يعاني العديد من الأفراد الكحة، وذلك لأسباب عديدة قد تكون خطيرة في بعض الحالات، فما هي أبرز أسباب الكحة؟
السعال أو الكحة هي أحد أعراض العديد من المشاكل الصحية فهي قد تصاحب التهاب الشعب الهوائية، أو الحساسية، أو الربو، فما أهم أسباب الكحة الأخرى؟
أسباب الكحة
تتعدد أسباب الكحة المحتملة، ولكن سنذكر الآن أبرز أسباب الكحة في الحالات الخطيرة والمهددة للحياة:
1. السعال الديكي (Pertussis)
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة إيموري (Emory University) تبين أنه على الرغم من القضاء على هذا المرض بعد إدخال اللقاحات في الأربعينيات من القرن الماضي، إلا أنه ظهر وعاد مجددًا بسبب عدم الحصول على اللقاحات كما كان سابقًا.
وفي عام 2010 تم إبلاغ مركز السيطرة على الأمراض عن مجموع 9120 حالة من السعال الديكي، ووفاة 10 حالات إثر هذا المرض وذلك في كاليفورونيا.
الكحة المصاحبة لمرض السعال الديكي عادة ما تكون حادة ويرافقها صوت شهيق أثناء التنفس ناجم عن انسداد جزئي للقصبات مما يجعل المصاب يصدر صوتًا يشبه صياح الديك ولذا أطلق عليه هذا الاسم، يبدأ المرض في البداية بأعراض تشبه البرد مثل:
- العطس.
- السعال المعتدل.
- الحمى.
وبعد أسبوع أو أسبوعين من الممكن أن يصبح السعال أكثر حدة، لذلك عندها يجب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة في حالة الإصابة بالسعال الديكي، فعدم العلاج يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي، ويتم تشخيص السعال الديكي بفحوصات الدم والأشعة السينية للصدر، ويعالج بالمضادات الحيوية (Antibiotics).
2. سرطان الرئة (lung cancer)
العديد من الأفراد المصابين بسرطان الرئة قد يعانون من سعال مزمن عند التشخيص، ففي الكثير من الأحيان يكون السعال هو العرض الوحيد لسرطان الرئة، وفي حال كنت من غير المدخنين فإن ذلك لا يعني أنك لست عرضة للإصابة.
في حال عانيت من كحة لأكثر من أسبوعين وكانت مصحوبة بمخاط دموي، وبحة في الصوت، وألم أثناء البلع، وآلام في الصدر فقد يكون الربو وراء ذلك فلا داعي للقلق، لكن ينصح بكل تأكيد أن يتم إجراء فحوصات بالأشعة المقطعية (CT)؛ لأن الأشعة السينية يمكن أن لا تكشف عن الأورام.
3. الالتهاب الرئوي (Pneumonia)
أحد الأعراض الرئيسة للالتهاب الرئوي هي الكحة الجافة والمستمرة التي تزداد حدتها في الليل.
وهناك العديد من الأشخاص الذين يحاولون العلاج دون اللجوء للطبيب، وباستخدام أدوية علاج الكحة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي يمكن أن تجعل الوضع أسوء؛ لأنها تمنع الجسم من تخفيف وتحريك المخاط والسوائل من الرئتين.
في حال الإصابة بالكحة وأعراض أخرى مرتبطة بالبرد ولم يحدث أي تحسن لمدة 10 أيام عندها يجب عليك مراجعة الطبيب.
وعادة ما يصاحب الالتهاب الرئوي مشاكل في التنفس، أو ألم في الصدر، أو الحمى، أو كحة يرافقها صديدًا أخضر أو أصفر أو أحمر دموي.
للتشخيص سيطلب منك الطبيب إجراء اختبارات للدم، وأشعة للصدر، وفي بعض الحالات قد يطلب تصوير مقطعي للرئيتين، ويتم عادة العلاج باستخدام المضادات الحيوية، وعادة ما يتعالج المريض في غضون أيام قليلة.
4. مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
من أحد أسباب الكحة مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو مرض رئوي يسبب صعوبة في التنفس، ويوجد للانسداد الرئوي نوعين:
- التهاب الشعب الهوائية المزمن
- التهاب أنابيب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، وهي حالة يتم فيه تدمير أصغر ممرات الهواء في نهاية الرئتين.
قد يكون الانسداد الرئوي في الكثير من الأحيان نتيجة للتدخين، وقد ازدادت نسبة الإصابة به بما نسبته أربعة أضعاف خلال العقود الثلاثة الماضية، وكانت نسبة الوفيات بين النساء جراء الإصابة به كانت أعلى بالمقارنة مع الرجال.
في حال كنت مدخن أو مدخن سابق وأصبت بكحة يصاحبها المخاط خاصة في الصباح مع ضيق في التنفس وضيق الصدر فيجب مراجعة الطبيب الذي إن شخص إصابتك بالمرض وصف لك أدوية خاصة لعلاجه.
5. مرض السل (Tuberculosis)
من أسباب الكحة الأخرى مرض السل، وهو مرض تسببه بكتيريا تسمى المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis).
وتزداد خطورة الإصابة بمرض السل لدى الأشخاص الذين لديهم نظام مناعي ضعيف، مثل: مرضى السكري، ومرضى فيروس نقص المناعة البشري، والسرطان.
في حال استمرت الكحة لأكثر من 3 أسابيع مصاحبة بألم في الصدر، وفقدان الوزن، والتعب، والحمى، والتعرق الليلي، أو إذا كانت كحة مصحوبة بالدم فأنت قد تكون مصاب بالسل، وعدم العلاج قد يجعل من هذا المرض مميتًا، إذ إنه من الممكن ينتشر في جميع أنحاء الجسم، مما قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعمود الفقري، والمفاصل، والدماغ، وحتى القلب.
يتم تشخيص السل عن طريق الجلد أو اختبارات الدم، وأما بالنسبة إلى طريقة علاجه فهي تتم باستخدام المضادات الحيوية.