وفاة الإمام مالك

كتابة:
وفاة الإمام مالك

وفاة الإمام مالك

تعددت آراء المؤرخين في تحديد وفاة الإمام مالك -رحمه الله- كما هو الحال بالنسبة إلى اختلافهم في تحديدهم سنة ميلاده، إلا أن أئمة المؤرخين كالقاضي عياض رجحوا أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول من سنة 179 هـ في يوم الأحد.[١]

التعريف بالإمام مالك

حظي الإمام مالك بأهمية كبيرة لدى أهل العلم وأصحاب التراجم، ولذلك فقد اهتموا في التعريف به، سواء فيما يتعلق بترجمته مثل بيانهم لاسمه ونسبه ومولده، أو حتى فيما يتعلق بعلمه مثل مكانته لدى العلماء وذكر شيوخه وتلاميذه.

اسمه ونسبه ومولده

ذكر أهل العلم عدة معلومات فيما يتعلق بالتعريف بالإمام مالك، منها:[٢]

  • اسمه ونسبه: هو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث.
  • مولده: اختلف أهل العلم في السنة التي ولد بها الإمام مالك، ومن أشهر ما قيل: إنه ولد في سنة 93 هـ، أما عن مكان ولادته فقيل إنه ولد في المدينة المنورة.

التعريف به علميا

ورد في التعريف بحياة الإمام المالك العلمية عدة أمور مثل: نشأته وشيوخه ومكانته، بيان ذلك كما يأتي:[٣]

  • نشأته العلمية: نشأ الإمام مالك في بيت اهتم بالعلم والحديث، وكان أكثر من اعتنى بالعلم عمه نافع الذي كان يكنى بأبي سهيل، بالإضافة إلى أخيه النضر الذي كان ملازما للعلم، وفي هذه البيئة بدأ الإمام بطلب العلم صغيرا متأثرا بالبيئة التي نشأ فيها، وحفظ القرآن الكريم ثم توجه لحفظ الحديث الشريف وقد كان ينبغي لكل طالب أن يلازم شيخا في طلبه العلم، فلازم شيخه ابن هرمز سبع سنوات ثم شيخه نافع مولى ابن عمر وأخذ عنه علما كثيرا ومن ثم أخذ عن عدة شيوخ.
  • شيوخه: أخذ الإمام مالك العلم عن عديد من أهل العلم والشيوخ، من هؤلاء: أبو بكر بن عبد الله بن يزيد المعروف بابن هرمز؛ وهو أكثر من أثر في تكوين عقلية الإمام مالك حسبما قيل وهو الشيخ الذي لازمه الإمام مالك مدة سبع سنوات، ومن شيوخه أيضا: نافع مولى ابن عمر؛ وقد أخذ الإمام مالك عنه علما كثيرا، كما اشتهر بين أهل العلم أن أصح الأسانيد هو: إسناد مالك عن نافع عن ابن عمر، بالإضافة لعدد كبير من الشيوخ منهم: ابن شهاب الزهري، أبو زناد وربيعة محسن، ابن شهاب الأنصاري وعامر ابن عبد الله بن زبير.
  • مكانته بين أهل العلم: ذكرت عدة أقوال تبين مكانة الإمام مالك لدى أهل العلم منها ما يبين تميزه بين العلماء، ومنها ما يدلل على أهميته، من هذه الأقوال: قول الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم، كما قال: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز، وقال ابن وهب: لولا مالك والليث لضللنا.[٤]

المراجع

  1. محمد المختار المامي، المذهب المالكي مدارسه ومؤلفاته خصائصه وسماته، صفحة 36. بتصرّف.
  2. سعود العجمي، المذهب المالكي مدارسه وأشهر مصطلحاته، صفحة 1237. بتصرّف.
  3. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 801. بتصرّف.
  4. صبري أحمد، منهج الإمام مالك في الموطأ، صفحة 8. بتصرّف.
5224 مشاهدة
للأعلى للسفل
×