محتويات
ما هو وقت وجوب زكاة الفطر؟
- الشافعية والحنابلة: ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن وقت وجوب زكاة الفطر هو بغروب شمس آخر يوم من شهر رمضان لقول ابن عباس رضي الله عنهما: "فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ".[١][٢]
- الحنفية: بينما ذهب الحنفية إلى أن وقت وجوب زكاة الفطر هو طلوع فجر يوم العيد لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بزَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ".[٣][٢]
- المالكية: أما المالكية فقد انقسموا إلى قولين القسم الأول على قول الشافعية والحنابلة والقسم الثاني على قول الأحناف.[٢]
كما يمكنك التعرّف على زكاة الفطر في الشريعة الإسلامية بالاطلاع على هذا المقال: ما هي زكاة الفطر
متى ينتهي وقت إخراج زكاة الفطر؟
انقسم العلماء في مسألة متى ينتهي وقت إخراج زكاة الفطر إلى قولين:[٤]
- الحنفية: ذهب جمهور الحنفية إلى أن وقت إخراج زكاة الفطر غير مقيد بوقت ومن يؤديها في أي وقت كان مؤديًا لا قاضيًا لكن يستحب إخراجها قبل الذهاب إلى مصلى العيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أغنوهُمْ عن الطَّوافِ في هذا اليومِ".[٥]
- الشافعية والمالكية والحنابلة: وذهب المالكية والشافعية والحنابلة والحسن بن زياد من الحنفية إلى أن وقت وجوبها مقيد كالأضحية ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد يوم العيد بدون عذر، ولو فعل ذلك لأثم.
ما الأفضل: تعجيل إخراج زكاة الفطر أم تأخيرها؟
- المالكية والحنابلة: ذهب المالكية والحنابلة إلى أنه يجوز تعجيل إخراجها قبل وقتها بيومين لقول ابن عمر رضي الله عنهما: "كَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ".[٦][٧]
- الشافعية: ذهب الشافعية إلى أنه يسن إخراجها قبل صلاة العيد ويكره تأخيرها عن الصلاة ويحرم تأخيرها عن يوم العيد بلا عذر لأن الغاية منها إغناء الفقراء في يوم العيد وليس بعده.[٧]
- الحنفية: وروى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة أنه يجوز تقديمها عن وقتها سنة أو سنتين مثل الزكاة بينما ذهب بعض الحنفية أنه يجوز تقديمها فقط في رمضان وذلك الأصح في قولهم.[٧]
حكم إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد بدون عذر
هل يأثم مَن أخر زكاة فطره عن يوم العيد؟
- الشافعية: ذهب الشافعية إلى حرمانية تأخير إخراج زكاة الفطر عن يوم العيد مع قدرته على إخراجها فهو آثم ويجب عليه قضاؤها.[٨]
- المالكية والحنابلة: ذكر المالكية والحنابلة أنّ من أخر زكاة الفطر إلى ما بعد يوم العيد أثم ويلزمه دفعها مع التوبة والاستغفار.[٨]
- الحنفية: ذهب الحنفية إلى كراهة تأخيرها واستحباب إخراجها قبل صلاة العيد إلا أن إخراجها عندهم موسع غير مقيد بوقت معين.[٨]
هل يمكن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد لمن نسي إخراجها قبل ذلك؟
يسن إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن من نسي إخراجها قبل صلاة العيد فإنه يجزئه إخراجها بعد الصلاة؛ لأن تأخيرها لم يكن عمدًا وإنما كان نسيانًا وقد قال تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}،[٩] فذلك دعاء من العباد حتى لا يؤاخذهم الله على نسيانهم، وقد استجاب الله لهم ذلك الدعاء، فتصح بعد الصلاة؛ إذ لم يكن ذلك الفعل عمدًا.[١٠]
ما هي الأصناف التي يجب أن تعطى إليها زكاة الفطر؟ لمعرفة ذلك قم بالاطلاع على هذا المقال: لمن تعطى زكاة الفطر
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1609 ، سكت عنه قد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 340. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:986 ، حديث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 341. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في الدراية، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:274، حديث أصله في الصحيحين عن ابن عمر.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1511، حديث صحيح.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 341-342. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 341-342. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:286
- ↑ ابن باز، مجموع فتاوى ابن باز، صفحة 217. بتصرّف.