محتويات
وصف الجنة ونعيمها للأطفال
قال -تعالى- في وصف الجنة: (فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ)،[١] قال أنس بن مالك عن هذه الآية: "أي عينان نضاختان بالمسك والعنبر على دور أهل الجنة، كما تضخ السماء المطر على دور أهل الأرض".[٢]
وكل ما في الدنيا لا يتوافق مع ما في الجنة، ولا بينهما تشابه إلا في الأسماء، أما الحقيقة وطبيعة الأشياء فهي مختلفة تماماً،[٢] وقد ورد في النصوص الشرعية من الكتاب والسنة، وصف لبعض الأشياء من الجنة نتعرف عليها فيما يأتي.
شجر الجنة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ في الجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّها مِائَةَ عامٍ لا يَقْطَعُها)،[٣] قال ابن عباس يخرج أهل الجنة في ظل هذه الأشجار فيتحدثون ويتذكرون لهو الدنيا.[٤]
بيوت الجنة
سُئل رسول الله عن وصف بيوت الجنة، فأجاب: (قيل: يا رسولَ اللهِ! ما بناؤها؟ قال: لَبِنَةٌ من ذهبٍ، ولَبِنَةٌ من فضةٍ، وملاطُها المسكُ، وترابُها الزَّعفرانُ، وحصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ).[٥]
صفة أهل الجنة
صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أن أول زمرة يدخلون الجنة من الموحدين؛ يكونون بهذه الهيئة: (أولُ زُمرةٍ تلِجُ الجنَّةَ صورتُهم على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ لا يبصُقون ولا يتمخَّطون، ولا يتغوّطون).[٦]
(آنيتُهم فيها من الذَّهبِ، وأمشاطُهم من الذَّهبِ والفضةِ، ومجامِرُهم من الأُلُوَّةِ ورشحُهم المسكُ، ولكلِّ واحدٍ منهم زوجتانِ، يُرى مُخُّ سوقهِما من وراءِ اللحمِ من الحُسنِ، لا اختلافَ بينهم ولا تباغُضَ، قلوبُهم قلبُ رجلٍ واحدٍ، يُسبِّحون اللهَ بُكرةً وعشيًّا)،[٦] فإن الطعام يخرج من أجسادهم على هيئة مسك.[٧]
خدم أهل الجنة
في الجنة ولدان يُنشئهم الله لخدمة أهل الجنة، ويكونون في غاية الجمال والكمال، وهؤلاء الولدان على هيئة واحدة لا يتغير سنهم، وقد ذهب بعض أهل العلم أن هؤلاء الوالدان هم الأطفال الذين يموتون صغاراً من أبناء المؤمنين والمشركين.[٨]
نعيم أهل الجنة
قال في وصف نعيمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فِيهَا ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ)؛[٩] فإن نعيمها ليس مما يُحصى أو يمكن حصره وذكره، ونذكر فيما يأتي بعضاً منه -جعلنا الله من أهلها-:[١٠]
- رؤية وجه الله -عز وجل- في الجنة
ولا شيء أعظم من هذا النعيم، ولا أقر لعين المؤمن من رؤيته -عز وجل-.[١١]
- صفة طعام أهل الجنة
إن أول طعام يأكله أهل الجنة هو زيادة كبد الحوت.
- صفة شراب أهل الجنة
وإن أهل الجنة يشربون من كل ما لذ وطاب من أنهار عديدة؛ تحتوي على الماء، اللبن، الخمر، العسل، والرحيق المختوم، وهذه الأنهار مختلفة الأشربة والطعوم، دائمة الجريان في غير أخدود.
- فواكه أهل الجنة
إن فاكهة أهل الجنة مختلفة الأنواع والأحجام والأشكال، والطعم.
- صفة عيون أهل الجنة
عيون الجنة كثيرة مليئة بما لذ وطاب يُفجرها الله -جل جلاله- متى شاء.
المراجع
- ↑ سورة الرحمن، آية:66
- ^ أ ب حسن أبو الاشبال، شرح صحيح مسلم، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:6552، معلق.
- ↑ ابن أبي الدنيا، صفة الجنة، صفحة 67. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن أبي شيبة، في المصنف، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:35087، حسن لغيره.
- ^ أ ب رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2537، صحيح.
- ↑ محمد حسان، الدار الآخرة، صفحة 6.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 131. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:2825، رصحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 340-346. بتصرّف.
- ↑ ابن رجب الحنبلي، تفسير ابن رجب الحنبلي، صفحة 541.