محتويات
الغدة الكظرية
تُعرف الغدة الكظرية بالغدة فوق الكلوية أيضًا، وهي غدة صماء هرمية الشكل تُفرز العديد من الهرمونات -حسب حاجة الجسم- إلى الدم مباشرةً دون الحاجة إلى قنوات تعمل على إيصال الهرمونات نحو الدم، وتتواجد هذه الغدة فوق الكليتين لذلكَ سُميت بالغدة فوق الكلوية، وتتكون الغدة الكظرية من غدتين: الغدة اليسرى والغدة اليمنى اللتان تعملان على إفراز هرمونات الغدة المختلفة التي يتم إيصالها إلى الدم مباشرة.
مكونات الغدة الكظرية
تتكون الغدة الكظرية من القشرة وهي المسؤولة عن إفراز الهرمونات الستيرويدية كالألدوستيرون Aldosterone والكورتيزون Cortisone، واللب أو النخاع المسؤول عن إفراز هرمونات كالأدرينالين -adrenaline والنورأدرينالين Noradrenaline، يحافظ الألديستيرون على ضغط الدم عن طريق إبقاء عنصري البوتاسيوم والصوديوم ضمن مستواهما الطبيعي ويحافظ الكورتيزون بالإضافة إلى الأدرينالين والنورأدرينالين على تنظيم استجابة الجسم للضغوطات، كما ويحافظ الكورتيزون على مستوى السكر والضغط وعمليات الأيض في الجسم. [١]
وظائف الغدة الكظرية
تكمن أهمية الغدة الكظرية بالاستجابة للضغوطات التي يمر بها الجسم من انفعالات، جروح، حروق، أو ضغط نفسي وذلك بإفراز هرمون الأدرينالين الذي ينظم الاستجابة بطرق عدة كما سيُذكر لاحقًا، وتؤدي الغدة الكظرية وظائف عدة منها: [٢].
- زيادة انقباض الأوعية الدموية والشعيرات الدموية الدقيقة: ويحدث ذلك في حالات الطوارئ، حين يتعرض الإنسان لانخفاض في ضغط الدم، فترسل الغدة الكظرية إشارات للأوعية والشعيرات الدموية لتنقبض، فيرتفع ضغط الدم قليلًا، ليصل الدم بشكل أفضل إلى أجزاء الجسم المختلفة.
- رفع مستوى السكر في الدم: وذلك بتحويل الجليكوجين إلى مادة الجلوكوز المسؤولة عن رفع مستوى السكر في الدم.
- توسيع الأوعية الدموية في الجلد والعضلات: حتى يتمكن الدم من الوصول إلى هذه الأماكن بشكل كافٍ.
- زيادة ضربات القلب: حتى يزيد عمل القلب في ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم.
- زيادة معدل التنفس: حتى تُدخل كمية كبيرة من الأكسجين إلى الدم، في حالة نقص الأكسجين في الدم.
هرمونات الغدة الكظرية
تفرز الغدة الكظرية العديد من الهرمونات المختلفة الضرورية لجسم الإنسان للقيام بوظائفه الحيوية، ويتم تقسيم هرمونات الغدة الكظرية اعتمادًا على مكان إفرازها، سواء كان من القشرة أم من اللب (النخاع) كما يأتي:
هرمونات قشرة الغدة الكظرية
تُفرز القشرة ثلاث مجموعات من الهرمونات الستيرويدية، الألدوستيرون والكورتيزون والهرمونات الجنسية، ولكلّ واحد من هذه الهرمونات وظيفة يقوم بها، وتتمثل وظائف هذه الهرمونات اختصارًا بما يأتي: [٣]
- هرمون ألدوسترون: تقوم الطبقة الخارجية لهذه الغدة بإفراز هذا الهرمون، ويعتبر هو المسؤول عن القيام بعملية الامتصاص، بحيث يعمل على امتصاص عنصر الصوديوم مما يؤدي الى ارتفاع الضغط بينما يقوم البوتاسيوم بخفضه عن طريق اخراج الصوديوم الزائد وتثبيط الهرمون، لذلك يقوم الهرمون بالحفاظ على مستوى ضغط الدم المناسب من خلال إخراج عنصري البوتاسيوم والصوديوم.
- هرمون الكورتيزون: تقوم الطبقة الوسطى بإفراز هذا الهرمون الذي يعتبر من أكثر الهرمونات أهمية، ويقوم هرمون الكورتيزون بالكثير من الوظائف، حيث يقوم بالحفاظ على معدل ضغط الدم من خلال زيادة نسبة الصوديوم داخل الجسم، بالإضافة إلى أنه يحافظ على الشعيرات والأوعية الدموية عند حدوث انقباض بشكل مستمر، ويلعب هذا الهرمون دورًا مهمًّا في عملية تنظيم جهاز المناعة، كما يعد مضادًّا للالتهابات المختلفة والحساسية.
- الهرمونات الجنسية: تفرز هذه الغدة الكثير من الهرمونات الجنسية الذكرية أهمها الأندروجين، وتعتبر هذه الهرمونات هي المسؤولة عن ظهور العديد من العلامات لدى النساء، مثل نمو الكثير من الشعر في منطقتي العانة والإبط والكثير من المناطق، كما أن حدوث أي تغير في مستوى هذه الهرمونات عند النساء يعتبر مشكلة كبيرة يجب معالجتها.
هرمون نخاع الغدة الكظرية
يكمن دور هذا الهرمون بشكلٍ أساسي في الاستجابة للتوتر والانفعالات والضغوط العاطفية العامة، إذ يتم تحفيز إفراز هرمون النخاع كاستجابة للجهاز العصبي، وهذا الهرمون هو الأدرينالين أو هرمون الإبنيفرين، يقوم هذا الهرمون بتنشيط الأوعية الدموية، وعضلة القلب، والسيطرة على معدل ضغط الدم، حيث يقوم بالحفاظ على معدل ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعية، ويزيد إفراز هذا الهرمون عند تعرض الإنسان للإجهاد والتوتر والخوف من أجل المحافظة على معدل ضغط الدم وضربات القلب، حيث يرفع نسبة السكر في الدم من أجل إمداد الجسم بالطاقة، ويزيد من معدل ضربات القلب. [٣]
أسباب اضطراب الغدة الكظرية
يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات الغدة من زيادة أو نقصان في إفرازات الغدة، وبالتالي اختلال في مستويات هرموناتها التي تؤدي إلى التأثير على الوظائف الطبيعية للجسم وذلك لعدة أسباب منها: [٤]
- عدم التحفيز من الغدة النخامية.
- وجود ورم سرطاني في الغدة النخامية أو الغدة الكظرية.
- الالتهابات التي قد تصل إلى الغدة الكظرية.
- الأمراض الوراثية مثل وجود طفرة جينية توثر على وظيفة الغدة.
أمراض الغدة الكظرية
تنتج أمراض الغدة نتيجة لاختلال مستوى إفراز هرمونات الغدة في الدم إمّا بالزيادة أو النقصان، ويعاني المريض من أعراض عديدة كما سيُذكر لاحقًا، قد ينتج عنها مشاكل عدة في الجسم، ومن أهم هذه الأمراض:
- مرض أديسون: وهو مرض مناعي يحدث نتيجة مهاجمة جهاز المناعة للغدة الكظرية، وينتج عنه قصور في الغدة الكظرية وعدم قدرتها على إفراز هرموناتها وقد يصاب الشخص بمرض أديسون نتيجة للإصابة بالعدوى كالسل أو الأورام.[٥]
- متلازمة كوشينغ أو فرط نشاط الغدة الكظرية: وهي مرض نادر يعاني فيه المريض من زيادة في إفراز هرمونات الغدة الكظرية، وقد يحدث هذا المرض نتيجة لسوء استخدام الأدوية التي تحتوي على كورتيزون لفترة طويلة. [٤]
- ورم القواتم: يحدث نتيجة وجود ورم في اللب بحيث يزيد إفراز هرموني الإيبينفرين والنورإبينيفرين. [٤]
- تضخم الغدة الكظرية الخَلقي: يعاني الشخص المصاب نقصًا في أحد الإنزيمات التي تستخدمها الغدة لإنتاج الهرمونات التي تساعد على عملية الأيض وتنظيم ضغط الدم، وعادةً ما يعاني المصابون بتضخم الغدة من نقص في هرموني الألدوستيرون والكورتيزون، مما يؤثر على ضغط الدم ومستوى السكر ويؤدي إلى زيادة في مستوى البوتاسيوم ونقصان مستوى الصوديوم، ويؤدي تضخم الغدة الكظرية إلى زيادة إفراز هرمون الأندروجين المسؤول عن تطول الأعضاء التناسلية لدى الذكور مما يؤدي إلى البلوغ المبكر وقصر الطول لديهم، وقد يؤدي إلى ضمور الأعضاء التناسلية لدى الإناث. [٦]
كيفية تشخيص أمراض الغدة الكظرية
يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الصور للغدة والفحوصات كقياس مستوى البوتاسيوم والصوديوم والسكر ونسبة هرمونات الغدة الكظرية والغدة النخامية في الدم، وعادة ما تظهر الأعراض بشكل خفيف وتدريجي، وبتقدم الحالة تبدأ الأعراض بالازدياد وتكون أكثر من قبل، ومن الأعراض التي قد يعاني منها الشخص المصاب باضطرابات الغدة:[٧]
- الشعور بالدوخة والتعب والإرهاق الشديدين.
- الغثيان والاستفراغ والتقيؤ.
- انخفاض ضغط الدم.
- انخفاض مستوى السكر والصوديوم.
- ارتفاع نسبة البوتاسيوم.
- بقع سوداء منتشرة في الجسم.
- آلام العظام والمفاصل.
- تعب وإرهاق عام.
- تغير في الوزن إما باكتسابه أو بخسارته.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
علاج أمراض الغدة الكظرية
يتم العلاج بناءً على سبب المرض، فقد يتم العلاج بالكورتيزون إذا كان هناك نقص في الإفراز كمرض أديسون، أو بمثبطات العمل في حال فرط النشاط كمتلازمة كوشينغ بحيث تعمل هذه الأدوية على تثبيط عمل الإنزيمات المسؤولة عن إنتاج هرمونات الغدة، وقد تكون عملية استئصال الغدة إحدى الخيارات المتاحة إذا كان هناك ورم يُمكن استئصاله أو أن الغدة لم تستجب لمثبطات العمل، ويُلزم الطبيب المريض خلال فترة العلاج بإجراء الفحوصات الدورية اللازمة لتحديد نسبة الاستجابة للعلاج. [٧]
المراجع
- ↑ suprarenal gland (adrenal gland), , "www.healthline.com", Retrieved in 05-08-2018, Edited.
- ↑ adrenal function, , "www.adrenalfatigue.org", Retrieved in 05-08-2018, Edited
- ^ أ ب suprarenal gland (adrenal gland), , "www.healthline.com", Retrieved in 05-08-2018, Edited
- ^ أ ب ت adrenal glands, , "www.healthline.com", Retrieved in 05-08-2018, Edited
- ↑ addisons disease, ," www.mayoclinic.org", Retrieved in 29-7-2018, Edited
- ↑ congenital adrenal hyperplasia, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 29-7-2018, Edited
- ^ أ ب adrenal glands, ,"www.healthline.com", Retrieved in 05-08-2018, Edited