البلازما
البلازما، أو كما تُدعى أحيانًا ببلازما الدم أو المصوّرة، هي الجزء السائل من الدم، وهي التي تؤمن الوسط الذي يستطيع الدم عن طريقه حمل الموارد الغذائية إلى خلايا الجسم المختلفة، وبالتالي للبلازما الدور الرئيس في عمل الكثير من أعضاء الجسم، فهي تنقل الفضلات الناتجة عن الاستقلاب الخلوي الطبيعي إلى الكليتين والكبد والرئتين ليتم طرحها عن طريق البول أو العصارة الصفراوية أو هواء الزفير، كما تلعب البلازما دورًا في نقل خلايا الدم، وتساعد بشكل كبير في الحفاظ على المستويات الطبيعية لضغط الدم، ولها دور في توزيع الحرارة في جميع أجزاء الجسم للحفاظ على التوازن الحراري العام والاستقرار البيولوجي، وتتضمن وظيفة البلازما أيضًا الحفاظ على التوازن الحمضي القلوي للدم. [١]
وظيفة البلازما في جسم الإنسان
واحدة من أهم وظائف البلازما في جسم الإنسان هي التخلص من الفضلات التي تصدرها خلايا الجسم أثناء إنتاج الطاقة، حيث تقوم البلازما باستقبال هذه الفضلات ونقلها إلى مناطق أخرى من الجسم، كالكليتين أو الكبد، وذلك لإطراحها، كما تقوم البلازما بالحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية للجسم عن طريق امتصاص وإصدار الحرارة بحسب حاجة الجسم.
بالإضافة إلى ما سبق، تمتلك البلازما العديد من المهام الأساسية التي تحملها عبر مكوناتها، من هذه المكونات ما يأتي: [٢]
- البروتينات: تحمل البلازما نوعين أساسيين من البروتينات وهما: الألبومين والفيبرينوجين، فالألبومين ضروري جدًا للحفاظ على توازن السوائل، أو ما يُدعى بالضغط الغرواني، حيث يؤدي انخفاض الألبومين إلى انخفاض الضغط الذي يسحب السوائل باتجاه الأوعية الدموية، ويؤدي هذا بالمحصلة إلى حدوث الوذمات في الأطراف والبطن، أمّا الفيبرينوجين فيقوم بدور هام في عملية تخثر الدم.
- الغلوبولينات المناعية: والتي من ضمنها الغاما غلوبولين، وهي نوع من الغلوبولينات التي تساعد الجسم في القضاء على الإنتانات.
- الشوارد: والتي تضم بشكل رئيس الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم، وكل من هذه الشوارد يلعب دورًا هامًا جدًا في الجسم، حيث يمكن لنقص الشوارد في الجسم أن يترافق مع العديد من الأعراض، من هذه الأعراض ما يأتي:
- الضعف العضلي.
- الاختلاجات.
- اللانظميات القلبية.
التبرع بالبلازما
يمكن أن يستخدم الأطباء البلازما السليمة لعلاج الكثير من الأمراض والحالات الطبية، فبعض مكونات البلازما، مثل الأضداد والمواد التي تساعد في تخثر الدم -كالفيبرينوجين-، يمكن أن تحل بعض المشاكل الخطيرة والإسعافية، كالحروق والرضوض الشديدة، ومن الفوائد التي يمكن تأمينها عن طريق التبرع بالبلازما ما يأتي: [٣]
- تطوير العلاجات: يمكن للأضداد التي يتم الحصول عليها من البلازما أن تساعد في تطوير الأدوية ضد الكثير من الأمراض، مثل بعض مشاكل الجهاز المناعي.
- المساعدة في علاج السرطانات: قد يحتاج الأطفال والبالغون الذين يعانون من بعض أنواع السرطانات -كاللوكيميا- إلى نقل البلازما كجزء من الخطة العلاجية أو لتخفيف الأعراض الحاصلة لديهم.
- مساعدة مرضى زراعة الأعضاء: كالذين خضعوا لزراعة الكبد أو نقي العظم، حيث يمكن لهؤلاء أن يحتاجوا للبلازما السليمة الحاوية على الأضداد لمقاومة الإنتانات المختلفة، وذلك بما أنّهم يخضعون لعلاجات كابحة لجهاز المناعة لمحاولة إيقاف رفض العضو المزروع.
- مساعدة مرضى الناعور: وهو أحد الأمراض النادرة، فالشخص المصاب بالناعور لا يملك أحد عوامل التخثر، ولذلك فهو يعاني دائمًا من مشاكل نزفية، ولذلك يمكن الاستفادة من وظيفة البلازما السليمة في تحسين حالته المرضية.
المراجع
- ↑ Plasma, , "www.britannica.com", Retrieved in 01-03-2019, Edited
- ↑ What Is Plasma and Why Is It Important?, , "www.healthline.com", Retrieved in 01-03-2019, Edited
- ↑ What Is Plasma?, , "www.webmd.com", Retrieved in 01-03-2019, Edited