محتويات
يوسف إدريس
ولد يوسف إدريس في 19 تموز عام 1927 في مدينة بيروم بمحافظة الشرقية بمصر، وهو أديب وروائي وصحفي ومفكر، وكان طبيبًا نفسيًا مقيمًا في مستشفى قصر العيني بالقاهرة، وكان من أكثر الكُتاب معرفةً بواقع المجتمع المصري آنذاك ومن أكثرهم ارتباطًا بهموم الشارع وتفاصيل حياة المُهمّشين والبسطاء، ومن خلال رحلة إبداعه حتى وفاته عام 1991 قدّم العديد من الأعمال الفنية والقَصصية الإبداعية الرفيعة، حتى وصل إنتاجه الفني إلى مجالَي الرواية والمسرح، وقد لقب بسيد القصة القصيرة.[١][٢]
حياته
درس الطب وحصل على دكتوراه في الطب النفسي من جامعة القاهرة، مارس الطب وعمل طبيبًا بمستشفى قصر العيني ومفتشًا للصحة، ومحررًا أدبيًا في جريدة روزاليوسف وجريدة الجمهورية، وكان كاتب عمودٍ ومحررٍ أدبي في جريدة الأهرام، سجن عدة مرات لأسباب سياسية، حصل على عدة جوائز، وكان عضوًا في الحزب الشيوعي بين عامي 1954-1956.[١]
أعماله
ترك إدريس أعمالًا شهيرة لا تزال تتمتع بشعبية قرائية عالية منها:[٢]
- قصص: "أرخص ليال" و"قاع المدينة" و"بيت من لحم" و"جمهورية فرحات" و"حادثة شرف".
- روايات: "العسكري الأسود" و"العيب" و"الحرام" و"رجال وثيران" و"البيضاء" و"السيدة فيينا" و"نيويورك 80″.
- مسرحيات: "ملك القطن" و"المخططين" و"اللحظة الحرجة" و"الفرافير" و"الجنس الثالث" و"البهلوان".
القصة القصيرة في عهد إدريس
كان مدينًا بالكثير ككاتب إلى مهنته في الطب، وأي نظرة عابرة في كتاباته تكشف مدى تأثره بمهنته، فعالَم الأطباء والمرضى والمستشفيات يَبرز بشكل واضح في قصصه ومسرحياته، لم يستطع الفصل بين مهنته الطبية وميوله الأدبية، فكان طبيبًا مبدعًا وكاتبًا أديبًا، يظهر ذلك بوضوح في هذا النص المقتبس من قصة العملية الكبرى: "الطريقة خاطئة، والفكرة من أولها خاطئة، والخطأ مُمتدٌ وبادئ من اللحظة التي قرر فيها أن يُحيل عملية الاستكشاف إلى عملية استئصال كبرى، بل الخطأ يمتد إلى ما هو أبعد، إلى ذلك اليوم الذي أصبحت الجراحة عند أستاذه تُزَاول من أجل الجراحة، وأصبحت العمليات وأصحابها و- هم غالبًا من الفقراء الذين بلا حول- ميدانًا لإثبات القدرة والأستاذية".[٣]
وهذه القصة تبدو وكأنها وصف لعملية جراحية لكنها بالحقيقة وصف دقيق للأحداث السياسية في ذلك الوقت، بالإضافة إلى أن القصة القصيرة في ذلك الوقت كانت تفتقر إلى الإبداع والوصول إلى هموم ومشاكل الشعب والمعدمين من الناس، لغة سردها فاترة، أغلبها مقتبس أو مترجم، فكان على إدريس أن يواجه هذا التحدي وينتج قصة مصرية إبداعية من حيث اللغة والبلاغة المدهشة، حتى صارت قصصه تطرق جميع القلوب والأبواب، والمذاهب والطرقات، تقتحم جميع الأحوال والحالات مما جعل فنًا واحدًا لا يستوعب إبداعه فانتقل إلى الرواية والمسرح وأبدع فيهما.[٣]
مجموعات قصصية سياسية ليوسف إدريس
ظلَ إدريس ينقل الأحداث السياسية للمواطن بكل جرأة، ويقول ما لا يمكن التصريح به على شكل قصص ينتقد فيها السياسات والأحكام مثل:[٣]
- العملية الكبرى: وهي قصة قصيرة ترمز إلى نكسة حزيران وإلى الرئيس جمال عبد الناصر، والوضع الكارثي الذي وضع فيه الشعب الذي وثق به كل الثقة، فمنحه توكيلا كاملًا أدى إلى كارثة.
- هي هي لعبة: قصة تشير إلى تأثر جموع الشعب المصري بحرب السويس أو العدوان الثلاثي على مصر في تشرين الثاني 1956.
- الجرح: قصة عن المصريين الذين قاتلوا الإنجليز في بورسعيد، في أعظم معركة فدائية بين الشعب المصري وأعدائه.
- البحث عن السادات: كتاب عبر فيه عن معارضته لاتفاقية "كامب ديفيد".
جوائز حصل عليها يوسف إدريس
على الرغم من أنه أثار جدلًا واسعًا حول استخدامه اللَهجة المصريّة الدارجة (العاميّة) في الحوار بقصصه، إلا أنه حصل على عدد من الأوسمة والجوائز منها:[١][٤]
- وسام الجمهورية المصرية 1966
- جائزة حوار الأدبية في عام 1965، ولكنه رفض استلامها.
- وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
المراجع
- ^ أ ب ت "IDRIS, Yusuf", encyclopedia, Retrieved 1/5/2022. Edited.
- ^ أ ب "يوسف إدريس.. سيد القصة القصيرة"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "يوسف إدريس.. عبث بالسلطة وسخر من عبد الناصر"، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2022. بتصرّف.
- ↑ "Idris, Yusuf", www.encyclopedia.com, Retrieved 9/1/2022. Edited.