محتويات
نسمع كثيرًا عن الجهاز اللمفاوي ومدى أهميته لجسم الإنسان، لكن ما هي وظيفة الجهاز اللمفاوي؟ ولماذا هو مهم لهذه الدرجة؟ الإجابة في هذا المقال.
الجهاز اللمفاوي هو جهازًا دورانيًا يتكون من الغدد اللمفاوية والأوعية اللمفاوية واللوزتين، والطحال، والغدة الزعترية، والغدد اللمفاوية، وللجهاز اللمفاوي وظائف عديدة، فما هي وظيفة الجهاز اللمفاوي؟
وظيفة الجهاز اللمفاوي
تتمثل وظيفة الجهاز اللمفاوي ب4 وظائف رئيسة، كالآتي:
1. الحفاظ على توازن السوائل
تتجمع عادةً السوائل الزائدة والبروتينات التي لا يمكنها الرجوع إلى الأوعية الدموية في فراغات صغيرة محيطة بالخلايا تسمى الحيز الخلالي (Interstitial space)، ويرتبط هذا الحيز الخلالي بالشعيرات اللمفية الصغيرة التي تعد حلقة الوصل بينه وبين الجهاز اللمفاوي.
حيث يعود 90% من البلازما الواصلة إلى الأنسجة عبر الأوعية الدموية والأوردة، ويكون الجهاز اللمفاوي مسؤولًا عن الـ 10% المتبقية، لذا إذا حدث خلل في هذه الوظيفة قد يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل الزائدة، وتشكيل ما يُعرف بالوذمة اللمفية (Lymphedema).
2. امتصاص الأحماض الدهنية وهضمها
يسهل الجهاز اللمفاوي عملية امتصاص الأحماض الدهنية من الجهاز الهضمي، فأثناء هضم الدهون يتم هضم واستحلاب الأحماض الدهنية وتحويلها داخل خلايا المعدة إلى بروتين دهني يُعرف بدهن مصل الدم أو الكيلوميكرون (Chylomicron) الذي تمتصه أوعية التصريف اللمفاوي المبطنة للأمعاء والتي تسمى اللاكتيل (Lacteals) أو الأوعية اللبنية إلى السائل اللمفاوي.
ثم تنتقل الكيلومكرونات بعد ذلك عبر الأوعية اللمفية إلى الدورة الدموية لتتفاعل هناك مع البروتين الشحمي عالي الكثافة (High density lipoprotein)، ثم يتم تكسيرها وهضمها في الكبد.
3. دور مهم في جهاز المناعة
تعد وظيفة الجهاز اللمفاوي الرئيسة والمهمة جدًا مساهمته في حماية الجسم من التعرض للكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض والالتهابات، والتي قد تنجح في تخطي خط الدفاع الأول للجسم المتمثل في: الجلد، والبكتيريا المفيدة في الجسم، والأوساط البيئية السامة في الجسم مثل محتويات المعدة الحامضية، وغيرها.
إذ يُنتج الجهاز اللمفاوي خلايا دم بيضاء تُعرف بالخلايا اللمفاوية (Lymphocytes)، وهما نوعان تائية وبائية يسافر كلاهما عبر الجهاز اللمفاوي، وعند وصولها إلى العقد اللمفاوية فإنها ترتبط أو تتلامس مع الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة في السائل اللمفاوي لتقوم بإنتاج أجسام مضادة ضدها فتحاربها وتقضي عليها.
كما يمكن إنتاج هذه الأجسام المضادة مرة أخرى من الذاكرة في حال التعرض لنفس الجسم الغريب مرة أخرى.
4. إزالة السموم ومخلفات الخلايا من الجسم
يقوم الجهاز اللمفاوي بنقل وإزالة الفضلات والخلايا غير الطبيعية من اللمف، كما يتم ترشيح وتصفية السموم عبر الغدد اللمفاوية بصورة انتقائية.
مشكلات قد تؤثر على وظيفة الجهاز اللمفاوي
هناك بعض المشكلات التي قد تصيب الجهاز اللمفاوي فتؤثر على وظيفته، وتشمل ما يأتي:
- العدوى، مثل: الحمى الغدية (Glandular fever)، والتهاب اللوزتين، وداء كرون (Crohn's disease) وهو اضطراب أمعاء التهابي.
- الأمراض، مثل: مرض هودجكين (Hodgkin’s disease)، وهو نوع من أنواع سرطان الجهاز اللمفاوي.
- تلف الجهاز اللمفاوي أو عُقده، مثل: الوذمة اللمفية الأولية (Primary lymphoedema)، والتي تنتج عن عدم تشكل الجهاز اللمفاوي بشكل صحيح منذ الولادة، بالإضافة إلى الوذمة اللمفية الثانوية (Secondary lymphoedema) والتي قد تنتج عند تعرض الجهاز اللمفاوي لضرر مثل أثناء الراحة، أو العلاج الإشعاعي وغيرها.
كيفية الحفاظ على صحة الجهاز اللمفاوي
يمكن الحفاظ على وظيفة الجهاز اللمفاوي بشكل سليم وفعال عن طريق إبقاء الجهاز اللمفاوي صحيًا وقويًا من خلال ما يأتي:
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة والسامة، مثل: الموجودة في المبيدات الحشرية، أو مواد التنظيف والتي قد تتراكم في الجسم، فتصعب بذلك عملية تصفية السموم.
- شرب كمية كافية من الماء والسوائل، لتمكين اللمف من التحرك بسهولة في الجسم.
- المحافظة على نمط حياة صحي متمثل بممارسة الرياضة بانتظام، وتناول نظام غذائي صحي.
