لنتعرف من خلال المقال الآتي على أبرز المعلومات والخرافات حول ألم الظهر.
قد يكون ألم الظهر معقدًا جدًا ومن الصعب أحيانًا الوصول إلى تشخيص السبب مع وجود خيارات عديدة للمعالجة، وذلك لأنه لكل منها فوائدها ومخاطرها، كما أن هناك العديد من المعتقدات الخاطئة حول ألم الظهر، وإن التثقيف الصحي المناسب للمرضى قد يكون وسيلة مساعدة جزءًا رئيسًا من السيطرة على ألم الظهر.
لنتعرف من خلال المقال الآتي على أبرز خرافات حول ألم الظهر:
خرافات حول ألم الظهر
خرافات حول ألم الظهر عديدة ومتنوعة، وفي المقال الآتي سنقوم بذكر أبرز وأهم الأمثلة على خرافات حول ألم الظهر هذه:
1. عدم الإصابة بألم الظهر
ولكن في الحقيقة، من الممكن أن يصيب ألم الظهر 8 من كل 9 أشخاص في مرحلة ما من حياتهم ويعتبر ألم الظهر السبب الرئيس للإعاقة عند الرجال فوق عمر 45 عامًا، وهو ثاني أكثر الأسباب شيوعًا (بعد الزكام) لزيارة المرضى إلى طبيب الرعاية الأولية، ويعتبر ثالث الأسباب للأعمال الجراحية وخامس الأسباب للدخول إلى المشفى.
2. قد يؤدي ألم الظهر الشديد إلى حدوث الشلل
في الحقيقة، ينتهي الحبل الشوكي في القسم العلوي من أسفل الظهر (الفقرة القطنية الأولى) وتحت هذا المستوى لا يوجد في القناة الشوكية إلا الجذور العصبية وهي بنيات قوية وفي معظم الحالات لا يشير ألم الظهر الشديد إلى مشكلة قد تؤدي إلى الشلل، ومن الحالات النادرة لألم الظهر التي قد تسبب الشلل أورام النخاع الشوكي، أو الأخماج التي تصيبه.
3. إذا كان ألم الظهر شديدًا جدًا فإن ذلك يدل على وجود أذية مستمرة في الظهر
الحقيقة، أنه يرتبط مستوى الألم مع درجة الأذية في مرحلة الألم الحاد فقط (مثال ذلك أنك إذا لمست مكواة حارة فإنك تشعر مباشرة بألم شديد)، ولكن في حالات الألم المزمن (الذي يدوم أكثر من 6 أسابيع) لا يرتبط مقدار ألم الظهر بشكل مباشر مع مقدار الأذية.
4. إذا كنت نشيطًا فيزيائيًا وتمارس الرياضة فلن يحدث ألم الظهر عندك
حقيقةً رغم أنه من الصحيح أن الأشخاص النشيطين ذوي البنية الجسمانية الجيدة أقل عرضة للألم الظهري مقارنة مع الأشخاص ذوي النشاط الجسماني القليل، إلا أن ألم الظهر قد يصيب كل الناس بغض النظر عن مستوى النشاط، وهناك بعض أنواع الرياضات التي يمكن أن تسبب ألمًا ظهريًا أكثر من غيرها، مثل: الغولف، والكرة الطائرة، والجمباز.
5. النخاع الشوكي بنية ضعيفة ومن السهل أن يتأذى
في الحقيقة أن النخاع الشوكي من الممكن أن يتوضع ضمن مسكن عظمي قوي جدًا هو القناة الشوكية التي تحميه من الرضوض والأذيات العادية، كما أنه يحيط بالفقرات مجموعة كبيرة من الأربطة والعضلات الداعمة القوية، لذلك لا يتأذى النخاع الشوكي إلا في حالات نادرة، مثل: حوادث السيارات الشديدة، أو حوادث السقوط من مكان شاهق التي قد تؤدي لكسور الفقرات.
6. إذا كنت مصابًا بألم الظهر في مرحلة الشباب فإنه سيسوء عندما تكبر
تكون نسبة حدوث ألم الظهر عالية بين عمر 35-55 عامًا ثم تخف بعد ذلك، أما بالنسبة لتنكس القرص بين الفقرات فيعتبر جزءًا طبيعيًا من مرحلة الكهولة وهو لا يترافق مع ألم الظهر دومَا.
7. إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالألم الظهري فإن الأبناء سوف يصابون أيضًا
إن الغالبية العظمى من أسباب ألم الظهر أو العنق ليس لها استعداد وراثي.
8. الراحة هي مفتاح الشفاء
قد تساعد الراحة فترة قصيرة في الفراش على إنقاص الألم الحاد، ولكن في معظم الحالات تؤدي الراحة التي تستمر أكثر من 2-3 أيام إلى إعاقة الشفاء وزيادة الألم مع حدوث نتائج عكسية، مثل: الضمور العضلي (1-1.5% كل يوم)، وخطر الخثرات الدموية، وفقدان الكالسيوم من العظم.
9. الكمادات الحارة والتدليك يساعدان على شفاء ألم الظهر
يمكن لهذه المعالجات أن تنقص الألم الحاد خلال فترة قصيرة وتعطي تسكينًا وراحة للمريض، ولكنها لا تؤدي إلى الشفاء على المدى البعيد، وتستخدم هذه المعالجات لتدبير الألم خلال المرحلة الحادة وللسماح للمريض بإكمال برنامج إعادة التأهيل والمشاركة في النشاطات اليومية.
10. ألم الظهر طويل الأمد يدل على ضرورة إجراء الجراحة
حقيقةً إذا وصل الألم إلى مرحلة الألم المزمن فإن احتمال نجاح الجراحة يكون أقل، وفي الحالات الوصفية تحدث الأعراض التي تستدعي إجراء الجراحة باكرًا أثناء سير الألم وتكون واضحة نسبيًا.