وصف مدينة قربص

كتابة:
وصف مدينة قربص

مدينة قربص

قُرْبُص هي مدينةٌ سياحيّةٌ تونسيّةٌ صغيرة مساحتها 45 كيلومتر مربع، وتشتهر بعيون المياه المعدنيّة المليئة بالأملاح المعدنيّة المستخدمة للاستشفاء والتي تُعدُّ عين العتروس من أهمِّها؛ كونها تقع على حافّة الطريق وفي متناول الجميع، وتبعد عن قربص مسافة 1كم، وتبلغ درجة حرارتها ما يقارب 70 درجة مئويّة. تتبع قربص ولاية نابل التونسيّة إدارياً أو ما يُسمّى بشبه جزيرة الراس الطيب، وتقع على بعد 60 كم من تونس العاصمة من جهة الشرق.[١]


خصائص قربص الجغرافيّة

تمتاز قربص بارتفاع 4 م فقط عن سطح البحر ممّا يؤدّي إلى صعوبةٍ في السباحة في ساحلها، وينزلُ الراغبون في السباحة إلى بلدة سيدي ريس القريبة منها، كما تقع قربص بين سفوح الجبال العالية، وفيها سبعةٌ من عيون الماء التي تنبثق من الجبال المجاورة والتي تصبُّ مباشرةً في البحر على شكل شلالات.[٢]

تعدّ "قربص" من أقدم المدن السياحية في تونس على رغم صغر حجمها؛ إذ يعود اكتشاف هذه الميّزات في المدينة إلى العهد الفينيقي حيث اشتهرت حينها بحماماتها وينابيعها الطبيعية وموقعها المُطِلِّ على خليج تونس؛ إذ يستطيع الزَّائر أن يُلقي نظرةً على قرطاج الواقعة على الضّفة المقابلة من الخليج، ويرى المؤرخون أنَّ سبب التسمية قد يكون أحد احتمالين اثنين: فإمّا أن يكون اسمها تحريفاً لجزيرة قبرص نتيجةً لتشابه المشاهد الطبيعية بين المنطقتين، أو أنَّ اسمها يعود إلى الاسم الذي أطلقه الرومان على أعمدتها التاريخية وهو "كاربيس" (Carpis)، إلّا أنّ هذه الآثار انتهت أيام الانتداب الفرنسي في المنطقة.[٢]


السياحة في قربص

تمتاز قربص بمركزها السياحي فيصل لها السياح والزوّار عبر طريق جبلية محاذية للساحل، وترى خلالها عيون الماء الممتدّة من الجبل إلى البحر فهناك "عين الصبيّة" و"عين الشفاء" و"عين العتروس" و"عين القطر" و"عيون كثيرة اخرى يقوم أهل البلد بتعبئتها وبيعها في قوارير خاصة للشرب فهي من أنقى وأجود المياه الصالحة للاستخدام، ولقد كانت هذه الينابيع معروفةً في الفترتين الفينيقية والرومانيّة.[٣]


في القديم القريب كانت قربص تستقبل مرضاها عن طريق التنسيق مع الأطباء، فتُقدّم الرعاية الصحيّة من أجل الشفاء من أمراض القلب والشرايين وضغط الدم، وأمراض المفاصل والروماتيزم، وبعض الأمراض الجلدية، وذلك لغناها بالكبريت والمعادن الأخرى، ثم تتبعها جلساتٌ خاصة بالعلاج الطبيعيّ والتأهيل الوظيفيّ، وربّما لجمال المدينة أثرٌ كبير في الراحة النفسية لأهلها وزوّارها؛ فجبالها الخضراء تفتح لك أفقاً رائعاً لمشاهدة المواقع المرتفعة في تونس وشوارعها.[٣]


المراجع

  1. "قربص التونسية.. إرث فينيقي للعلاج بالمياه الحارة"، alarab.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "هذا الصباح-قربص التونسية قبلة للاستشفاء الطبيعي"، /www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "قربص منبع العيون الجبلية الساخنة"، www.noonpost.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-8-2018. بتصرّف.
4461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×