وصف طائرة الكونكورد من الداخل

كتابة:
وصف طائرة الكونكورد من الداخل



وصف طائرة الكونكورد من الداخل

قبل أكثر من 40 عاما أي في عام 1976، كان المسافرون يعبرون المحيط الأطلسي في أقل من 3 ساعات ونصف، في طائرة نفاثة تحلق بهم بسرعة تفوق ضعف سرعة الصوت أي بسرعات تصل إلى 2179 كم في الساعة، مع خدمات تقدم للنخبة على متن طائرة الكونكورد بريطانية وفرنسية المنشأ.[١]


لم تكن طائرة الكونكود بتلك الرفاهية من حيث المساحة وأمور أخرى، لكن لا أحد يهتم حقا بالرفاهية المفرطة في طائرة تقطع آلاف الكيلومترات في عدة ساعات فقط، ويمكن تلخيص وصف الطائرة من الداخل بما يأتي:[٢]

  • ممر بين المقاعد ضيق للغاية لا يتسع لمرور شخصين في الوقت نفسه.
  • سقف منخفض نوعا ما قد يرتطم برأس أحدهم عند النهوض.
  • عدد المقاعد 100 مقعد للمسافرين.
  • نوافذ صغيرة لا تكاد ترى منها شيئا.
  • مساحة ضيقة فوق المقاعد للتخزين.
  • مراحيض صغيرة.
  • مكان مخصص للمضيفين لتقديم الخدمات للمسافرين.
  • قمرة قيادة معقدة للغاية تحتوي على أربع مقاعد للطيار ومساعده ومهندس الطيران ومقعد للقفز.


الأطعمة والمشروبات المقدمة على الطائرة

كان مضيفو طائرة الكونكورد محظوظين حقا لاختلاطهم بالركاب من الطبقات المترفة في المجتمع، لذا فإن الأطعمة والمشروبات على متن الكونكورد كانت فاخرة للغاية ومنها ما يأتي:[٣]

  • الكافيار.
  • الكركند.
  • نبيذ فاخر.
  • المشروبات الساخنة والباردة.


معلومات عامة عن طائرة الكونكورد

على متن طائرة الكونكورد الفريدة، لا توجد درجات أو مقصورات منفصلة، الجميع على متن الدرجة الأولى إن صح القول، مع المقاعد الضيقة والممر الذي بالكاد يتسع لشخص لم تكن هذه الطائرات هي الأفضل بالنسبة للنخبة التي تركبها مع التكلفة الباهظة التي تدفع مقابل الرحلة، تشبه المقاعد فيها مقاعد الدرجة الاقتصادية في الطائرات الحديثة.[٤]


إن الأشخاص على استعداد أن يضحوا بالراحة في مقابل الوقت، إذ تستغرق الرحلة من لندن إلى نيويورك حوالي 3 ساعات فقط، وبالإضافة للملوك والمشاهير الذين قاموا بركوب الطائرات كالملكة إليزابيث، هناك شخص قام بتحطيم الرقم القياسي، فقد ركب فريد فين الكونكورد 718 مرة.[٤]


كان يجلس في نفس المقعد دوما 9A، مما أهله ذلك لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكثر راكب يقوم برحلات في الكونكورد عبر التاريخ وقبل إيقافها عن العمل، وعلى متن الكونكورد لم يكن هناك إلا 9 موظفين مع 6 أشخاص في قمرة القيادة، ومن الناحية الفنية وفي ذلك الوقت كان تصميم طائرة الكونكورد ثوريا.[٤]


قدمت تقنيات ملهمة ما زالت تستخدم حتى اليوم وما زالت مصدر إلهام للطائرات مثل مكابح ألياف الكربون ومآخذ الهواء التي يتحكم الكمبيوتر بها، أصبحت هذه المتطلبات قياسية في العصر الحديث، ومن الطريف أن نذكر معلومة هنا أن عدد رواد الفضاء الأمريكين أكثر بكثير من عدد الطيارين الذين قاموا بقيادة الكونكورد، ويعتبر شرفا يحظى به الطيار الذي قام بقيادتها.[٤]

المراجع

  1. Howard Slutsken, "What it was really like to fly on Concorde", CNN, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  2. Kent German (20/12/2017), "A look inside the last Concorde", cnet, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  3. "Celebrity Passengers and Caviar at 55,000 Feet: What It Was Like to Fly Concorde in the '70s", cntraveler, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "ON BOARD CONCORDE: A TOUR OF AN AVIATION LEGEND", On the Luce, Retrieved 20/1/2022. Edited.
10574 مشاهدة
للأعلى للسفل
×