محتويات
5 أعمال دينية بسيطة في رمضان للأطفال
لقد جعل الله -سبحانه وتعالى- شهر رمضان للناسِ ليتزودوا فيه من زاد التقوى، وجعلهُ لجميع الناس بمختلف ألوانهم وأحوالهم وأعمارهم أيضًا، وإن رمضان فرصةٌ لتهذيب النفوس وتزيينها بمحاسنِ الأخلاقِ والإيمان، ولنا في رمضان عبرُ ومواعظ كثيرة، قد بينها الله -عز وجل- في كتابهِ، وفصّلها رسول الله -صلى الله عليهِ وسلّم- في أقواله وأفعاله وتعليماته.
وبما أن رمضان هو ميدانٌ لترويض النفوس وتطبيعها على الخير والصلاحِ والفلاح، فإن تنشئة الأطفالِ على هذه الفضائل والمحاسن والطاعات هو من مسؤوليةِ الكبار، وذلك لأن الطفل عندما يتعلّم الخيرَ في موسمِ الخير والفلاح ينغرس ذلك في قلبه، وينبت نباتًا حسنًا، ويثمِرُ عندما يكبر، لذلك هنالك العديد من الأعمال البسيطة للأطفال في شهر رمضان المبارك، ومنها ما يأتي:
- العمل على تحفيز الأطفال لصنع زينة رمضان؛ وذلك له أهمّية كبيرة، فهو يغرس في قلوبهم عظمة هذا الشهر الكريم، ويجعلهم يتشوقون إليهِ في كل عام.
- تحفيز الأطفال على صيام شهر رمضان، وذلك بمكافئةٍ ما، أو برحلةٍ معينة، وهذا ما يُسمّى بالتعزيز الإيجابي.
- أن يولي الكبير للأطفال مهمّة توزيع بعض ما تيسر من الطعام والشراب؛ لمن حولهم من الجيرانِ والمُحتاجين.
- أن يقوم الأطفال بالتصدُّقِ بالمال والطعام وحتى اللباس؛ وفي هذا درسٌ لهم عن التكافل المجتمعي، أن المسلم للمسلم كالبنيان يشدُّ بعضهُ بعضًا.
- عمل جدول يومي للطاعات والعبادات، ويعلّق في المنزل؛ وفي هذا إذكاءٌ لروحِ التنافس، وتحفيزٌ لهم، وإبعادهم عن الخمولِ والكسل.
الآيات والأحاديث الواردة في أهمّية الأطفال والأهل والحث على صلاحهم
لقد وردت الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، التي تتحدث عن أهمية الإصلاح الأسري، والأخذ بأيديهم إلى الجنّة، ومنها ما يأتي:[١]
- قال الله -تعالى-: (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَلكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ).[٢]
- قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).[٣]
- قال رسول الله -صلى الله عليهِ وسلّم-: (ألا كُلُّكم راعٍ، وكُلُّكم مَسؤولٌ عن رعيَّتِه؛ فالأميرُ الذي على النَّاسِ راعٍ، وهو مَسؤولٌ عن رعيَّتِه، والرَّجُلُ راعٍ على أهلِ بَيتِه، وهو مَسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بَيتِ بَعلِها ووَلَدِه، وهي مَسؤولةٌ عنهم، والعَبدُ راعٍ على مالِ سَيِّدِه، وهو مَسؤولٌ عنه، ألا فكُلُّكم راعٍ، وكُلُّكم مَسؤولٌ عن رعيَّتِه).[٤]
أجور الأعمال في رمضان
إن أجورالأعمالِ في شهر رمضانَ أجرها عظيم عند الله، فالرسول أوضحَ للناس أن الصوم هو لله -تعالى- وهو يجزي به، وقد ذكر بعض السلف الصالح أن صوم يومٍ من رمضان هو أفضلُ من صيامِ ألفِ يوم، وتسبيحةٌ فيه أفضلُ من ألفِ تسبيحة، وركعةٌ فيه أفضل من ألفِ ركعة، فينبغي على الإنسان اغتنام هذا الشهر والتقرب إلى الله -تعالى- في كل وقت وحين.[٥]
المراجع
- ↑ "حَقُّ الأولاد في التَّربيةِ والتَّعليمِ"، الدرر السنية. بتصرّف.
- ↑ سورة الزمر، آية:15
- ↑ سورة التحريم، آية:6
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2409 ، صحيح.
- ↑ [سيد حسين العفاني]، كتاب نداء الريان في فقه الصوم وفضل رمضان، صفحة 280. بتصرّف.
