محتويات
قياس ضغط الدم بانتظام
يجب على مرضى القلب وارتفاع ضغط الدم الالتزام بفحص ضغط الدم من حين لآخر للتأكد من الحفاظ عليه منتظماً، مما ينعكس مباشرةً على صحة القلب والأوعية الدموية، ويساهم في تجنب أي مضاعفات خطيرة للمرض، لذلك يُنصح المرضى بفحص ضغط الدم قبل بداية شهر رمضان للتأكد من قدرة المريض على صيامه ووضع الخطط المناسبة لهذا الشهر الفضيل بمتابعة الطبيب المختص وأخصائي التغذية.[١]
إنّ لقياس ضغط الدم يومياً أهمية كبيرة لمعرفة تأثير الصيام في وظائف الجسم واكتشاف حدوث أي اضطرابات عند هؤلاء المرضى خلال الصيام، ممّا قد يستدعي التواصل مع الطبيب المختص أو تناول الأدوية بناءً على حالة المريض الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يجب عليهم تجنب الصيام، ومراجعة الطبيب لتقييم حالتهم الصحية وقدرتهم على الصيام خلال شهر رمضان.[١]
الالتزام بتناول الأدوية
يُنصح المرضى بمراجعة الطبيب قبل شهر أو شهرين من بداية شهر رمضان لإجراء أي تعديل على أدويتهم إذا استدعى الأمر، حيث يمكن تغيير الأدوية التي تعطى ثلاث مرات في الأيام العادية إلى تركيبات طويلة الأمد لإعطائها مرة واحدة في رمضان إذا أمكن الأمر؛ وبالتالي ضمان الالتزام بتناول جميع الأدوية خلال الشهر الفضيل.[٢]
ومن الأدوية التي تعطى لمرضى القلب؛ دواء الوارفرين الذي يعد مُضادّاً للتخثر، وبالتالي فإنّه يقلل تخثر الدم أو تجلطه، و يحتاج هذا الدواء إلى المراقبة المنتظمة لتعديل الجرعة بناءً على تحليل مؤشر سيولة الدم (INR)، فالجرعة المناسبة منه تختلف بين شخصٍ وآخر، وهناك عدة عوامل تؤثر في الجرعات الموصاة منه.[٣]
وبناءً على دراسات أجريت على مرضى القلب الصائمين منهم وغير الصائمين على مدى خمس سنوات وُجد أنّ صيام شهر رمضان من غير المرجح أن يؤثر بشكل سلبي في فعالية واستخدام هذا الدواء.[٢]
عدم الإفراط في تناول الطعام على الإفطار
قد يفرط البعض في تناول الطعام خلال الإفطار، ويُعدّ ذلك من العادات السيئة الشائعة في رمضان التي قد تقلل الفوائد الصحيّة التي تعود على الجسم خلال هذا الشهر، وقد يُسبب الإفراط في الطعام بعض الأضرار الصحية للجسم، ومن أهمها السمنة، والتي تُعدّ من الأمور الضارّة لصحة القلب، لا سيما وأنّ معظم الأطعمة التقليديّة التي يشيع تناولها خلال هذا الشهر الفضيل قد تون غنيّةً بالدهون والسكريات.[١]
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإكثار من تناول الأطعمة كثيرة الدهون والسكريات خلال فترات الإفطار قد يزيد الشعور بالتعب والإرهاق خلال ساعات الصيام؛ لذلك فإنّ من المهمّ تناول الطعام باعتدال وبالكميات التي يحتاجها الجسم من غير زيادة أو نقصان.[١]
تناول الأطعمة الجيدة وشرب كميات كافية من الماء
من المهم الحفاظ على غذاء صحي متوازن في هذا الشهر وهذا يتم من خلال:[٤]
- الحرص على تناول الأغذية الغنية بالألياف على السحور؛ والتي تعزز الشعور بالشبع لفترة زمنية أطول؛ كالشوفان الذي يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.
- تناول الأغذية الصحية كالحبوب الكاملة، والفاصولياء، والعدس.
- عدم الإفراط في تناول الحلويات، وبدلاً منها؛ يُنصح بتناول التمر والسوائل الخالية من السكر.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية؛ إذ إنّها قد تسبب الخمول بعد الإفطار، والانتباه إلى كميّات الطعام والحصص المتناولة منه.
- الإكثار من تناول الأطعمة النباتيّة؛ فهذه الأطعمة غنيّةٌ بالألياف، وقليلة بالسعرات الحرارية.
- إضافة الخضراوات والفواكه إلى الأطباق مثل الخس، والطماطم، والخيار، والفجل، والتفاح، والرمان، والذرة الحلوة.
- اختيار وجباتٍ خفيفةٍ صحيّةٍ خلال فترات الإفطار، كاللوز؛ فهو مصدرٌ جيد للألياف، والدهون الصحية غير المشبعة، والبروتينات، والعديد من الفيتامينات والمعادن، كما يمكن تحضير الفشار دون إضافة الملح أيضاً.
- الحرص على تناول كميات صغيرة من الطعام، ومضغه جيداً ببطء.
- الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على الأوميغا 3 مثل: الأسماك، وبعض النباتات، مثل بذور الكتان والشيا؛ لما له من أهمية في تعزيز صحة القلب.[٥]
ويوصي أخصائيو التغذية عند الإفطار بالاكتفاء بتناول التمر وبعض الفاكهة وشرب الماء، وبعد أداء صلاة المغرب يمكن البدء بتناول الوجبة الرئيسية، ويُنصح بتناولها مُقسّمة إلى ثلاثة أقسام:[٦]
- نصف الطبق مكونٌ من الخضار أو السلطة.
- ربع الطبق مُكوّنٌ من الكربوهيدرات؛ كالأرز، أو الخبز، أو المعكرونة.
- ربع الطبق الأخير مُكوّنٌ من البروتين؛ كالدجاج، أو السمك.
كما يُنصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب بشرب كميّات كافية من الماء، وتجنب الجفاف الذي قد يزيد خطر حدوثه عند استخدام مدرات البول لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم؛ لذا قد تحتاج جرعات مدرات البول إلى التعديل أثناء الصيام، وخصوصاً خلال المواسم الحارة. ومن المفيد أيضاً اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء؛ كالخضراوات والفواكه؛ للتقليل من الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام.[٦]
تجنب المجهود البدني الثقيل
يرتبط المجهود البدني الثقيل سواءً في رمضان أو في باقي أيام السنة بالإصابة بالنوبات القلبية لمرضى القلب الذين يعانون من انسداد في الشرايين بشكل خاص؛ فقد يؤدي النشاط الشديد إلى ارتفاعٍ في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وقد يسبب انقباضاً في الأوعية الدموية، ومع الصيام ونقص السوائل في الجسم؛ قد تزداد هذه المخاطر؛ لذلك فإنّ من المهمّ تجنب المجهود البدنيّ الثقيل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب سواءً خلال فترات الصيام أو غيرها.[٧]
ومن جهةٍ أخرى تجدر الإشارة إلى أنّ النتائج المتعلقة بالجهد الثقيل لا تنفي أهميّة ممارسة التمارين الرياضيّة بشكل منتظم من غير إفراط في ممارستها، لما لها من تأثير إيجابي في صحة القلب والأوعية الدموية، ويقترح الأطباء على مرضى القلب ممارسة تمارين التأمل، والتنفس، والاسترخاء، بالإضافة إلى محاولة تجنب الغضب والتوتر لحمايتهم من أي مضاعفات أو نوبات قد تصيبهم. [٧]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Hiba Batool (2/4/2021), "6 Useful Tips For Heart Patients To Follow During Ramadan", MARHAM, Retrieved 5/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Majed Chamsi-Pasha and Hassan Chamsi-Pasha (1/4/2016), "The cardiac patient in Ramadan", NCBI, Retrieved 9/6/2021. Edited.
- ↑ Carmen Fookes (12/5/2021), "Warfarin: 7 things you should know", Drugs.com, Retrieved 9/6/2021. Edited.
- ↑ Azmina Govindji (12/4/2021), "Wishing you a Heart-healthy Ramadan!", Heart UK, Retrieved 9/6/2021. Edited.
- ↑ "Omega 3 fats", Heart UK, Retrieved 9/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Grant Tinsley (9/4/2021), "Practical Tips to Safely Fast During Ramadan", healthline, Retrieved 5/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Amy Norton (10/10/2016), "Anger, Heavy Exertion: Heading for a Heart Attack?", Webmd, Retrieved 5/6/2021. Edited.