إليكم في المقال الآتي أبرز الأمثلة على أمراض تؤدي إلى النحافة في الكثير من الحالات.
تعتبر النحافة الشديدة مشكلة مزعجة لدى كثير من الأشخاص، كما أنها لا تقل خطورة عن السمنة المفرطة، ويمكن أن تحدث نتيجة الإصابة ببعض الأمراض عندها يجب البحث في سبب هذه النحافة لعلاج المشكلة، تعرف على أبرز أمراض تؤدي إلى النحافة وكيفية التغلب عليها:
أمراض تؤدي إلى النحافة
الأمثلة التي تندرج تحت أمراض تؤدي إلى النحافة عديدة ومتنوعة، ومن خلال المقال الآتي سنقوم بذكر أهم وأبرز هذه الأمثلة على أمراض تؤدي إلى النحافة:
1. فرط الغدة الدرقية
حتى مع تناول الطعام قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى الإصابة بالنحافة الزائدة، وذلك نتيجة حدوث خلل هرموني يسبب زيادة إفراز الغدة الدرقية، وبالتالي تزداد قدرة الجسم في حرق السعرات الحرارية بمعدل أعلى من الطبيعي.
لذلك يجب إجراء تحليل هرمون الغدة الدرقية في حالة ملاحظة انخفاض الوزن سريعًا وبشكل كبير حتى مع تناول الطعام، فقد يحتاج فرط نشاط الغدة الدرقية إلى بعض العلاجات التي يصفها الطبيب، فضلًا عن تناول الغذاء الصحي المتكامل الذي يساعد في استعادة الوزن المثالي مرّة أخرى.
2. فقر الدم
من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن والنحافة هي المتعلقة بسوء الامتصاص وفقر الدم خاصةً فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وكذلك فقر الدم الخبيث، حيث أن فقر الدم يؤدي إلى حالة من التعب والخمول، وفقدان الشهية، وعدم الرغبة في تناول الطعام، وبالتالي يبدأ الوزن في الانخفاض.
يكون فقر الدم الناتج عن نقص الحديد نتيجة حاجة الجسم للحديد وعدم امتصاصه، كما ينصح الطبيب حينها بتناول المكملات الغذائية والأطعمة التي تحتوي على الحديد من الخضروات الورقية، أما فقر الدم الخبيث فيكون بسبب حاجة الجسم لفيتامين ب12، وعدم وجود البروتين، حيث لا يستطيع الجسم امتصاص هذا الفيتامين.
يتم عادةً علاج فقر الدم الخبيث من خلال تناول فيتامين ب 12 المفقود في الجسم، ويمكن أن يستمر هذا مدى الحياة وفقًا لحالة المريض، وبشكل عام تؤدي الأمراض المتعلقة بنقص التغذية، أو الفيتامينات إلى فقدان وزن الجسم.
3. مرض السكري
في حالة الإصابة بمرض السكري وارتفاع نسبة السكر في الدم بصورة كبيرة يحدث انخفاض كبير في الوزن، وتفسير هذا الأمر في أن ارتفاع السكر في الدم يعني عدم قدرة هرمون الأنسولين في إدخال الغلوكوز إلى خلايا الجسم حتى يستفيد منه، أو عدم كفاية الأنسولين نفسه في الجسم.
يؤدي هذا إلى ارتفاع نسبة الحرق في الجسم للحصول على الطاقة، حيث أن الجسم لا يستفيد من الغلوكوز الذي يدخل الجسم من خلال الغذاء، ويكون هذا الانخفاض بصورة سريعة مع استمرار الشعور بالجوع، وينتج عنه ضعف عام في الجسم، فإذا شعر الشخص بالجوع المستمر مع تبول متكرر وتعب وانخفاض الوزن عليه التوجه للطبيب وإجراء التحاليل اللازمة.
4. أمراض الكلى والجهاز البولي
قد تؤدي بعض أمراض الكلى إلى زيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل في داخل الجسم، ولكن يؤدي تدهور حال الكليتين إلى فقدان الوزن سريعًا، وهي من النتائج الخطيرة لهذا المرض ويجب مراجعة الطبيب إذا لاحظ مريض الكلى فقدان كبير في وزنه.
كما أن أحد أبرز مضاعفات الإصابة بالتهابات الجهاز البولي هي فقدان الشهية، وانخفاض الوزن، وذلك في حالة امتداد الالتهاب إلى الدم، وفي حالات أمراض الكلى والجهاز البولي يجب عدم الانتظار حتى تسوء الحالة، حيث يجب أن يكون الطبيب على دراية بكل تطورات المرض للحفاظ على صحة الجهاز البولي والكلى.
5. مرض السرطان
يعتبر نقص الوزن بشكل تدريجي وملحوظ من أحد أعراض الإصابة بمرض السرطان، ولكن هذا لا يعني أن أي نقص وزن هو مؤشر بالسرطان، ولكن ما يحسم الأمر هو العرض على الطبيب والتحاليل، كما أن العلاج الكيميائي أثناء الإصابة بالسرطان قد يساهم في فقدان المصاب قدر كبير من وزنه.
المصاب بالسرطان عمومًا يشعر بحالة من الاكتئاب نتيجة الآلام التي يشعر بها أو القلق من تطورات المرض وكذلك الأعراض المصاحبة للجلسات الكيميائية، مما يجعله يرفض تناول الطعام، وفي حالة الشفاء من السرطان، يبدأ المريض في استعادة صحته حينها يجب أن يتناول الأغذية الهامة التي ينصح بها الطبيب وعلى رأسها الخضروات والفاكهة.