يخلق من الشبه أربعين

كتابة:
يخلق من الشبه أربعين


يخلق من الشبه أربعين

يخلق من الشبه أربعين هو مثل شعبي يحوي الكثير من الدلائل والإيحاءات، فقد يكون الشبه بالسلوكيات أو أسلوب الحياة، وقد يكون بالملامح والمواصفات الشكلية، وأحياناً قد يكون بما يسميه العامة "الدم" فيعرفون أن فلان وفلان أخوة دون حتى إن يكون هناك شبه شكلي بينهما، أما فيما يتعلق بالشبه في الشكل فهناك الكثير من الناس الذين يشبهون بعضهم البعض وكثيراً ما نجد أشخاصاً يشبهون بعض الشخصيات المشهورة في العالم؛ كالممثلين والمغنين والرؤساء وغيرهم، كما نجد أن هناك كثيراً من المسلسلات والأفلام التي بنيت قصتها بناء على التشابه بين الشخصيات في القصة.[١][٢]


أصل كلمة أربعين في المثل

جاء أصل كلمة العدد (أربعين) من الأمثال الفارسية، حيث كان يتم استخدامها للدلالة على الكثرة أي يقصد بمعناها الكثير، ولا يقصد بمعناها العدد المعين الفعلي وهو أربعون، حيث إنّ خالق البشر الله -سبحانه وتعالى- لديه القدرة الكاملة على أن يخلق أكثر من أربعين، وعليه فإن المقصود من هذه الكلمة (أربعون) هي المبالغة والتكثير، وقد استخدم الناس العدد أربعين للاستدلال على معنى الكثرة؛ فتم استخدام العدد في أكثر من مثل وبنفس المعنى مثل (الجار حتى البيت الأربعين)، و(عيار الشبع في الطعام 40 لقمة)، لذلك أصبح لهذا الرقم خاصية معينة في الاستخدام عند الشعوب العربية للتدليل على الكثرة والمبالغة فقط.[٣]



قصص حقيقية عن مثل يخلق من الشبه أربعين

فيما يلي نذكر أبرز القصص العالمية التي حدثت وأكدت مثل يخلق من الشبه أربعين:

يقول السيد (د. ج. بيج) في عام 1940 كنت أحد أصغر الجنود العاملين في الجيش، وخلال الحرب العالمية الثانية بدأت أقلق من عدم وصول أي رسائل من زوجتي - التي تركتها على وشك الولادة، وفي النهاية اكتشفت أن رسائلي كانت تحول إلى جندي آخر له نفس الاسم في كتيبة أخرى.. وكان هذا الشخص لطيفا إلى حد أنه بحث عني، وأحضر لي جميع رسائلي السابقة كما قدم لي شتى أنواع الاعتذارات لأنه فتحها بالخطأ!!


ولقد عذرته بالتأكيد، فاسمينا كانا متطابقين حتى ثالث جد.. كما كنا متطابقين في السن والطول والتخصص ورقمينا في الجيش، وهذا التطابق الفريد سبب خلطا بين رسائلنا حتى بعد انتهاء الحرب وعودتنا إلى إنجلترا، فبين الحين والآخر كانت تأتيني رسائل تخصه، وكنت أكتفي بالكتابة على ظهر المغلف الورقي "الرسالة تخص شخص له نفس الاسم يعيش في مكان ما في هذه المنطقة"!؟


وآخر سلسلة من المصادفات العجيبة حدثت في بداية عملي كسائق مترو في مدينة لندن، فبعد ثاني يوم فقط فوجئت بدائرة الضرائب تطلب مني مبلغاً أكبر من اللازم، وعند مراجعتي لتلك الدائرة اتضح أنهم خلطوا بيني وبين (بيج الآخر) الذي عمل أيضا سائقاً لباص في نفس المحطة، وبسرعة عدت إلى مقر عملي للقائه وما أن فتح الباب لأدخل حتى اصطدمت به وهو يخرج!!!!


وبعد هذه المسابقة بخمسة أعوام أعلنت الطبعة الألمانية لمجلة الريدر دايجست عن مسابقة مماثلة لاختيار أفضل قصة أو حادثة شخصية مر بها أحد القراء، ومن بين 7000 قصة حقيقية اختيرت حادثة مأساوية وقعت لأحد الطيارين فوق البحر المتوسط فكانت أن هناك كابتن كان يقود طائرته فوق البحر، واضطر للهبوط بسبب عطل مفاجئ حصل في الطائرة مما أدى إلى غرق الطائرة، بينما أنقذ الكابتن نفسه بطوق نجاة لأيام، وفيما بعد تم إجراء مسابقة من قبل مجلة متخصصة، وكان بطل المسابقة هذا الكابتن، ولكن قبل موعد تسليم الجائزة بيوم واحد وصلت إلى المجلة رسالة من شخص له نفس الاسم، وقد ادعى أنه صاحب القصة الحقيقية. وبالتدقيق؛ وجد أن الشخص لا يملك نفس الاسم فقط، بل ونفس العمر والمهنة، وكان قبل أربع سنوات يقود طائرة من نفس النوع، وتعرض في نفس المكان لنفس المشكلة، وأتى ليطالب هو الآخر بنفس الجائزة!![٤]








المراجع

  1. "ما هي قصة مقولة بيخلق من الشبه اربعين ؟"، المجهر، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2022. بتصرّف.
  2. "Proverb of the day: God creates forty people who look the same", english.ahram, Retrieved 8/5/2022. Edited.
  3. "يخلق من الشبه أربعين و حكم استخدام المثل"، زيادة، اطّلع عليه بتاريخ 8/5/2022. بتصرّف.
  4. عصام قضماني (17/3/2017)، "يخلق من الشبه 40 ومن الأسماء 140"، عمون اإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 9/5/2022. بتصرّف.
2041 مشاهدة
للأعلى للسفل
×