محتويات
10 من فوائد لحم الأرنب: فوائد قيّمة تدفعك لتناوله!
يدخل لحم الأرنب في إعداد أنواعٍ مختلفةٍ من الأطباق في شتى بلدان العالم، فهو يُعدّ طعامًا شعبيًّا اعتاد الكثيرون على صيده وتناوله منذ القدم، خاصةً وأنَّه متوفرٌ طوال شهور السنة، بحيث يقوم البعض بتجميده في أوقات وفرته لحفظه واستخدامه لاحقًا، إلى جانب ذلك، يتمتع لحم الأرنب بمذاق جيد فهو من اللحوم المرغوبة لدى الكثيرين، ويبدو أنَّ لتناول لحم الأرنب فوائد عديدة،[١] بحيث سيتم استعراض أبرز 10 منها في العناوين الآتية أدناه:
لحم غني بالبروتينات
يُعدّ لحم الأرنب من الأطعمة الغنية بالبروتينات، وهو ما يجعله من الأطعمة التي يمكن من خلالها تزويد الجسم باحتياجاته الضرورية من البروتينات،[٢] فقد نُشرت دراسة مخبرية في مجلة تقدم الإنتاج الحيواني عام 2013، لمقارنة القيمة الغذائية لأصناف مختلفة من اللحوم، كان من ضمنها لحم الأرنب، وقد خلِصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أنّ لحم الأرنب يُعدّ من الخيارات الغذائية الصحيَّة التي تحتوي على نسبٍ عاليةٍ من البروتينات ذات الجودة البيولوجية العالية، بحيث يوفّر كل 100 غرام تقريبًا من لحم الأرنب حوالي 21.2 غرامًا من البروتين.[٣]
لحم قليل الدهون
في الدراسة ذاتها التي نُشرت في مجلة تقدم الإنتاج الحيواني لعام 2013، والتي أوضحت أنَّ لحم الأرنب يحتوي على نسب عالية من البروتينات، وُجِد أنَّ لحم الأرنب يحتوي أيضًا على كمية قليلة من الدهون مقارنةً باللحوم الأخرى، بحيث يحتوي 100 غرام من لحم الأرنب على 9.2 غرام تقريبًا من الدهون، وهذه الكمية تُعدّ قليلةً إذا ما قُورِنت بمحتوى الدهون في 100 غرام من اللحم البقري، والذي يعادل حوالي 19.6 غرامًا.[٣]
لذلك، يُعدّ استهلاك لحم الأرنب خيارًا مناسبًا يمكن إضافته للنظام الغذائي، بهدف تعزيز خسارة الوزن الصحية، كونه منخفض السعرات الحراريَّة، إلى جانب احتوائه على نسبٍ قليلة من الدهون المُشبَّعة مقارنةً بأنواع اللحوم الأخرى.[٤]
مفيد للمرأة الحامل
أشارت دراسة أُجريت 2011، والتي نُشرت في مجلة علوم اللحوم، إلى دور لحم الأرنب كغذاءٍ وظيفي، ليتبيّن أنَّه يحتوي العديد من المعادن؛ كالبوتاسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، إلى جانب محتواه من البروتينات، والأحماض الأمينية الأساسية، ونسبٍ ضئيلةٍ من الكولستيرول والصوديوم،[٥] وبفضل قيمته الغذائية وخصائصه المُميّزة، يَنصَح الأطباء وأخصائي التغذية باختيار المرأة الحامل لحم الأرنب، لدعم صحتها وصحة جنينها؛ فهو من اللحوم التي يسهُل هضمها ومضغُها،[٢] كما أنَّه يتمتع بمذاق خفيف ليس واضحًا، فطعمه ليس بالقوة التي تمتاز بها أنواع أخرى من اللحوم،[٣] ممّا يعني أنَّ تقبل المرأة الحامل لهذا النوع من اللحوم، قد يكون جيدًا في مُعظم الأحيان.[٢]
مفيد لارتفاع ضغط الدم
يحتوي لحم الأرنب على نسبٍ منخفضةٍ من الصوديوم؛ الأمر الذي يجعله من الأطعمة المُناسبة للمُصابين بارتفاع ضغط الدم بالتحديد، إذ إنّ تناول كميات كبيرة من الصوديوم، سيؤدي إلى تثبيط قدرة الكلى على التخلص من الماء الزائد في الجسم، لينجم عنه ارتفاع في ضغط الدم،[٢] فوفقًا للدراسة سالفة الذكر التي تناولت البحث حول دور لحم الأرنب كغذاءٍ وظيفي، والتي نُشرت في مجلة علوم اللحوم لعام 2011، تبيّن أنَّ لحم الأرنب يُعدّ من الخيارات الغذائية الصحية التي يوصى بإضافتها خاصةً في الأنظمة الغذائية الخاصة بارتفاع ضغط الدم.[٥]
مناسب لمرضى القلب والأوعية الدموية
يمكن أن يحمل لحم الأرنب في ثناياه فوائدًا صحيةً لمرضى القلب والأوعية الدموية؛[٢] ويعود ذلك إلى أسباب عِدة، نذكر منها ما يأتي:
- انخفاض محتواه من الكارنتين: نشرت مجلة الطب التنفسي والرئوي في عام 2015 م، مراجعة تبحث في الدراسات التي أُجريت للتحقق من تأثير اللحوم الحمراء على مرضى الضغط، ليتبيّن أنَّ تناول اللحوم البيضاء، كما هو الحال مع لحم الأرنب، تحمل تأثيرًا إيجابيّ على مرضى الضغط، على عكس تأثير تناول اللحوم الحمراء؛ كاللحم البقري، إذْ أنَّ اللحوم الحمراء تحتوي على نسبٍ أعلى من الكارنتين الذي يتحوّل بفعل بكتيريا الأمعاء إلى مركب ثلاثي ميثيل أمين، المسؤول عن ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وحدوث الاضطرابات التي ينتهي بها المطاف بتضيق الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم.[٦]
- كمية أقل من الصوديوم: يحتوي لحم الأرنب على كميات أقل من الصوديوم مقارنةً بأنواع اللحوم الأخرى، الأمر الذي يجعله يساعد في خفض ضغط الدم والسيطرة عليه، حيث إنَّ الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالصوديوم، يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم والتأثير سلبًا على وظائف الكلى وقدرتها على طرح الماء الزائد.[٢]
- محتوى مرتفع من البوتاسيوم: نظرًا لارتفاع مستويات البوتاسيوم في لحم الأرنب، فإنّ ذلك يجعله مناسبًا لمرضى الضغط والقلب،[٣]فقد ذُكر في مراجعة منهجية وتحليل شمولي نُشِرت في المجلة الطبية البريطانية لعام 2013م، بوجود أدلة واضحة على دور الإكثار من استهلاك البوتاسيوم وتأثيره في تقليل ضغط الدم لدى مرضى الضغط؛ الأمر الذي يُقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب بشكلٍ فعال.[٧]
تقوية الجهاز المناعي
يُعدّ لحم الأرنب مصدرًا غنيًّا بالمغنيسيوم،[٥] فقد ذكرت مراجعة نُشرت في مجلة أبحاث المغنيسيوم لعام 2008، أنَّ المغنيسيوم يمتلك تأثيرات مهمة تدعم صحة وسلامة الجهاز المناعي، وأنَّ نقصه في الجسم قد يكون مصحوبًا باضطراب وظائف المناعة في الجسم.[٨]
الحفاظ على صحة العظام والأسنان
وفقًا للدراسة التي أُسلف الحديث عنها المنشورة في مجلة تقدم الإنتاج الحيواني لعام 2013، يحتوي لحم الأرنب على نسب عالية من الكالسيوم،[٣] لذلك يمكن أن يكفل تناول لحم الأرنب حصول الجسم على الاحتياج اليومي اللازم من الكالسيوم، لتعزيز بناء ونمو العظام والأسنان، حيث إنَّ نقصان الكالسيوم في الجسم، قد يؤدي إلى حدوث مشكلة هشاشة العظام.[٢]
تعزيز الصحة الجنسية
يوفّر لحم الأرنب نسبًا جيدةً من عنصر الزنك الضروري لصحة وسلامة الجسم،[٢] ولهذا العنصر العديد من الفوائد في مجال دعم الصحة الجنسية، نذكر من أهمّها الآتي:
- يعدّ الزنك عنصرًا هامًّا لدعم وتطور وظائف الأعضاء الجنسية الذكورية، إذْ أنَّه يساعد على إنتاج الهرمونات الجنسية الرئيسة في الجسم.[٩]
- قد يكون لعنصر لزنك دور مُحتمل في تعزيز الكفاءة الجنسية لدى الذكور، ففي دراسة مخبرية نُشرت في مجلة العلوم الإنجابية البشرية عام 2009، والتي أُجريت على ذكور الجرذان، بهدف دراسة تأثير مكمّلات الزنك على الكفاءة الجنسية لدى هذه الحيوانات، تبيّن أنَّ للزنك بالفعل تأثير إيجابي في هذا الجانب، ويعتمد ذلك على مقدار الجرعة المُعطاة، ولكنْ لا بدّ من إجراء مزيدًا من الدراسات لتقييم الاستخدام العلاجي للزنك في حالات العجز الجنسي.[١٠]
قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
يُعدّ لحم الأرنب مصدرًا هامًّا لعنصر السيلينيوم، الذي يحمل في ثناياه تأثيرات مهمة في منع نمو الخلايا السرطانية وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والرئة، بالإضافة إلى سرطان البروستاتا،[٢] ولكنْ عند الاطلاع على المراجعة العلمية التي نُشرت في مجلة كوكران لعام 2018، فقد أُشير إلى وجود علاقة عكسية بين استهلاك السيلينيوم وخطورة الإصابة بأنواعٍ معينةٍ من السرطان، لذا لا توجد أدلّة واضحة تؤكد هذه العلاقة، وهذا يستدعي إجراء مزيدٍ من الدراسات في هذا الصدد.[١١]
لحم ذو مذاق جيد
يُعدّ مذاق لحم الأرنب محبَّبًا وشهيًّا، ويمكن تحضيره بطرقٍ عديدةٍ ومتنوعةٍ، إذ إنَّ مذاقه أقرب إلى لحم الدجاج من حيث سهولة تقبُّله من قِبل الكثيرين، ويمكن إعداده بطريقةٍ مُشابهةٍ لطريقة إعداد الدجاج، فهنّاك عدد كبير من الوصفات التي يمكن اتباعها لإعداد لحم الأرنب بطريقةٍ لذيذةٍ منزليًا.[٢]
القيمة الغذائية للحم الأرنب
تحتوي القطعة الواحدة من لحم الأرنب المطهوَّة والخالية من العظم، والتي تزن 313 غرامًا تقريبًا، على مجموعة من المُغذيات، والتي يمكن توضيح أهمها في الجدول الآتي:[١٢]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
الماء | 190 غرام. |
السعرات الحرارية | 617 سعرة حرارية. |
البروتين | 91.1 غرام. |
الدهون | 25.2 غرام. |
الكالسيوم | 59.5 مليغرام. |
المغنيسيوم | 65.7 مليغرام. |
الحديد | 7.1 مليغرام. |
الفسفور | 823 مليغرام. |
البوتاسيوم | 1200 مليغرام. |
الصوديوم | 147 مليغرام. |
الزنك | 7.1 مليغرام. |
النحاس | 0.592 مليغرام. |
المنغنيز | 0.1 مليغرام. |
السيلينيوم | 121 ميكروغرام. |
فيتامين ب6 | 1.47 مليغرام. |
الفولات | 34.4 ميكروغرام. |
فيتامين ب12 | 26 ميكرو غرام. |
نصائح عند استخدام لحم الأرنب
عند الشروع في استهلاك لحم الأرنب، يوصَى باتباع مجموعة من النصائح الموضّحة على النحو الآتي عند استخدام هذا النوع من اللحوم، ومنها:[١]
- الحرص على تناول لحم الأرنب المطهو أو المجفّف جيدًا، فتناول اللحم النيء له العديد من المخاطر.
- اتباع إجراءات النظافة والسلامة العامة عند استخدام لحم الأرنب، من حيث نظافة الأدوات المستخدمة، وغسل اليدين جيدًا.
- حفظ لحم الأرنب في أوعية أو أكياس بلاستيكية نظيفة، مُخصّصة لحفظ الطعام.
- مراعاة ظروف حفظ اللحوم في بيئة ملائمة، ويكون ذلك كالآتي:
- اللحم المطهو: يحفظ بعيدًا عن اللحم النيء، ويمكن الاحتفاظ به في الثلاجة لمدّة 3 أيام، يُسخن مرة واحدة فقط، أو يُحفظ في مُجمّد الثلاجة لمدة 1 إلى 2 شهر.
- اللحم النيء: يُحفظ منفصلًا في أكياس أو أوعية خاصّة، إمَّا بالثلاجة لمدة تتراوح بين 1 إلى 2 يوم، أو يُحفظ في مجمّد الثلاجة لمدّة تتراوح بين 4 إلى 12 شهرًا.
مخاطر استخدام لحم الأرنب ومحاذيرها
ثمّة مجموعة من المحاذير والمخاطر التي لا بدّ من الالتفات إليها في حالة اعتماد تناول لحم الأرنب، نذكر من أبرزها:
- الإصابة بعدوى بكتيرية: لا بدّ من الحرص عند طهو لحم الأرنب على الوصول إلى درجة النضج الصحيحة، بحيث يجب طهيه على درجة حرارة لا تقل عن 74 درجة مئوية، وذلك لضمان القضاء على الكائنات الحية المُمرضة، فقد يتسبب تناول لحم الأرنب غير الطهو جيدًا في الإصابة بعدوى التولاريميا أو المعروفة باسم حمى الأرانب.[١٣]
- أمراض الكلى: هنّاك توصيات بعدم استخدام لحم الأرنب عند الإصابة بأمراض الكلى الشديدة؛ وذلك لاحتوائه على نسبٍ عالية من البروتين.[١٤]
- النقرس: يجب الحذر عند تناول لحم الأرنب في حالة الإصابة بالنقرس، إذْ يوصى بتجنّبه في هذه الحالة؛ لاحتوائه على نسبة عالية من مركبات النيتروجين التي قد تتسبَّب في تفاقم مشكلة تراكم حمض اليوريك في المفاصل، والتهابها.[١٤]
- مشاكل في المرارة أو الصدفية: يجب تناول لحم الأرنب بحذر في حالة المعاناة من مشكلات المرارة أو الصدفية.[١٤]
ملخص المقال
عرفنا خلال المقال أن للحم الأرنب العديد من الفوائد الصحية، فهو يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية التي تحمل في ثناياها تأثيرات مفيدة لصحة الجسم من نواحٍ متعددة، بحيث يُعدّ لحم الأرنب من اللحوم التي يُنصح بتناولها، مع الأخذ بمجموعة من الاعتبارات والمحاذير، من أجل تلافي حدوث أي مشاكل صحية غير مرغوب فيها.
المراجع
- ^ أ ب "Nutritional Food Fact Sheet Series", hss, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Benefits of rabbit meat. reasons why you should eat rabbit meat", nutritionride, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Nutrient Content of Rabbit Meat as Compared to Chicken, Beef and Pork Meat", researchgate, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "What Are the Benefits of Eating Rabbit Meat?", livestrong, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "The role of rabbit meat as functional food", researchgate, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Does Red Meat Metabolism Induce Hypertension?", austinpublishinggroup, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Effect of increased potassium intake on cardiovascular risk factors and disease: systematic review and meta-analyses", ncbi, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Exercise, magnesium and immune function", pubmed, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Can zinc help treat erectile dysfunction?", medicalnewstoday, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Effects of zinc supplementation on sexual behavior of male rats", ncbi, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Selenium for preventing cancer", ncbi, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Game meat, rabbit, domesticated, composite of cuts, cooked, roasted", fdc, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ↑ "Rabbit: Safety and Health", mdc, Retrieved 22/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Methods of storing rabbit meat to ensure functional nutrition", iopscience, Retrieved 22/6/2021. Edited.