هرمون الأنسولين
هو مادة ذات طبيعة بروتينية تلعب دورًا رئيسًا في تنظيم مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم، وتنظيم عمليات التّمثيل الغذائي التي تزوّد الخلايا بالطّاقة اللازمة له، إذ يؤدي كلٌّ من نقص الأنسولين، وعدم القدرة على الاستجابة الصّحيحة له إلى ظهور أعراض داء السّكري. بالإضافة إلى دوره في السّيطرة على مستويات السكر في الدم، يشارك الأنسولين أيضًا في تخزين الدّهون. ويُفرَز هذا الهرمون من عضو البنكرياس، وتحديدًا خلايا بيتا الموجودة في جزر لانغرهانز.[١][٢]
يسمح هرمون الأنسولين للخلايا الموجودة في العضلات، والدّهون، والكبد بامتصاص السكر (الجلوكوز) الموجود في الدم، إذ يعمل السكر (الجلوكوز) في صورة طاقة لهذه الخلايا، أو يُحوّل إلى دهون عند الحاجة، ويؤثر هرمون الأنسولين أيضًا في عمليات التّمثيل الغذائي الأخرى؛ مثل تكسير الدهون أو البروتين[١].
أنواع هرمون الأنسولين
يشمل هرمون الأنسولين المصنّع ثلاث مجموعات رئيسة، وهي تشمل ما يلي[٣]:
- الأنسولين سريع المفعول، يمتصّ الجسم هذا النّوع من الأنسولين عبر مجرى الدم من تحت الجلد بسرعةٍ كبيرة، ويستخدم الناس الأنسولين سريع المفعول في تعديل ارتفاع نسبة السكر في الدم، كذلك السّيطرة على اختلالات السكر في الدم بعد تناول الطعام، وهذا النوع يشمل:
- نظير الأنسولين سريع المفعول، يستغرق هذا النوع ما بين 5 دقائق و 15 دقيقة للتأثير، ومع ذلك فإن معدّل الجرعة يؤثر في مدّة التّأثير، وعلى افتراض أنّ نظائر الأنسولين سريعة المفعول تستمرّ لمدة 4 ساعات، فهي آمنة الاستخدام عامّةً.
- الأنسولين المنتظم، يبدأ تأثير الأنسولين العادي بين 30 دقيقة وساعة، وتستمر آثاره من حيث تقليل نسبة السكر في الدم حوالي 8 ساعات.
- الأنسولين متوسط المفعول، يدخل هذا النوع مجرى الدم بمعدّل أبطأ من الأنسولين سريع المفعول بتأثير طويل الأمد، وهو الأكثر فعالية في التّحكّم بنسبة السكر في الدم بين عشيةٍ وضحاها، كذلك بين وجبات الطعام، وتشمل خيارات الأنسولين متوسط المفعول:
- الأنسولين NPH، يستغرق تأثيره ما بين 1-2 ساعة للظهور، ويصل إلى ذرّوته خلال 4-6 ساعات، وتستمرّ الذروة أكثر من 12 ساعة في بعض الحالات، وقد تؤدي الجرعات القليلة جدًا إلى إحداث تأثير الذّروة، وتزيد الجرعات العالية من الوقت الذي يستغرقه NPH للوصول إلى ذروّته والمدة الإجمالية لتأثيره.
- مزيج الأنسولين المركّب، هو مزيج من NPH مع أنسولين سريع المفعول، وتأثيراته هي مزيج من الأنسولين متوسط المفعول وسريع المفعول.
- الأنسولين طويل المفعول، في حين أنّ الأنسولين طويل المفعول يكون بطيئًا في الوصول إلى مجرى الدم وله ذروة منخفضة نسبيًا، إلا أنّ تأثير ذروته يكون مستقرًا على نسبة السكر في الدم التي قد تستمرّ لباقي اليوم، ويكون استعماله مفيدًا بين ليلةٍ وضحاها، أو بين الوجبات، وأثناء الصيام. كما أنّ نظائر الأنسولين طويلة المفعول هي النّوع الوحيد المتاح، فتتراوح مدة ظهورها بين 1.5 - 2 ساعة.
طرق تقليل هرمون الأنسولين
إنّ وجود مستويات مرتفعة من الأنسولين في الدم يؤدي إلى حدوث اضطراباتٍ صحية تشمل: السّمنة، والسّرطانات، وأمراض القلب. ويمكن خفض مستويات الأنسولين في الدم باتباع خطوات في النّظانم الغذائي، التي تشمل ما يلي[٤]:
- اتباع حمية غذائية قليلة الكربوهيدرات، ترفع نسبة الكربوهيدرات مستوى السكر في الدم، بالتالي مستويات الأنسولين أكثر بين العناصر الغذائية الرّئيسة الثّلاثة، ولهذا السّبب تكون النّظم الغذائية قليلة الكربوهيدرات فعّالة للغاية في إنقاص الوزن، والسّيطرة على داء السكري، إذ أكّدت العديد من الدراسات قدرتها على خفض مستويات الأنسولين، وزيادة حساسية الخلايا تجاهه مقارنةً بالوجبات الغذائية الأخرى.
- تناول خلّ التفاح، يُعزى استعمال خلّ التفاح إلى تقليل ارتفاع نسبة الأنسولين في الجسم، كذلك مستوى السكر في الدم بعد تناوله، وقد تبيّن أن هذا يحدث أساسًا عند تناول الخلّ مع الأطعمة مرتفعة الكربوهيدرات، كما وجدت دراسة صغيرة أنّ الأشخاص الذين تناولوا ملعقتَي طعام (28 مل) من الخلّ مع وجبة مرتفعة بالكربوهيدرات عانوا من انخفاض مستويات الأنسولين، وشعور أكبر بالامتلاء بعد 30 دقيقة من الوجبة، ويعتقد الباحثون أنّ هذا التّأثير كان جزئيًا بسبب قدرة الخلّ على تأخير وقت إفراغ المعدة، مما يؤدي إلى امتصاص السكر تدريجيًا في مجرى الدم.
- تجنب جميع أشكال السكر، إذ قد يكون أهمّ الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها عند محاولة خفض مستويات الأنسولين؛ ففي إحدى الدّراسات التي بالغ فيها النّاس بتناول الحلوى، أو الفول السوداني شهدت مجموعة الحلوى زيادةً بنسبة 31 ٪ في مستويات الأنسولين في مقارنةً بزيادة قدرها 12 ٪ في مجموعة الفول السوداني .
وفي دراسةٍ أخرى؛ عندما يستهلك الأشخاص المربى الذي يحتوي على كميات كبيرة من السكر ترتفع مستويات الأنسولين لديهم أكثر من تناولهم مربى قليل السكر. ويوجد الفركتوز في سكر المائدة، والعسل، وشراب الذرة الغني به، لذلك فإن استهلاك كمياتٍ كبيرة منه يعزز مقاومة الأنسولين، مما يؤدي في النّهاية إلى زيادة مستويات الأنسولين.
المراجع
- ^ أ ب "What is Insulin?", www.hormone.org, Retrieved 06-04-2019. Edited.
- ↑ "Insulin", www.diabetes.co.uk, Retrieved 06-04-2019. Edited.
- ↑ "An overview of insulin", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 06-04-2019. Edited.
- ↑ "14 Ways to Lower Your Insulin Levels", www.healthline.com, Retrieved 06-04-2019. Edited.