مدينة قسنطينة
تعتبرُ مدينة قسنطينة العاصمة الشرقيّة للجزائر، ويُطلق عليها اسم مدينة الجسور؛ لاحتوائها على الكثير من الجسور، التي يصلُ ارتفاعُها إلى 200 مترٍ، وتمتازُ بوجودِ مبانٍ قديمة من الصخر المكوّن من الكلس القاسي، ممّا منحَها شكلاً فريداً من نوعه. تعتبرُ قسنطينة في الوقت الحاليّ العاصمةَ الثقافيّة العربيّة.
التاريخ
أسّستْ في العام 658 ق.م، وكانت تعرف آنذاك باسم بيزنطة، وفي العام 335 م اتخذها الإمبراطور قسطنطين عاصمةً للإمبراطوريّة البيزنطيّة، وأعادَ بناءها، حيثُ سمّيتْ بعدَ ذلك بالقسطنطينيّة نسبةً لقسطنطين. ثمّ استعادَ البيزنطيّون السيطرة عليها. مع دخول المسلمين إلى شمال أفريقيا عرفت المدينة نوعاً من الاستقلال حتّى القرن التاسع، وأصبحت المدينة منذ القرن الثالث عشر في حوزة الحفصيّين. بعدَ ذلك بعهود اختيرت قسنطينة لتكونَ عاصمة بايليك الشرق.
الجغرافيا والمُناخ
تُقدّرُ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في هذه المدينة بـ 57 % من إجمالي مساحتها، حيث نجد بأنّ ما نسبته 8 % من هذه الأراضي أراضٍ غابيّة، تمتاز بغزارة أمطارها، وقد بنت الدولة سداً يسمّى "سدّ بني هارون"، وهو في ولاية ميلة؛ وذلك للاستفادةِ من المياه وعدم هدرها.
المعالم السياحيّة
- مقابر عصر ما قبلَ التاريخ: هي أحدُ مقابر أهالي مدينة القسنطينة، وتمتاز بتصميمها الفاخر، وتقع في قمة دبل، وتحديداً في منطقة سيّد مسيد، ويطلق عليها اسم نصب الأموات، كما اكْتُشفَ الكثير من القبور تحتَها، مثل كهب الدببة، والخروب، وخلوة سيدي بو حجر، وغيرها الكثير.
- المقبرة الميغاليتيّة لبونوارة: تقع بعد 32 كم²، وتحديداً على الطريق الوطنيّ، وهي عبارة عن طبقات كلسيّة متماسكة، ويتكوّن من أربع كتل صخريّة عموديّة، وطاولة، ويوجدُ فيه غرف مثلّثة الشكل، وتعود المقبرة إلى عصر ما قبل التاريخ، وفي الوقت الحالي هناك الكثير من الأجزاء التي تعرّضت للتلف، والاندثار.
- كهف الدببة: يبلغ طوله ما يقارب 60م، وهو عبارة عن صخرة تقع في الجهة الشماليّة من مدينة القسنطينة.
- كهف الأروي: يبلغ طوله ما يقارب 6م، ويحيط بالكهف الكثير من الصناعات الأثريّة التي تعود إلى ما قبل التاريخ.
- ماسينيسا وضريح بالخروب: يقعُ في الجهة الشرقيّة من مدينة القسنطينة، وهو عبارة عن برج مربّع، بُنيَ على شكل مدرّجات يوجد فيها ثلاثة صفوف من الحجارة، وهو منحوت بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقيّ.
- ضريح لوليوس: يقع على جبل شواية، وهو يقع في الجهة الشماليّة الغربية من مدينة قسنطينة، وبنيَ من الحجارة المنحوتة، وكان الهدف من وراء بنائه تخليدَ أسرة حاكم روما، وهو لوليوس إبريكيس.
- تيديس: تقع في الجهة الشماليّة الغربية من مدينة القسنطينة، ويطلق عليها اسم مدينة الأقداس، أو رأس الدار، وذلك بسبب احتوائها على عدد كبير من الكهوف التي كان سكانها يتعبّدون فيها.
- باب سيرتا: هو عبارة عن سوق أثري، وبُنيَ في شهر حزيران من سنة 1935م.
- الأقواس الرومانيّة: تقع في الطريق المؤدّي إلى شعبة الرصاص، ويوجد فيها مياه متدفقة بينها، حيث يمرّ فيها منبع بومرزوف، ويعتبر من المعالم التي شيّدها الحضارة الرومانيّة.
- حمامات القيصر: نعتبر من الآثار التي ما زالت قائمة حتّى وقتنا الحالي، وتقع في الجهة المقابلة لمحطة القطار، وتمتاز باحتوائها على المياه الفاترة، والمناظر الطبيعيّة الخلابة.