محتويات
الغناء
كثيرًا ما يُستخدَم الغناء للتعبير عن ما يجول في الخاطر من أفكار وأحاسيس، فقد تبدأ بترديد أغنية مفضَّلة تدور في ذهنك، وربما تطلق العنان لمخيلتك فتشرع بتأليف أغنية تسير وفق أنغام ونُسُق معين، في هذا الشأن، قد يبدو الغناء بسيطًا بالنسبة لك، ولكنَّه في الواقع يعدّ نشاطًا حركيًّا معقَّدًا بدرجة كبيرة، لذا يتعين على المطرب تدريب صوته ليُظهِره بطريقة معينة.[١]
في الحقيقة، ينبع الغناء والكلام من أجزاء مختلفة في الدماغ بالرغم من أنَّهما ينطويان على استخدام الحنجرة والأحبال الصوتية لتعديل الهواء المندفع من الرئتين، فالجانب الأيسر في الدماغ هو المُتحكِّم في تكوين الكلمة وبنية الجملة، ولكنْ عندما نبدأ بالغناء فإنَّ الجانب الأيمن من الدماغ هو المسؤول عن تكوين الإيقاع ولحن الموسيقى، وهذا يفسِّر سبب مُعاناة البعض من وجود إعاقة في الكلام بينما لا يعاني من المشكلة أثناء الغناء.[١]
10 فوائد للغناء
الجميع تقريبًا دون استثناء لديه القدرة على الغناء بكفاءة، والاستمتاع به طوال حياته، فبناءًا على العديد من الأبحاث، يوجد العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها بالغناء،[٢] في الآتي إجمال لمجموعه من أبرزها:
الفوائد النفسية والاجتماعية للغناء
وفي هذا الجانب يمكن ذكر مجموعه من الفوائد، منها:[٢][٣]
- زيادة القدرة على التواصل والحصول على هوية ذاتيَّة إيجابية بالغناء السليم والناجح الذي يبعث الثقة في النفس.
- التنفيس عن الأحاسيس والمشاعر الداخلية، والإحساس بالرضا تجاه النفس والعالم من حول الشخص، ويعود ذلك إلى ارتباط الغناء بالنشاط الجسدي وتحفيز جهاز الغدد الصماء في الجسم.
- تعزيز التفاعل الاجتماعي، والشعور بالانتماء للجماعه والاندماج مع الآخرين، والذي بدوره يزيد من فرصة العمل المشترك، وهذا ما يُظهره التماسك الجماعي بين المغنين_بتوضيح من المغنين أنفسهم_، والذي يفوق التماسك بين أعضاء الفِرَق الرياضيَّة، كما يساعد الغناء مع الآخرين في زيادة احتمالية بناء التعاطف مع الآخرين.
- تعزيز الرفاهيه النفسية والارتقاء بالروح، وهو ما يحدث بسبب انخفاض مستويات هرمون الكورتزول في الجسم، وهو الهرمون المسبب للتوتر، فقد توصلت إحدى الدراسات إلى أنَّ ما يقارب 30% من الكورتيزول ينخفض خلال تدريبات الغناء، و37% ينخفض خلال الأداء.
الفوائد الجسدية للغناء
فإلى جانب الفوائد النفسية، يوجد العديد من الفوائد الجسدية التي يُمكن الحصول عليها بالغناء، منها:[٢][٣]
- تطوير التحكم الحركي الدقيق والإجمالي في النظام الصوتي، ويقوم ذلك على تكرار استخدام الصوت بصورة صحيحة، وتوظيفه في الغناء الصحي والسليم.
- زيادة كفاءة عمل القلب والأوعية الدموية، والذي ينعكس أثره على الصحة الجسدية عامة، فالغناء يعدّ تمرينًا هوائيًّا.
- زيادة مستويات الأكسجين في الدم، والذي ينعكس أثره على التركيز واليقظة، وقد اعتمدت هذه النتيجة على دراسة نشرت عام 2007، وقد توصَّلت إلى أنَّ تنفس الأكسجين النقي أكثر فائدة لزيادة يقظة السائق من تناول الكافيين.
- تعزيز وظائف الرئتين في حالة الأشخاص الذين يشكون من أمراض تنفسيَّة، وتمرين العضلات الأساسية في الجزء العلوي من الجسم خلال الغناء، والذي يحسن آلية التنفس، إلى جانب تقليل فرصة نمو وازدهار البكتيريا فيالجهاز التنفسي العلوي، وذلك يساهم في الحفاظ على بقاء الشعب الهوائية مفتوحة.
- تحفيز أجزاء مختلفة من المواقع والشبكات العصبية في الدماغ، وهذا يزيد من التفاعل والتطور بين أجزاء الدماغ المرتبطة بالجانب الموسيقي، كما يوجد بعض الأدلة الجديدة على أنَّ الغناء قد يساعد في تنمية الانتباه السمعي والإدراكي عند الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع.
- تعزيز إنتاج عوامل المناعة الإيجابية، فقد توصلت إحدى الدراسات إلى أنَّ الغناء يساهم في زيادة معدل الغلوبيولين المناعي A (IgA) بنسبة 150% أثناء التدريبات الغنائية، وزيادتها بنسبة 240% أثناء الأداء.
ما هو دور الغناء في الجانب التعليمي؟
يساهم الغناء في تحسين مهارات القراءة، وزيادة كفاءة اللغة، فقد أشارت التحليلات الحديثة في إنجلترا وأستراليا إلى أنَّ بدء الاهتمام بالموسيقى في الفترة العمرية بين 2-3 سنوات يكون لها تأثير واضح وملموس في تطوُّر الطفل لاحقًا في الفترة بين 4-5 سنوات، فتكرار الأنشطة الموسيقيَّة في المنزل قد يلعب دورًا هامًّا في تطوير مفردات الطفل، وتنظيم الانتباه والعواطف والسلوك والمهارات الاجتماعية لديه.[٢]
المراجع
- ^ أ ب "The science of singing: how our brains and bodies produce sound", theguardian, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ^ أ ب ت ث Graham Welch (2019-08-06), "The benefits of singing", singup, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ^ أ ب "HEALTH BENEFITS OF SINGING", riseupandsing, Retrieved 2020-09-09. Edited.
