محتويات
5 من فوائد المحار لصحتك
ينتمي المحار (Oysters) لمجموعة الرخويات التي تمتلك صدفتين وتعيش في المياه المالحة؛ كمياه البحار، وهو عبارة عن وجبة بحرية لذيذة منخفضة السعرات الحرارية، ومليئة بالفوائد الغذائية،[١] وإليك 5 من فوائد المحار المهمة لصحتك:
مصدر للعديد من الفيتامينات والمعادن
يقدم المحار مجموعة متنوعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وفي الآتي مجموعة من هذه العناصر الغذائية:[١]
- فيتامين د: والذي يلعب دورًا أساسيًّا في الحفاظ على صحة جهاز المناعة والعظام.
- النحاس: ويحتاجه الجسم لإنتاج خلايا الدم الحمراء، والعظم وبعض الإنزيمات.
- الحديد: ويحتاجه الجسم لإنتاج الهيموغلوبين والميوغلوبين.
المساعدة على تخفيف الوزن
المحار غني بالبروتين، فكل محارة- حسب حجمها- تحتوي تقريبًا على 2 غرام من البروتين؛ أي أن تناول ما يصل إلى 6 منها قد يزوّد الجسم بكمية من البروتين تعادل 12 غرامًا، والتي يمكن الحصول عليها من تناول 56 غرامًا من اللحوم،[٢] ووفقًا لإدارة الغذاء والدواء (FDA): "تقدر الكمية الموصى بها بصورة عامة من البروتين ما يعادل 50 غرامًا يوميًا، ولكن قد تزيد الكمية أو تنقص اعتمادًا على عدد السعرات الحرارية المستهلكة".[٣]
هل لذلك علاقة بفقدان الوزن؟ نعم؛ إذ يعدّ المحار وجبة غذائية غنية يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي المتبع لفقدان الوزن؛ وذلك بسبب محتواه العالي بالبروتين، فالأطعمة الغنية بالبروتين قد تساعد على تعزيز الشعور بالشبع وخسارة الوزن.[١]
تزويد الجسم بمضادات الأكسدة
يحتوي المحار على العديد من مضادات الأكسدة، بما في ذلك مركب فينولي الذي يُعرف اختصارًا بـ (DHMBA)، والذي يمتلك تأثيرًا قويًّا مضادًّا للأكسدة، كما يقي من بعض الأمراض الناتجة عن الإجهاد التأكسدي وتصلب الشرايين،[١] ونظرًا لخصائص المحار المضادة للأكسدة، فإنه يمتلك العديد من الفوائد التي تساعد على حماية خلايا الكبد البشرية من أضرار الإجهاد التأكسدي كالتلف وموت الخلايا المبرمج، وقد ورد ذلك في دراسة مخبرية نشرت سنة 2015م في مجلة كيمياء الأغذية (Food chemistry).[٤]
تعزيز صحة الدماغ
تتأثر صحة الدماغ بكمية الفيتامينات التي يتم الحصول عليها من الطعام؛ فمثلًا يرتبط نقص فيتامين ب 12 بالإصابة بمرض الزهايمر، كما يمكن أن يؤثر نقص فيتامين ب12 على الصحة العقلية للفرد، فهو قد يؤدي إلى الإصابة بمرض الاكتئاب أو ورود الأفكار الانتحارية، لذلك فيمكن أن يساهم المحار في الحفاظ على صحة الدماغ، ويكون ذلك من خلال تزويده الجسم كمية جيدة من فيتامين ب 12.[٥]
احتمالية تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام
كما ذكر سابقًا، يحتوي المحار على مجموعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين د، والنحاس، والمنغنيز، والزنك، إلى جانب الكالسيوم، والتي ترتبط جميعها بصحة العظام، ونظرًا لأن حصول الجسم على هذه المغذيات من مصادر غذائية- كالمحار مثلًا- يعد أفضل بكثير من تناولها على شكل مكمّلات، قد يساعد تناول المحار على تقليل خطورة الإصابة بهشاشة العظام، خاصّةً لدى النساء الأكبر عمرًا، ويكون ذلك بمنع فقدان النسيج العظمي.[٥]
فوائد أخرى محتملة للمحار
ومن أهم فوائد المحار الأخرى الآتي:
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو الإصابة بالعقم، وذلك لأن المحار يعدّ مصدرًا طبيعيًّا غنيًّا بالسيلينيوم.[٥]
- ربما يعزّز الشهوة الجنسية؛ ربما لاحتوائه على كميات كبيرة من الزنك، وهو أحد المعادن المهمة للصحة الجنسية، إلى جانب محتواه من المغذيات الضرورية لصحة الرجال الجنسية بصورة خاصة.[٢]
- احتمالية تعزيز وظيفة الجهاز المناعي، وقدرة الجسم على التعافي وتسريع التئام الجروح؛ بسبب محتواه الغني من العناصر الغذائية، مثل الزنك.[٦]
- ربما يقلل من خطر الإصابة بمرض سكري النوع الثاني؛ نتيجةً لمحتواه العالي من البروتين ومضادات الأكسدة.[٦]
القيمة الغذائية للمحار
يحتوي 100 غرام من المحار المطهو على البخار مجموعة متنوعة من القيم والعناصر الغذائية، والتي يوضحها الجدول الآتي:[٧]
القيمة الغذائية | الكمية في الحصة الواحدة |
الماء | 77.3 ملليلتر |
السعرات الحرارية | 102 سعرة حرارية |
البروتين | 11.37 جرام |
الدهون | 3.4 جرامات |
الكربوهيدرات | 5.42 جرامات |
السكريات | 1.24 جرام |
الكالسيوم | 118 ملغرام |
الحديد | 8.26 ملغرام |
المغنيسيوم | 36 ملغرام |
الفوسفور | 145 ملغرام |
البوتاسيوم | 280 ملغرام |
الصوديوم | 509 ملغرام |
الزنك | 78.26 ملغرام |
النحاس | 4.837 ملغرام |
السيلينيوم | 39.2 ميكروغرام |
الثيامين | 0.034 ملغرام |
ريبوفلافين | 0.17 ملغرام |
النياسين | 1.658 ملغرام |
فيتامين ب 6 | 0.056 مجم |
الفولات | 10 ميكروغرام |
الكولين | 129.4 ملغرام |
فيتامين ب 12 | 15.68 ميكروجرام |
فيتامين أ | 23 ميكروجرام |
فيتامين هـ | 1.69 ملغرام |
فيتامين ك | 2 ميكروغرام |
كوليسترول | 80 ملغرام |
نصائح عند شراء المحار
يجب الاهتمام بمصدر المحار الذي يتم اختياره لغرض الأكل لضمان الحصول على وجبة محار صحية، لذلك يُنصح عند التسوق وشراء المحار بما يأتي:[١]
- شراء المحار الذي يمتلك أصدافًا مغلقة، وتجنب اختيار المحار الذي تكون صدفته مفتوحة.
- تجنب تناول المحار الذي لا يفتح أثناء الطهي، والتخلص منه فورًا.
- تجنب تكديس المحار أثناء طهيه في إناء واحد؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى عدم اكتمال طهيه جيدًا.
كيفية طهي المحار
يعد تناول المحار المطبوخ أفضل وأكثر أمانًا من تناوله نيئًا؛ فطهيه يُساهم في التخلص من الميكروبات الضارة الموجودة فيه،[١] وفي الحقيقة، يمكن تناول المحار بأكثر من طريقة دون أنْ تتأثر فوائده أو محتوياته من العناصر الغذائية بشكل كبير،[٥] وفي الآتي بعض طرق طهي المحار التي يمكنك تجربتها:[١]
- قلي المحار، ويمكن قليه مثلًا في زيت جوز الهند.
- طبخ المحار بالبخار، ويُمكن إضافة عصير الليمون والزبدة له.
أضرار المحار ومحاذير استخدامه
يمكن أن يسبب تناول المحار- خاصة عند تناوله نيئًا- ظهور بعض الأضرار، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة، والأطفال، والنساء الحوامل والمرضعات بتجنب تناول المحار أو المأكولات البحرية النيئة.[١]
ومن أضرار تناول المحار ما يأتي:[١]
- ارتفاع فرص الإصابة بالعدوى البكتيرية عند تناول المحار النيء، ومن الأعراض التي قد تظهر في هذه الحالة، الحمى، والإسهال، والتقيؤ، وتسمّم الدم في الحالات الأكثر خطورة.
- الإصابة بعدوى فيروسية لاحتمالية احتواء المحار على فيروسات، مثل الفيروسات المعوية التي قد تسبب مخاطر صحية.
- نقص امتصاص الحديد أو النحاس في الجسم عند استهلاك كميات كبيرة من المحار، وذلك لاحتوائه على كميات مرتفعة من الزنك.
- حدوث ردود فعلٍ تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه المأكولات البحرية.
- دخول عناصر ثقيلة إلى الجسم، كالرصاص، والكادميوم، والزئبق، لذلك يوصى بتجنب استهلاك المحار بكميات كبيرة.
ملخص المقال
يعد المحار وجبة غذائية غنية بالعناصر الغذائية الضرورية، والتي ربما يكون لها دورًا في المحافظة على صحة الدماغ والعظام والقلب، وقد يشكل المحار وجبةً غنية بالبروتين تساهم في تخفيف الوزن، ولكن يجب التنبه إلى ضرورة طهوه واتباع الطريقة الصحيحة في ذلك؛ لتجنب المخاطر التي قد تنجم عن تناوله نيئًا، بالإضافة إلى ضرورة تجنب استهلاكه بكميات كبيرة.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Are Oysters Good for You? Benefits and Dangers", healthline, Retrieved 15/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "The Many Reasons to Love Oysters — Even If You Hate Them", clevelandclinic, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ↑ "Protein", fda, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ↑ "Anti-apoptotic effects of novel phenolic antioxidant isolated from the Pacific oyster (Crassostrea gigas) on cultured human hepatocytes under oxidative stress", ncbi.nlm.nih, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Oysters: Are They Good for You?", webmd, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "10 of the Best Foods to Help You Heal", healthline, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ↑ "Oysters, steamed", fdc, Retrieved 15/6/2021. Edited.