يمكنكِ أن تعيشي بعد استصال الثدي!

كتابة:
يمكنكِ أن تعيشي بعد استصال الثدي!

لقد تم فحص آماندا آلين وتشخيص حالتها على أنها مصابة بسرطان الثدي في عام 2005. وهي تتحدث هنا عن خضوعها لعملية استئصال الثدي وترميمه، وكيف غيرت حياتها.

لقد تم تشخيص حالتي على أنها حالة سرطان الثدي في عام 2005. فبعد أن توفيت والدتي في ديسمبر من عام 2004 وجدتي في يناير 2005 بسبب الإصابة بسرطان الثدي، أصبت بالذعر خوفاً من التعرض لنفس المصير، لقد بحثت عن فريق متخصص في الجينات لكي يتم فحصي للتأكد من عدم إصابتي بجين المرض، ولكن لم يتم فحصي حتى الآن.

الاكتشاف:

في فبراير 2005، التهبت حلمة صدري الأيمن وقمت بحجز موعد في عيادة الثدي، فقد قاموا بعمل تصوير للثدي بالأشعة وكان من المفاجئ عدم رؤية أي شيء ضار في الثدي الأيمن، ولكن بدا أن هناك شيء ما في الثدي الأيسر. لقد قاموا بأخذ عينة مسبارية وقد تم فحصها في نفس اليوم وتم تشخيصها على كونها سرطانة قنوية لابدة(DCIS)، إنه نفس التشخيص الذي كان لوالدتي، وقد كان عمري حينها 33 عاماً.

لقد قمت بالاستعداد للأسوأ، وقلت لنفسي بصراحة بأنني يجب أن أقوم باستئصال ثديي، لقد قمت بوضع هذه الفكرة في ذهني، وهي أني سأقوم على أي حال بعمل استئصال مزدوج في السنوات القليلة القادمة كإجراء وقائي.

لقد نصحني طبيبي بالقيام بعمل استئصال مزدوج مع الترميم. اذ أنهم سيقومون بأخذ عضلة من ظهري ويضعوها بالأعلى أسفل الإبط وبعد ذلك تتجه للأسفل باتجاه الثدي ومن ثم يقومون بفردها ولصقها في موضعها لتشكل حافظة لوضع المزروع فيها.

قبل العملية:

لقد وضعتني المستشفى مع امرأة خضعت لنفس العملية لكي أتمكن من الحديث معها حول هذا الأمر. لقد كنت أملك حصاناً، وقالت هي الأخرى بأنها كانت أيضاً تملك حصاناً- لقد كنت قلقة بشكل كبير حول قدرتي على ركوب الخيل مرة أخرى أكثر من أي شيء آخر في هذا اللحظة. فردت علي بأن العملية لم تمنعها ركوب الخيل. لقد شعرت حينها بأنني لا يجب أن افكر مرتين حول القيام بالجراحة. خاصة وقد كنت أخضع لعناية رائعة من ممرضات مركز مكافحة سرطان الثدي.

تم إجراء عملية  إزالة  ثديي الأيسر في مارس 2005، والأيمن في يونيو 2005. فقبل القيام بالعملية الأولى، شعرت ببعض القلق، ولكن بشكل فكاهي، فقد كنت أتطلع إلى قهر ذلك المرض.  فعندما استيقظت بعد مرور أربع ساعات من الجراحة، شعرت بالمرض وبالقليل من الألم، ولكن بمجرد أن تم وضعي تحت المراقبة، شعرت ببعض بالراحة.  

لقد كنت سعيدة بأن هذا الأمر قد انتهى. لقد أردت رؤية ما يبدو عليه ثديي، ولكني تمكنت فقط من رؤية الضمادات. لقد رأيت ثديي الجديد لأول مرة بعد ذلك بقليل، عندما كان يتوجب علي ارتداء التيشرت للمزيد من الدعم. لقد كنت مذهولة حول كيفية ظهور ثديي بشكل طبيعي.  

الشفاء من الجراحة:

لقد مكثت في المستشفى لمدة خمسة أيام، إن ظهري كان هو المكان الذي شعرت فيه بألم كبير، حيث قاموا بإزالة العضلة منه، لقد كنت أعاني من مشكلة في الضغط على الكوع الأيسر لكي أرفع نفسي للأعلى في الفراش. وبشكل عام فإني لم أجد عملية الشفاء صعبة، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب صغر سني. إن الكثير من النساء اللواتي رأيتهن في جلسات العلاج الطبيعي في الحمام المائي بعد الجراحة كانوا أكبر مني سناً.

عندما عدت إلى المنزل، كنت أتطلع بشغف إلى ركوب الخيل مرة أخرى، وكذلك قيادة السيارات الرياضية بماركاتها الجديدة. لقد كانت جاهزة على طريق القيادة تنتظرني لأقودها- وللعلم فإن وجودها هناك ساعدني على تجاوز تلك الأسابيع. لقد تطلب الأمر شهراً لكي أصبح جاهزة للقيادة وتغيير السرعات بذراعي الأيسر، ولكني عندما قمت بذلك كان الشعور مذهلاً. لقد كنت أقود لمسافات قصيرة في بداية الأمر، ولكن كان من الجيد أن أعود إلى ما كنت عليه.

العودة إلى الجري وركوب الخيل

بعد مرور حوالي ستة أسابيع من العودة إلى عملي في الحسابات وقوائم الرواتب. قمت بالعودة إلى الجري وركوب الخيل مرة أخرى، وحمل القش في الإسطبل، مما ساعد في بناء العضلات في ظهري. وبعدها بـ 10 اسابيع بعد القيام بالعملية الأولى، عدت مرة أخرى لكي أقوم بعمل العملية الأخرى في ثديي الأيمن. إن الفكرة في كوني غير قادرة على الركوب او الجري كانت سيئة، ولقد كنت مصممة على العودة إلى منزلي والشفاء بأسرع وقت ممكن.

لقد جرت العملية الأخرى بشكل جيد، وبحلول نهاية عام 2005، فإنني سأخضع لعملية ثالثة أقوم فيها بقطع وخياطة منطقة هالة حَلَمَةِ الثَّدْي وبهذه الطريقة يتم تكوين حلمة الثدي. وبمجرد أن يتم وشم الحلمات الجديدة بلون قرنفلي فاتح، فإنها ستبدو رائعة.  

الندبات:

لقد خرجت من العملية بثديين أكثر من مثاليين، لقد كان الثديين بنفس الحجم كما لو كانا طبيعيين، ويبدوان بشكل أكثر سماكة ومستديرين كما لو كانا طبيعيين. فأنا فخورة بهما ومن ذلك الحين فإني اتعرض لحمامات الشمس بلا غطاء ثدي في الإجازات.

لقد تلاشت الندبات مع مرور السنوات، على الرغم من أن هناك ندبة بظهري بطول 17.8سم، إلا أنها رفيعة ومغطاة بحمالات الصدر أو خيوط البكيني، وفي الأمام يوجد ندبة صغيرة حول الحلمة( تلك المصنوعة من الجلد المأخوذ من ظهري) وهناك كذلك ندبة تمتد من الإبط باتجاه الحلمة.   

لقد قال لي الطبيب بأن على ألا أتوقع أي إحساس في ثديي، ولكن هناك بعض الإحساس بدأ يعود بشكل طفيف، إنني لم أشعر بأي شيء عندما قاموا بعمل وشم الحلمة، ولكن بعد ذلك بسنوات عندما ذهبت لوشم الجزء العلوي لقد كنت أشعر بذلك.

إنني لم أكن اخضع لأي علاج لمرض السرطان، مثل العلاج الكيماوي، وذلك لأن السرطان لم ينتشر، لقد شعرت بالارتياح الكبير لسماع ذلك بعد العملية الأولى. لقد كانوا قادرين على إزالة جميع الأنسجة المصابة خلال القيام بعملية استئصال الثدي.  

وفي عام 2012، خضعت لعملية استبدال الجزء المزروع في الثدي الأيسر، لأني شعرت ببعض الألم، واعتقد الأطباء بأن الجزء المزروع يمكن أن يكون قد تعرض للتمزق، الَا انه لم يكن تعرض للتمزق، ولكني كنت سعيدة باستبداله.

المزيد حول علاج الندبات.

الحياة بعد القيام بجراحة الثدي:

أرغب في أن أروج لعملية ترميم الثدي للسيدات، إنني أقوم بعمل عروض أزياء للعديد من حمالات الصدر وأشياء من هذا القبيل، وقمت بعمل الكثير من اللقطات وعروض الأزياء، إنني سعيدة بالحديث إلى النساء اللواتي يفكرن في عملية ترميم الثدي، وسعيدة بأن اسمح لهن أن ينظروا إلى ثديي ويشعرن بهذا الأمر. انكِ لا يمكن أن تتخيلي مظهرهما وتشعري بهما من خلال الصورة- إنهما يبدوان بشكل طبيعي تماماً.

إنني لم انجب اطفالاً وليس لدي أية أخوة إناث يقلقن من سرطان الثدي.

فمنذ امتلاكي للثديين الجديدين، فقد حظيت بفرصة أخرى للحياة، أشعر بالثقة وتجربة الأشياء الجديدة لكي تعطيني الفرصة، ومن الناحية الجسمانية، فإنني يمكن أن أبدو أقل قوة، ولكن لدي تصميم ولكن لا يوجد شيء لا يمكنني القيام به. لقد كنت اتسلق الجبال، وقمت كذلك بالقفز بالمظلة لكي أجلب المال لمركز بريكثرو لسرطان الثدي. إنه يمكنكِ الحياة بعد القيام بجراحة الثدي.

لقد خضعت آماندا لعملية ترميم الثدي في عام 2005. إن العلاج الذي يقدم اليوم ربما لن يكون هو نفسه، او لربما تم ايجاد ما هو متطور اكثر من ذلك. يمكنكِ الاطلاع على المزيد بخصوص علاج سرطان الثدي وتأثيره على المظهر.

6616 مشاهدة
للأعلى للسفل
×