محتويات
ورم خبيث في الكبد
يُعّد الكبد واحدًا من أكبر أعضاء الجسم الداخلية، ويقع أسفل الرّئة من الجانب الأيمن، ويُعّد من أهم أعضاء الجسم؛ لما يقوم به من وظائف مختلفة، تتمثّل بتخليص الجسم من السّموم، وهو ضروري لبقائه على قيد الحياة، ويُشار إلى أورام الكبد الخبيثة باسم سرطان الكبد.[١]
يُعدّ سرطان الكبد الأوّلي من المشكلات الصحيّة التي تُصيب خلايا الكبد مُسبِّبًا ظهورها بمظهرٍ غير طبيعي؛ نتيجة تطوّر الخلايا بصورة غير اعتياديّة، وتحوّلها إلى خلايا خبيثة أو سرطانيّة، ومن الممكن أن يمتدّ تأثير هذه الخلايا السرطانيّة في الكبد ليؤثّر في الأعضاء من حوله، كما يُمكن أن تنتشر منه إلى أعضاء الجسم الأخرى، أما سرطان الكبد النقيل فهو السرطان الذي نشأ في مكان آخر من الجسم ثم انتقل إلى الكبد.[٢]
أسباب أورام الكبد الخبيثة
يُمكن أن تسبّب العديد من العوامل تطوّر خلايا الكبد لتُصبح خبيثةً، منها:[٣]
- تلَف خلايا الكبد بسبب عيوب خَلقيّة.
- تلَف خلايا الكبد بسبب الإفراط في شرب الكحول.
- الإصابة ببعض الالتهابات المُزمنة في الكبد، مثل: التهاب الكبد الوبائي (ب) أو (ج)، وقد ينجُم عنه تلَف دائم في الكبد، وفشل في أداء وظائفه.
- تشمُّع الكبد؛ فقد وُجِد أنّ أكثر من نصف حالات سرطان الكبد كانت بعد الإصابة بتشمُّعه، وهو حالة من تندُّب الكبد نتيجة فرط استهلاك الكحول.
- مرَض ترسُّب الأصبغة الدمويّة، وهو مرض وراثي مُرتبط بفرط الحديد في الكبد، إذ قد يُسبّب تلَفًا دائمًا فيه، وقصورًا في أداء مهامه.
- السُمنة.
- الإصابة بمرَض الكبد الدهني.
- التدخين، خُصوصًا مع فرط استهلاك الكحول.
- التعرُّض لمواد معيّنة وُجِد بينها وبين سرطان الكبد الأوّلي ارتباط وثيق، مثل: مُبيدات الأعشاب، وبعض المواد الكيميائيّة، مثل: كلوريد الفينيل، والزرنيخ.
- تلوّث بعض المواد الغذائيّة بمادة الأفلاتوكسين المُسبّبة للسرطان، وتُعرَف هذه المادة بأنّها أحَد أنواع المواد الناتجة عن العَفَن النباتي، وقد تختلط مع الدقيق، والأرُز، والذُرة، وفول الصُويا.
- استخدام هرمونات الإستروجين والإندروجين.
- التعرُّض للصبغات المُستخدمة في بعض الفحوصات المخبريّة، مثل ثوروتراست (Thorotrast).
- السُمنة، إذ قد ترفع زيادة الوزن من معدّل الإصابة بسرطان الكبد.
- استعمال المُنّشاطات الستيرويديّة، إذ قد يُؤدّي فرط استخدام الهرمونات لزيادة حجم العضلات لدى بعض الرياضيين لفترة طويلة إلى خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- الإصابة بمرض السُكّري، فقد وُجِدَ أنّه يوجد ارتباط بين الإصابة بسرطان الكبد ومرض السكري؛ نتيجة ارتباطه بمرض الكبد الدهني.
- أمراض الأيض الوراثيّة، إذ تؤدّي هذه الأمراض إلى اضطراب عمليات الأيض الطبيعيّة في الجسم، ممّا يزيد من خطر التعرُّض لسرطان الكبد.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض ويلسون، وفرط تيروزين الدم، ومرض نقص ألفا 1-أنتي تريبسين.
- عوامل خرى، فبعض العوامل قد تؤدي دورًا في رفع معدّل الإصابة بسرطان الكبد كالجِنس مثلًا، إذ يُعد الرجال أكثر عُرضةً للإصابة بسرطان الكبد من النساء، كما أنّ هذا المرض ينتشر بصورة أكبر بين الأمريكين من الأصل الآسيوي، وسُكان جُزر المحيط الهادئ.
أعراض أورام الكبد الخبيثة
قد لا تظهر أعراض الإصابة بسرطان الكبد على معظم الأشخاص المُصابين به إلّا في مراحل مُتأخّرة من المرض، وتتضمن الأعراض الظاهرة ما يأتي:[٤]
- فقدان الوزن دون بذل أي جُهد لتحقيق ذلك.
- فقدان الشهيّة للطعام.
- الشعور بألَم في الجزء العلوي من البطن.
- الغثيان والاستفراغ.
- الشعور بضعف عام وإجهاد في الجسم.
- انتفاخ البطن.
- اصفرار الجلد وبياض العين (اليَرقان).
- تحوُّل لون البُراز إلى الأبيض الطباشيري.
مراحل تطور أورام الكبد الخبيثة
يُصنّف ورم الكبد الخبيث نسبةً لتطوّره وانتشاره إلى أربع مراحل رئيسة، كالآتي:[١]
- المرحلة الأولى: يكون الورم ما زال في الكبد فقط، ولم ينتشر إلى أعضاء وأماكن أخرى في الجسم.
- المرحلة الثانية: توجد أورام صغيرة عدّة في الكبد نفسه، أو ينتشر واحد منها إلى الأوعية الدّموية.
- المرحلة الثالثة: يوجد العديد من الأورام الكبيرة في الكبد، أو ينتشر واحد منها وينتقل إلى أحد الأوعية الدموية الرّئيسة.
- المرحلة الرابعة: يكون الورم في هذه المرحلة قد انتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة.
علاج الورم الخبيث في الكبد
في ما يتعلّق بسرطان الكبد في مراحله الأُولى فإنّه من الممكن أن يكون الحل الوحيد في التعافي منه إجراء عمليّة جراحيّة لاستئصال الورَم، وتتضمن الخيارت الجراحيّة الممكن إجراؤها ما يأتي:[١]
- الاستئصال الجُزئي للكبد: يلجأ الأطبّاء إلى استئصال الجُزء المُصاب من الكبد عند اجتياح الورم لجُزء صغير منه، ما يعني أنّ هذا الإجراء يستدعي الإبقاء على جزء من الأنسجة السليمة ليستطيع الكبد أداء وظائفه الطبيعيّة بعد الانتهاء من العمليّة الجراحيّة، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا الإجراء لا يُلجَأ إليه في حال كان الورم مُنتشرًا في كافّة أجزاء الجسم.
- زراعة الكبد: تعدّ فرصة عودة سرطان الكبد بعد هذا الإجراء قليلةً جدًا، ومن الممكن أن تعود معظم وظائفه لتعمل بصورة طبيعيّة كما في السابق، إلّا أنّه من أهم مخاطر التوّجه إلى هذا الإجراء الجراحي هو مُهاجمة الجهاز المناعي للكبد المَزروع، ممّا يُقلّل من فُرص الاعتماد على هذا الحل.
نصائح للوقاية من أورام الكبد الخبيثة
توجد عدّة أمور يجب اتباعها للتقليل من خطر الإصابة بأورام الكبد الخبيثة، يُذكر منها ما يأتي:[١][٤]
- تجنّب شُرب الكحول.
- الحفاظ على الوزن الصحي والمثالي، وذلك بالمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية يوميًّا، واتباع نظام غذائي صحّي.
- أخذ التطعيم الخاص بالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ب)، إذ يُمكن إعطاؤه للرضّع، والأطفال، وكذلك كبار السّن.
- الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، وذلك من خلال تجنّب استخدام الحقن عن طريق الوريد إلا في حال التأكّد من أنّها نظيفة ومعقّمة، وكذلك تجنّب ثقب الأذن إلّا في المكان النّظيف.
- الإقلاع عن التدخين.
- مراجعة الطبيب دوريًّا لإجراء بعض الفحوصات المتعلّقة بالكبد، خاصّةً إذا كان الشخص يُعاني من أمراض أخرى مُتعلّقة بالكبد.
المَراجع
- ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (2017-12-19), "Everything you need to know about liver cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-11. Edited.
- ↑ Venkatachala Mohan, MD (2017-10-26), "Liver Cancer (Hepatocellular Carcinoma)"، medicinenet, Retrieved 2019-2-11. Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD (2017-11-29), "Understanding Liver Cancer"، webmd, Retrieved 2019-2-11. Edited.
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2018-3-6), "Liver cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-2-11. Edited.