وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة هل تجوز قراءتها على فترات؟

كتابة:
وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة هل تجوز قراءتها على فترات؟

وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

ما هي أوقات قراءة سورة الكهف؟، وهل يجوز قرائتها متفرقة على فترات؟ وما هو فضل قراءتها؟ وما هي أسباب قراءتها في يوم الجمعة تحديداً؟


يسنّ للمسلم قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، وقد ورد في سنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- العديد من الأحاديث التي تدل على ذلك، وأما وقت قراءتها في يوم الجمعة ففيه عدة أقوال؛ فقيل إنّه يسنُّ في ليلة الجمعة، وقال بعض أهل العلم: لا يوجد وقت أفضل من غيره، فوقت قراءتها ممتد من ليلة الجمعة حتى غروب شمسها، سواءً قُرئَت ليلًا أو نهارًا. [١]



حكم قراءة سورة الكهف على فترات

لم يرد في الأحاديث التي حثّت على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ما يدل على وجوب قراءة السورة دفعة واحدة، فلا بأس من قراءتها متفرقة خلال اليوم وعلى دفعات؛ لأنّ المراد أن تُقرأ السورة كاملة في الوقت المخصَّص لها، وبقراءتها كاملة أو متفرقة يتحقق المقصود، ويجوز قراءتها في الصلاة، ولا شك أنّ المبادرة إلى قراءة السورة وعدم تأخيرها هو الأفضل والأكمل، حيث قال الله -تعالى-: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ).[٢][٣]



فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تدل على فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، ومن ذلك ما يأتي:[١]

  • سورة الكهف تضيء نورًا لقارئها ما بين الجمعتين، ودليل ذلك ما رواه أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال:(من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).[٤]
  • سورة الكهف تعصم قارئها من فتنة الدجال، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).[٥]



سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

الحكمة من قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة هي ما حملته السورة من مواعظ، فقد ذكر الله -تعالى- فيها يوم القيامة وأهواله، ويوم الجمعة يشبهه في اجتماع الناس في خطبة وصلاة الجمعة، فقراءتها في نهار يوم الجمعة يُذّكر قارئها بأهوال يوم القيامة، وقراءتها في ليلة الجمعة تُذكر قارئها بأنّ ليلة الجمعة قد يعقبها يوم القيامة.[٦]



كما أنّ سورة الكهف حملت في طياتها العديد من القصص التي تُبين للنّاس أنّ العصمة من الفتن تكون في الحركة والسعي، وأنّ السبيل الوحيد للتغلب على الفتن والعصمة والنجاة منها؛ هو التّمسك بالقرآن الكريم وبأوامر الله -تعالى-،[٧] وقد أُسلف أنّ المواظبة على قراءة سورة الكهف في كل جمعة سبب في عصمة المسلم من أعظم الفتن؛ وهي فتنة المسيح الدجال.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب الرحيباني، مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى، صفحة 782. بتصرّف.
  2. سورة البقرة، آية:148
  3. "مسائل في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 12/6/2021. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6470، حديث صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم:809، حديث صحيح.
  6. الرحيباني، مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى، صفحة 783. بتصرّف.
  7. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 149. بتصرّف.
  8. عمر عبد الكافي، مقتطفات من السيرة، صفحة 17. بتصرّف.
5099 مشاهدة
للأعلى للسفل
×