محتويات
نزلات البرد
نزلات البرد (Common cold) مرض فيروسي مُعْدٍ يصيب الجهاز التنفسي العلوي، ويُعرف أيضًا بالتهاب البلعوم الحاد أو الزكام الحاد، وهو من أكثر الأمراض المُعدِية شيوعًا بين البشر، ويحدث بشكل رئيس بسبب الفيروسات التاجية أو الفيروسات الأنفية، ويوجد أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تسبب نزلات البرد؛ لذلك لا يستطيع للجسم أن يبني مناعة مقاومة لأنواع هذه الفيروسات جميعها، وهذا السبب الذي يجعل نزلات البرد شائعة جدًا ومتكررة، فوفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يصاب الأشخاص البالغون من 2 إلى 3 نزلات برد في السنة، وقد يعاني الأطفال من 12 نزلة برد في السنة.[١]
10 علاجات منزلية لنزلات البرد
قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في التخفيف من أعراض نزلات البرد، وفي ما يأتي ذكر 10 علاجات منزلية من نزلات البرد:[٢][٣]
- شرب الكثير من السوائل، إنّ الترطيب الجيد للجسم يساعد في الحفاظ على رطوبة بطانة الأنف والحلق، مما يجعل تنظيف المخاط أكثر سهولة؛ لذلك يجب شرب كميات من السوائل أكثر من الكميات المعتادة خلال نزلات البرد، ولكن يجب الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الكحولية؛ لأنّها تسبب الجفاف.
- استخدام مرطب الهواء، فقد يساهم في الحفاظ على رطوبة ممرات الأنف والحلق، خاصةً خلال فصل الشتاء، عندما تتسبب تدفئة الهواء في جفافه، ولكن يجب التأكد من الحفاظ على نظافة مرطب الهواء -خاصةً في حال عدم استخدامه بانتظام-.
- غسل الأنف، طريقة أخرى للحفاظ على رطوبة الأنف والممرات الأنفية، ويُغسَل الأنف من خلال أداة مصممة؛ لذلك يباع في الصيدليات، وتُستخدَم من خلال تعبئتها بمحلول ملحي، وإدخالها في فتحة الأنف مع إمالة الرأس إلى الجانب للسماح للمحلول بتدفق إلى الممر الأنفي والخروج من فتحة الأنف الأخرى، ولكن يجب التأكد من نظافتها قبل الاستخدام، كما يجب التأكد من الاستخدام الآمن والفعّال للجهاز.
- الغرغرة بالماء المالح، التي تجرى ثلاث مرات يوميًا، وتفيد في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي العلوي؛ لذلك يُفضَّل استخدامها في المراحل الأولى من نزلات البرد.
- تناول حساء الدجاج، إذ تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ تناول حساء الدجاج دافئ قد يبطئ حركات خلايا العدلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تساهم في مكافحة العدوى، فعند تحرك هذه الخلايا ببطء تتركّز أكثر في المناطق التي تحتاجها، مما يزيد من معدلات الشفاء، كما قد وجدت الدراسات أنّ حساء الدجاج فعّال في التقليل من أعراض التهابات الجهاز التنفسي العلوي، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ حساء الدجاج منخفض الصوديوم يملك العديد من القيم الغذائية التي يحتاجها الجسم، كما يساهم في الحفاظ على الرطوبة أيضًا.[٤]
- الحصول على فيتامين ج، قد يساعد الحصول على فيتامين ج في شكل مكمل غذائي أو عن طريق زيادة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج؛ مثل: الحمضيات والفلفل الأخضر والخضروات ذات الأوراق الداكنة وفاكهة الكيوي في التخفيف من أعراض نزلات البرد؛ إذ تُظهِر نتائج العديد من الدراسات أنّ فيتامين ج يقلّل من مدة الإًابة بنزلات البرد وشدّتها.
- استخدام الزنجبيل، ربما يفيد تناول شرائح الزنجبيل الطازج مع الماء المغلي في التخفيف من السعال والتهاب الحلق، ويُشير بحث إلى أنّ له دورًا في التخفيف من الشعور بالغثيان الذي قد يترافق مع نزلات البرد والأنفلونزا.[٥]
- استخدام العسل، يمتلك العسل مجموعة متنوعة من الخصائص المضادة للبكتيريا والميكروبات، فقد يساعد شرب الشاي مع العسل والليمون في التخفيف من آلام الحلق، كما تشير نتائج الأبحاث إلى أنّ العسل يعمل مثبّطًا للسعال، ولعلّه يبدو فعّالًا في التخفيف من شدة السعال عند الأطفال، لكن ينبغي تجنب إعطاء العسل للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن سنة واحدة؛ لأنّه غالبًا ما يحتوي العسل على أبواغ بكتيرية ولا تُعدّ ضارة للأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لكنّ أجهزة المناعة عند الرضع ليست قادرة على محاربتها.
- استخدام الثوم، يتميز الثوم باحتوائه على مركب الأليسين، والذي يملك خصائص مضادة للميكروبات؛ لذلك قد تقلل مكملات الثوم من شدة أعراض نزلات البرد، ووفقًا للأبحاث قد يساعد الثوم في الوقاية من الإصابة بنزلات البرد من البداية، لكن يلزم إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من فاعليّته.
- استخدام القنفذية-echinacea، هي نبتة استخدمها الأمريكيون الأصليون لعلاج المصابين بالعدوى لأكثر من 400 عام، وتحتوي هذه النبتة على مكوّنات نشطة؛ مثل: مركبات الفلافونويد والمواد الكيميائية التي لها العديد من التأثيرات العلاجية في الجسم، فقد تساعد الفلافونيدات في تعزيز جهاز المناعة وتقليل الالتهاب، وأشارت مراجعة بحثية إلى أنّ نبات القنفذية قد يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد بأكثر من 50%، وربّما يقلل أيضًا من طول مدة المرض.[٦]
أعراض نزلات البرد
تحدث أعراض نزلات البرد في شكل رد فعل للجسم نتيجة وجود الفيروس المسبب للبرد، إذ يؤدي ذلك إلى إطلاق المواد الكيميائية، مما يجعل الأوعية الدموية نافذة، وهذا يزيد من عمل الغدد المخاطية في الجسم، وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا لنزلات البرد ما يأتي:[١]
- جفاف في الحلق والتهابه.
- السعال.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- العطس.
- بحة في الصوت.
- انسداد في الأنف.
- صداع خفيف.
أمّا الأعراض النادرة للنزلات البرد فقد تتضمن ما يأتي:[١]
- آلام العضلات.
- الارتعاش.
- التهاب باطن العين.
- الضعف العام.
- انخفاض الشهية.
- الإرهاق الشديد.
أسباب نزلات البرد
تُعدّ فيروسات الأنف السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بنزلات البرد، إذ تدخل هذه الفيروسات إلى الجسم من خلال الفم أو العينين أو الأنف، والفيروس ينتشر عن طريق الرذاذ في الهواء عند السّعل أو العطس أو الكلام، كما ينتقل أيضًا عن طريق التّلامس مع شخص مصاب بنزلة البرد أو عن طريق مشاركته الأشياء الملوّثة بالفيروس؛ مثل: الأدوات أو المناشف أو الألعاب أو الهواتف، إذ إنّ لمس الأنف أو الفم أو العين بعد ذلك قد يؤدي إلى انتقال العدوى.
كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر نزلات البرد، ومنها ما يأتي:[٧]
- العمر، إذ إنّ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات الأكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد -خاصةً إذا كانوا يذهبون إلى أماكن رعاية الأطفال-.
- ضعف جهاز المناعة، والإصابة بالأمراض المزمنة، اللذان يرفعان من خطر الإصابة بالمرض.
- الوقت من السنة، فيرتفع خطر الإصابة بنزلات البرد عند كلٍّ من الأطفال والبالغين خلال فصلَي الخريف والشتاء، ولكن يصاب الشخص بنزلة البرد في أي وقت.
- التدخين، يزيد التدخين من خطر الإصابة بنزلات البرد الشديدة.
المراجع
- ^ أ ب ت Michael Paddock (20-12-2017), "All about the common cold"، medicalnewstoday, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ Justin Laube, MD (1-11-2017), "Top 10 Home Remedies for the Common Cold"، everydayhealth, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ Joann Jovinally (8-3-2017), "11 Cold and Flu Home Remedies"، healthline, Retrieved 10-6-2020. Edited.
- ↑ "Leading research in pulmonary, critical care, sleep medicine, and more", journa, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ "Efficacy of Ginger for Nausea and Vomiting: A Systematic Review of Randomized Clinical Trials", pubmed, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ "Evaluation of echinacea for the prevention and treatment of the common cold: a meta-analysis", ncbi.nlm.nih, Retrieved 14-6-2020. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (20-4-2019), "Common cold"، mayoclinic, Retrieved 10-6-2020. Edited.