محتويات
الكوليسترول والدهون الثلاثية
الدهون الثلاثية هي أكثر أنواع الدهون ضمن الجسم انتشارًا، وعند تناول الكثير من السعرات الحرارية بما يفوق الطاقة التي يبذلها الإنسان، تتراكم الدهون الثلاثية ضمن الدم، حيث يقوم الجسم باصطناع الدهون الثلاثية من الكربوهيدرات الزائدة عن حاجته ليتم استخدامها لاحقًا، وذلك فضلًا عن الدهون التي يتناولها الإنسان بشكل مباشر، وبخلاف الدهون الثلاثية، لا يُعد الكوليسترول بجميع أشكاله ضارًّا، بل هناك نسبة جيدة منه تُدعى بالبروتين الشحمي عالي الكثافة HDL تُسهم في تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية الضارة في الدم، ثم يقوم بإعادة هذه المركبات الضارة إلى الكبد ليتم التعامل معها بشكل صحي، ولذلك يُطلق على هذا الكوليسترول اسم الكوليسترول النّافع، بينما يُدعى النوع LDL -أو منخفض الكثافة- بالكوليسترول الضار. [١]
نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية الطبيعية
يمكن عن طريق فحص دموي بسيط تحديد نسبة جميع أنواع الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم، وذلك لتشخيص ارتفاع نسبة أحدها فوق الطبيعي ولمحاولة تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية بالطريقة الأمثل، وقبل القيام بهذا الفحص على الشخص الصيام لمدّة تتراوح بين 9 إلى 12 ساعة للحصول على النتائج الأفضل، وتُعطي نتائج هذا الفحص قيم ما يأتي: [٢]
- الكوليسترول الكلي: وتقدم هذه القيمة كمية كل أنواع الكوليسترول في الجسم، متضمّنة البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL، وكذلك عالي الكثافة HDL.
- الكوليسترول LDL: وهو السبب الرئيس لتجمّع الكوليسترول في الشرايين وتشكيل العصيدات الشريانية ضمنها، والتي تحمل خطر حدوث الجلطات القلبية.
- الكوليسترول HDL: يساعد هذا النوع في إزالة الكوليسترول من الدم وبالتالي تقليل احتمالية تجمّعه وحدوث الجلطات.
- الكوليسترول بدون HDL: وهذه القيمة تدل على الكوليسترول الكلي منقوصًا منه الكوليسترول HDL، وتتضمن LDL وVLDL وغيرهما.
- الشحوم الثلاثية: وهي من الأنواع الأخرى الضارة التي ترفع نسبة حدوث الأمراض القلبية، خصوصًا عند النساء.
وتُقاس جميع أرقام النسب السابقة بالوحدة ميليجرام/ديسيلتر mg/dL ، وفيما يأتي بعض القيم الطبيعية لأرقام الكوليسترول بناء على الجنس والعمر:
كلا الجنسين بعمر 19 سنة أو أقل: | |
نوع الكوليسترول | القيمة الطبيعية |
الكوليسترول الكلي | أقل من 170 mg/dL |
الكوليسترول منقوص HDL | أقل من 120 mg/dL |
LDL | أقل من 100 mg/dL |
HDL | أكثر من 45 mg/dL |
الرجال بعمر 20 سنة أو أكثر: | |
نوع الكوليسترول | القيمة الطبيعية |
الكوليسترول الكلي | 125 إلى 200 mg/dL |
الكوليسترول منقوص HDL | أقل من 130 mg/dL |
LDL | أقل من 100 mg/dL |
HDL | 40 mg/dL أو أكثر |
النساء بعمر 20 سنة أو أكثر: | |
نوع الكوليسترول | القيمة الطبيعية |
الكوليسترول الكلي | 125 إلى 200 mg/dL |
الكوليسترول منقوص HDL | أقل من 130 mg/dL |
LDL | أقل من 100 mg/dL |
HDL | 50 mg/dL أو أكثر |
عوامل خطر ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية
يجب على البالغين الذين يملكون خطر تطوير مشاكل قلبية وعائية أن يراقبوا قيم الكوليسترول والدهون الثلاثية كل 5 سنوات بدءًا من سن الثامنة عشر، ويجب القيام بهذه الفحوصات بتواتر أكبر عند كون نتائج الفحص الأول غير مطمئنة، أو عندما يكون المريض قد تعرّض مسبقًا لمشاكل قلبية وعائية -احتشاء عضلة قلبية على سبيل المثال-، أو عند كونه يتناول الأدوية الخافضة من نسبة الكوليسترول بحسب توصيات الطبيب، كما أنّ هناك بعض عوامل الخطر التي ترفع من احتمالية حدوث مشاكل قلبية وعائية، من هذه العوامل ما يأتي: [٣]
- امتلاك قصة عائلية لارتفاع الكوليسترول المرضي أو الجلطات القلبية.
- البدانة أو الوزن الزائد.
- النشاط الجسدي الخفيف.
- الإصابة بداء السكري.
- الاعتماد على حمية غير صحية.
- تدخين السجائر.
- الجنس المذكّر بعمر فوق 45 سنة، والمؤنّث بعمر فوق 55 سنة.
كما أن الأشخاص الذين يملكون قصة مرضية للاحتشاءات القلبية يتطلبون فحوصات دورية، وذلك لمراقبة فعالية الأدوية التي يتناولونها والتي تعمل على تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية.
طرق تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية
هناك بعض الطرق الطبيعية التي تساعد في تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية بفعالية كبيرة، حيث إن تغيير نمط الحياة والالتزام بالحمية الغذائية الصحيحة يمكن أن يسهم في تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية أكثر مما تسهم الأدوية، ومن الأساليب الطبيعية لتحسين نسبة الكوليسترول ما يأتي: [٤]
- تناول الدهون غير المشبعة الأحادية كتلك الموجودة في زيت الزيتون وزيت الكانولا والجوز والأفوكادو، حيث تُسهم هذه الشحوم في خفض الكولتسترول LDL الضار ورفع الكوليسترول HDL النافع.
- تُعد الدهون المشبعة المتعدّدة صحية لعمل القلب ويمكنها أن تخفض من احتمالية الإصابة بمرض السكري، كما أن دهون أوميغا-3 تُعد نوعًا من الدهون المشبعة المتعدّدة مع فائدة كبيرة فيما يخص صحة القلب.
- إن بعض أنواع الأطعمة الحاوية على الدهون المتحولة -وهي نوع من الدهون غير المشبعة-، كتلك الموجودة في الزيوت المُهدرجة جزئيًا، يمكن أن تكون ضارّة، حتّى وإن كُتب على العلبة الخارجية أنها تحتوي على 0 جرام من الدهون غير المشبعة.
- تساعد الألياف القابلة للذوبان في تغذية الجراثيم المفيدة -البروبيوتيك- في الأمعاء وتعمل على خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، ومن المصادر الطبيعية لهذه الألياف: البقوليات والعدس والفواكه والحبوب الكاملة.
- يمكن لأي نشاط فيزيائي أن يساعد في التخلص من الكوليسترول الضار، وكلما استمرت التمارين لفترة أطول كانت الفائدة أكبر، ولكن يجب أن تكون مدروسة وبعد إخبار الطبيب.
- يمكن لخفض الوزن أن يكون له دور كبير في التخلص من الكوليسترول الضار والشحوم الثلاثية.
- الإقلاع عن التدخين الذي يلعب دورًا في رفع الكوليسترول الضار وخفض الكوليسترول النافع.
- الابتعاد عن شرب الكحول بإسراف، حيث يؤذي الكبد ويرفع من نسبة حدوث الأمراض القلبية.
- يمكن للمتممات الغذائية الحاوية على زيوت الأسماك والألياف القابلة للذوبان أن تساعد في تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم.
علاجات طبية تعمل على تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية
قد لا تفيد الطرق الطبيعية عند بعض الأشخاص في تخفيض الكوليسترول والدهون الثلاثية، كما أنّها يمكن أن تكون غير مستطبة عند البعض لأسباب مرضية أخرى، ولذلك يمكن تناول الأدوية التي يساعد في التخلص من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وهناك الكثير من المجموعات الدوائية التي تعمل بآليات مختلفة لتخفيض الكوليسترول الضار، من هذه المجموعات الدوائية ما يأتي: [٥]
- الستاتينات: وهي أشيع خافضات الشحوم الدوائية، وهي أول خطوة دوائية تُوصف من قبل الطبيب عادة لخفض LDL والشحوم الثلاثية، من هذه الأدوية ما يأتي:
- أتروفاستاتين.
- فلوفاستاتين.
- لوفاستاتين.
- بارافاستاتين.
- النياسين: وهو فيتامن B3، ويوجد في الطعام كما يوجد بشكل دوائي، ومن الأدوية التي تحوي على النياسين ما يأتي:
- نياسبان.
- نيكوار.
- الأدوية التي تعمل على مستوى الأمعاء: حيث تقوم هذه الأدوية بالارتباط بالعصارة الصفراوية الكبدية وتمنع إعادة امتصاصها مما يساعد في طرح الكوليسترول من الجسم، من هذه الأدوية:
- الكوليسترامين.
- كوليسيفيلام.
- كوليستيبول.
- الفيبرات: وهي نوع من الأدوية تعمل على خفض الشحوم الثلاثية بشكل رئيس، من الأمثلة عن هذه المجموعة الدوائية ما يأتي:
- فينوفيبرات.
- غيمفيبروزيل.
- مثبّطات PCSK9: وتعدّ هذه الأدوية أحدث أدوية علاج ارتفاع الشحوم عند الأشخاص غير المستفيدين على أنواع الأدوية الأخرى، وعادة ما يتم إعطاء هذه الأدوية على شكل حُقن مرّة كلّ أسبوعين، من هذه الأدوية ما يأتي:
- أليروكوماب.
- إيفوموكوماب.
المراجع
- ↑ High Triglycerides Versus Bad Cholesterol: What You Need to Know, , "www.everydayhealth.com", Retrieved in 30-01-2019, Edited
- ↑ Cholesterol Levels: What You Need to Know, , "www.medlineplus.gov", Retrieved in 31-01-2019, Edited
- ↑ Cholesterol test, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 31-01-2019, Edited
- ↑ 10 Natural Ways to Lower Your Cholesterol Levels, , "www.healthline.com", Retrieved in 31-01-2019, Edited
- ↑ Which Medicines Lower “Bad” (LDL) Cholesterol?, , "www.webmd.com", Retrieved in 31-01-2019, Edited