10 بدائل لعلاج السرطان

كتابة:
10 بدائل لعلاج السرطان

السرطان

مرض السرطان هو مرض العصر والسبب الثاني للوفاة عالميًا،[١] وتبلغ نسبة الوفيات من مرض السرطان ما يقارب 46% من الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم السبعين عامًا في عام 2017، ويُعدّ سرطان الرئة من أشد انواع السرطانات فتكًا والسرطان المسؤول عن معظم حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالسرطان والسبب الرئيسي للإصابة بهذا السرطان هو التدخين.[٢] ويحدث السرطان نتيجة ظهور طفرة في المادة الوراثيّة المعروفة بالحمض النووي DNA، مما يؤدي إلى حدوث خلل في انقسام الخلايا وتكاثرها متسببةً نموها وانقسامها غير المبرمج وفي الوقت ذاته لا تموت الخلايا الهرمة والمتضررة فتبدأ الخلايا بالتراكم وتكوين الورم. وقد تكون الأورام السرطانية صلبة تصيب الأنسجة كالكبد والكلى والرئتين أو تصيب الدم والجهاز اللمفاوي. والسرطان في معظم الأحيان لا يبقى في مكانه بل ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو الأجزاء البعيدة من الجسم متسببًا بحدوث أضرار قد يكون من الصعب علاجها ويعرف السرطان بهذه الحالة بالسرطان الخبيث.[٣]

الطب التكاملي

يهدف الطب التكاملي أو ما يعرف بالطب البديل إلى علاج الأعراض المُصاحبة للإصابة بالسرطان أو علاجاته، ويعمل جنبًا إلى جنب مع العلاج العادي للسرطان إذ أنّه لا يمكن لأي طريقة من الطرق البديلة أنّ تعالج السرطان كمرض بل يكون الهدف منها فقط علاج الأعراض الجانبية، وقد أظهرت الدراسات فاعلية الطب التكاملي في علاج الآثار الجانبية لعلاجات السرطان المختلفة.[٤] ومع أنّ العلاجات التكميلية والبديلة تعدّ آمنة بشكلٍ عام لأنّها تعتمد على الطرق الطبيعية كزيادة النشاط البدني وتحسين النظام الغذائي إلا أنّها قد تحمل في بعض الحالات النادرة بعض المخاطر الواجب التنويه لها قبل التطرق للتحدث عنها، وفي ما يأتي ذكرٌ لها:[٥]

  • التسبب بحدوث بعض الآثار الجانبية الناتجة عن تعارض المكمل الغذائي أو العشبي مع بعض الأدوية الخاصة بالسرطان.
  • عدم صلاحية العلاج لجميع أشكال السرطان.
  • عدم موثوقية مصدر العلاج، وخاصةً بما يتعلق بالمكملات الغذائية والأعشاب، وعدم وجود أبحاث كافية دالة على فعالية العلاج.
  • تفاقم السرطان اثناء العلاج والتأثير على فاعلية الطرق البديلة في علاج آثاره الجانبيّة.


العلاجات البديلة والتجارب السريريّة

بما أنّ الاهتمام بالطب البديل أصبح قويًا في الفترة الحالية وأصبح المعظم يميل بالاتجاه نحوها كونها تعدّ أكثر أمانًا فقد بدأت العديد من الجهات الطبيّة والعلمية بإجراء الأبحاث السريريّة عليها؛ للتأكد من فاعليتها، وقد أظهرت هذه الأبحاث فاعلية الوخز بالإبر في علاج الأعراض الجانبية لمرض السرطان وعلاجاته خاصةً الغثيان والقيء، وأظهرت أيضًا فاعلية بعض الأعشاب كنبتة العرن المثقوب (St. John’s wort) في تقليل سمّية العلاج الكيماوي، وكما أظهرت أيضًا عدم فاعلية بعض الطرق الشعبية في علاج السرطان كاستخدام غضروف سمكة القرش لعلاج سرطان الرئة.[٦]


10 بدائل لعلاج السرطان

أظهرت الدراسات وجود عشرة علاجات بديلة تعطي بعض الأمل في المساعدة بعلاج المصابين بالسرطان، ونذكرها كالآتي:[٧][٨]

  • العلاج العطري، المقصود بهذا النوع من العلاجات هو استخدام الزيوت العطرية التي تساعد على الشعور بالاسترخاء والتخلص من التوتر والقلق، وتتضمن هذه الزيوت زيت اللافندر العطري أو زيت شجرة الشاي، ويكون استخدامها سهلًا فثملًا يوضع القليل منها على البشرة أثناء التدليك أو يوضع بضع نقاط منها في حمام ساخن، ومع ذلك فيجب على المُصابين بسرطان الثدي مثلًا تجنب وضع كميات كبيرة من هذه الزيوت.
  • ممارسة الرياضة، تعدّ الرياضة من أهم الأمور الواجب المحافظة عليها سواء بحالة العافية أو في حال المرض، فمثلًا ممارسة التمارين الخفيفة تساعد على التقليل من التوتر والتعب وتحسن نوعية النوم، ويوصى بممارستها بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا، وتساعد الرياضة أيضًا على التحكم بالأعراض المُصاحبة للمرض وتطيل عمر المُصابين بالسرطان.
  • التنويم المغناطيسي، لا يجب اللجوء لهذا العلاج إذا كان المُصاب بالسرطان يعاني من أي مشاكل عقلية أو تاريخ سابق للإصابة بمشاكل عقلية، وأشارت الدرسات إلى أنّه مفيد في علاج الأعراض الجانبية للسرطان وعلاجاته كالقيء، والغثيان، والقلق، والتوتر، والشعور بالألم. وفي أثناء جلسات التنويم المغناطيسي يَتبِع المُعالج آليه تجعل المُصاب يصل إلى أعمق نقاط التركيز للتخفيف من حدة الألم بطريقة ذهنية.
  • الوخز بالإبر، هذا النوع من العلاجات يتم على يد شخص مختص يقوم بإدخال إبر رفيعه جدًا في أماكن محددة من الجسم، مثل النقاط المتحكمة بالألم، وأثبتت الدراسات قدرته على تخفيف الشعور بالغثيان الذي يحدث بعد جلسات العلاج الكيماوي. ولا يجب القيام به دون استشارة الطبيب المختص إن كان تعداد الدم منخفض أو كان المُصاب يأخذ أدوية مميعة للدم.
  • التدليك، من الأمور الجيدة للتخلص من التوتر والقلق وآلام العظام والعضلات المُصاحبة لبعض أنواع السرطانات وبعض الأمراض التي قد تصيبهما كأعراض جانبية للسرطان مثل هشاشة العظام، ويجب ان يتم التدليلك على يد شخص مختص ولا يجب ممارسته إذا كان تعداد دم المُصاب بالسرطان قليل جدًا. ويمكن اللجوء إلى التدليك العميق أو الخفيف اعتمادًا على الوضع الصحب للمُصاب بالسرطان.
  • ممارسة تمارين التأمل، في هذه التمارين يجب على الشخص التفكير في شيء واحد والتركيز عليه سواء كان صورة أو فكرة إيجابية أو صوت معين مع التنفس العميق، ومحاولة إرخاء العضلات والجسم أثناء ممارستها، وتهدف إلى تخفيف التوتر والقلق اللذَينِ يعاني منهما المصاب بالسرطان، وهذه التمارين لا تحتاج لوجود مدرب خاص مع إمكانية ذلك ويمكن ممارستها شخصيًا.
  • ممارسة اليوغا، فهي تخفف من الضغط النفسي لمرضى السرطان وتساعد أيضًا على تحسين طبيعة نومهم.
  • العلاج بالموسيقى، يهدف العلاج بالموسيقي سواء أكان جماعيًا أو مع مدرب خاص إلى تخفيف الألم والتحكم بالأعراض الأخرى كالغثيان والقيء من خلال الغناء أو العزف على الآلات الموسيقية، أو كتابة كلمات الأغاني، وهذا النوع من العلاج لا يحتاج إلى الموهبة الموسيقية فالهدف منه فقط الاستماع.
  • ممارسة تمارين التاي شي، وهي نوع من أنواع التمارين الخاصة بتخفيف التوتر والألم، والتي من الممكن بسهولة ممارستها من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو أو قراءة بعض الكتب عنها، وتعتمد على أداء الحركات البطيئة اللطيفة مع التنفس العميق ولا تحتاج لقدرات ومواهب خاصة إذ يمكن للجميع ممارستها اعتمادًا على قدراته.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، وتهدف للمساعدة على تخفيف الشعور بالتعب وتحسين نوعية النوم للمُصابين بالسرطان، ويستطيع المُصاب ممارستها اعتمادًا على نفسه أو بالاستعانة بمساعدة خاصة، ومن أساليب الاسترخاء التي يمكن تعلمها ممارسة تقنيات التخيُّل أو أساليب إرخاء العضلات بشكلٍ تدريجي.


المراجع

  1. Hannah Ritchie, Max Roser, "Causes of Death", ourworldindata.org, Retrieved 2020-08-20. Edited.
  2. Max Roser, Hannah Ritchie, "Cancer", ourworldindata.org, Retrieved 2020-08-20. Edited.
  3. "What Is Cancer?", www.cancer.gov, Retrieved 2020-08-20. Edited.
  4. "Integrative Medicine", www.cancer.net, Retrieved 2020-08-20. Edited.
  5. "Evaluating Complementary and Alternative Therapies", www.cancer.net, Retrieved 2020-08-20. Edited.
  6. "Complementary Therapies and Clinical Trials", www.cancer.net, Retrieved 2020-08-20. Edited.
  7. "Alternative cancer treatments: 10 options to consider", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-20. Edited.
  8. "Alternative cancer treatments: 10 options to consider", www.drugs.com, 2020-01-17, Retrieved 2020-08-20. Edited.
3175 مشاهدة
للأعلى للسفل
×