرموناتها، لذلك فإن نقص اليود في الحمية الغذائية، يزيد من نسب الإصابة بسرطان الغدّة الدرقيّة، وهذا ما يفسر زيادة انتشار المرض في بعض المناطق من العالم، التي يعاني سكانها من نقص اليود في حمياتهم الغذائية.
تشخيص ورم خبيث في الغدّة الدرقيّة
قبل تحديد الطبيب للعلاج المناسب، يجب بدايةً تحديد نوع الورم ومدى انتشاره، والطريقة الأفضل لمكافحته، ويمرّ المريض بعدّة مراحل من التشخيص، التي يمكن تقسيمها كما يأتي:[٤]
- يبدأ التشخيص بغرس إبرة في الورم، أو إزالته عن طريق جرّاح متخصّص.
- يفحص اختصاصي الأمراض الورم تحت المجهر، لكي يحدّد ما إذا كان الورم حميدًا (وهو ما يشكل 95% إلى 99% من الأورام المفحوصة) أم خبيثًا (تشكل نسبتها 1% إلى 5% من مجموع الأورام المفحوصة).
- يحدّد الاختصاصي نوع سرطان الغدّة، ومن الأنواع المحتملة الحليمي، والجريبي، والمختلط، والنخاعي، والكشمي.
- يخضع المريض بعد ذلك لفحص التراساوند شامل، لا تُفحص فيه الغدّة الدرقيّة فقط، بل جميع العقد اللمفاوية في العنق، للتأكّد من عدم وصول السرطان إليها، وفي حال الاشتباه بإصابة أيّ منها، تُؤخذ خزعة لفحصها، قبل اتخاذ أي إجراء جراحي.
كما يمكن أن يُزال السرطان بأكمله جراحيًا، أو قد يُزال جزء منه من قِبَل جرّاح مختصّ، ويمكن القضاء عليه في حال كشفه مبكرًا، لذلك ينصح بالتوجه فورًا إلى الطبيب عند ملاحظة أيّ أعراض قد تدل على وجود أورام في الغدّة الدرقيّة، وفي بعض الحالات قد تُزال الغدّة قبل أن تصاب بالسرطان، في حال وجود عوامل الخطر للإصابة، ويكون حينها الإجراء احترازيًا.
المراجع
- ^ أ ب "What Is Thyroid Cancer?", www.cancer.org, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ "Thyroid cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-3-2019. Edited.
- ↑ "Am I At Risk for Thyroid Cancer?", www.webmd.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
- ↑ "Thyroid Cancer", www.endocrineweb.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.