محتويات
ما دهون المعدة؟
من الطبيعي وجود دهون داخل منطقة البطن وحول القلب والرئتين والكبد والأعضاء الداخلية الأخرى، وتُسمّى الدهون الحشوية، وتتمثل وظيفتها في حماية هذه الأعضاء، لكن في حال زيادة هذه الدهون على الحدّ الطبيعي تصبح مصدر خطر على صحة الجسم، فقد تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والخرف وبعض أنواع السرطان؛ بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون.
كيف تتشكل دهون المعدة؟
تتشكّل هذه الدهون عند زيادة حدة السمنة؛ حيث يبدأ الجسم بتخزين الدهون الزائدة ويراكمها في منطقة البطن وفي الأعضاء وحول عضلة القلب، وقد ينتج منها الحصول على شكل التفاحة الذي يصف تراكم الدهون عند محيط الخصر وفي منطقة البطن، وهو أكثر خطورة من شكل الكمثرى الذي تتراكم فيه الدهون في منطقتَي الوركين والفخدين. ويُقاس مقدار الدهون الحشوية عن طريق الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، لكن هناك طرق أبسط من ذلك؛ مثل: قياس محيط البطن بواسطة شريط قياس ولفه حول الخصر. [١]
6 طرق لتخلص من دهون المعدة
تشمل الطرق التي تساعد في التخلص من دهون المعدة الآتي ذكره: [٢]
- تجنب السّكر والمشروبات الغنية بالسكر: يسبب تناول الكثير من هذه الأنواع من الأطعمة والمشروبات زيادة الوزن؛ نظرًا لمحتواها المرتفع من السعرات الحرارية، والزيادة في تناول السكر، والذي يُعزى في الغالب إلى الكميات الكبيرة من سكر الفركتوز خصوصًا، يؤدي إلى تراكم الدهون حول البطن والكبد؛ مما يؤدي إلى الإصابة بمقاومة الأنسولين ومشكلات التمثيل الغذائي المختلفة. فيجب التقليل من كمية السكر في النظام الغذائي والتخلص من المشروبات ذات المحتوى المرتفع من السكر؛ مثل: المشروبات المحلّاة بالسكر والمشروبات الغازية وعصائر الفاكهة ومختلف أنواع المشروبات الرياضية عالية السكر.
- زيادة تناول البروتين: فهو من أهم المغذّيات الكبيرة لإنقاص الوزن، إذ يساعد البروتين في تقليل الرغبة الشديدة في الأكل بنسبة 60%، ويعزّز عملية التمثيل الغذائي من 80 إلى 100 سعرة حرارية في اليوم، ويساهم في تقليل السعرات الحرارية، وقد تصل إلى 441 سعرة حرارية أقلّ يوميًا. وقد يبدو البروتين فعّالًا بشكل خاص في تقليل دهون البطن؛ لذلك تجب زيادة تناول الأطعمة العالية بالبروتين؛ مثل: البيض والأسماك والبقوليات والمكسرات واللحوم ومنتجات الألبان، فهي أفضل مصادر البروتين التي تضاف إلى النظام الغذائي.
- التقليل من كمية تناول الكربوهيدرات: يُعدّ تناول كميات أقلّ من الكربوهيدرات طريقة فعّالة جدًا لإنقاص الدهون، فاتباع أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات يقلّل الدهون في البطن وحول الأعضاء والكبد، بالإضافة إلى تحسين الصحة بشكل كبير لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في تقليل الوزن -خاصة الألياف القابلة للذوبان-؛ بسبب قدرتها على الارتباط بالماء، وتشكّل مادة لزجة وسميكة تبطئ من حركة الطعام في الجهاز الهضمي، مما يبطئ من عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، ويزيد من الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية، وقد تبدو فعّالة أيضًا في الحد من دهون البطن الضارة. فزيادة تناول 14 غرامًا من الألياف يوميًا يؤدي إلى انخفاض 10% من تناول السعرات الحرارية، وفقد 2 كيلو غرام من الوزن على مدار 4 أشهر. وللحصول على المزيد من الألياف يجب تناول الكثير من الأطعمة النباتية؛ بما في ذلك الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب؛ مثل: الشوفان الكامل.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية من أفضل النصائح التي تساعد في تقليل دهون البطن، إلى جانب توفير العديد من الفوائد الصحية الأخرى؛ مثل: تقليل الالتهابات، وانخفاض مستويات السكر في الدم، والتعامل مع مشكلات التمثيل الغذائي الأخرى المرتبطة بزيادة دهون البطن.
- اتباع نظام غذائي صحي: يساعد التخطيط المسبق في تحقيق الأهداف المطلوبة؛ مثل: زيادة تناول البروتين إلى 25-30٪ من السعرات الحرارية أو تقليل الكربوهيدرات غير الصحية، والوصول إلى الوزن المطلوب والتخلص من الدهون المتراكمة.
أسباب تجمّع الدهون في البطن
تشمل الأسباب الشائعة لتجمع الدهون في البطن ما يأتي: [٣]
- سوء التغذية: حيث الأطعمة السكرية؛ مثل: الكعك والحلوى والمشروبات؛ مثل: الصودا وعصير الفاكهة تزيد الوزن، وتبطئ التمثيل الغذائي، وتقلّل من قدرة الشخص على حرق الدهون، كما تؤثر الأنظمة الغذائية منخفضة البروتين في الوزن، إذ يساعد البروتين في الشعور بالشبع لمدة أطول. وتسبب الدهون المتحولة زيادة فرصة التعرض لالتهابات، وقد تؤدي إلى الإصابة بالسمنة، وتوجد هذه الدهون في العديد من الأطعمة؛ بما في ذلك الوجبات السريعة والمخبوزات، على سبيل المثال، الكعك أو البسكويت؛ لذلك يجب تناول أطعمة صحية بدلًا من الدهون المتحولة؛ مثل: الحبوب الكاملة والدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة.
- عدم ممارسة الرياضة: اتباع نمط الحياة غير النشط يجعل من الصعب على الشخص التخلص من الدهون الزائدة -خاصة حول البطن-.
- التوتر: عندما يبدو الشخص في حالة الخطر أو التعرض لضغوطات عالية يُطلِق الجسم الكورتيزول -هرمون يساعد في التعامل مع التوتر والتحكم به-، وهذا يؤثر في عملية التمثيل الغذائي، ويسبب الكورتيزول تراكم السعرات الحرارية الزائدة حول البطن ومناطق أخرى من الجسم لاستخدامها لاحقًا. وغالبًا ما يلجأ الناس للحصول على الطعام للشعور بالراحة عندما يشعرون بالتوتر؛ مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- الوراثة: هناك بعض الأدلة على أنّ جينات الشخص تلعب دورًا في الإصابة بالبدانة، ويعتقد العلماء أنّ الجينات تؤثر في السلوك والتمثيل الغذائي، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة.
- قلة النوم: قد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى ممارسة سلوكيات غير صحية للأكل، وزيادة الوزن؛ مما يؤدي إلى زيادة دهون البطن.
- التدخين: يُعدّ التدخين عامل خطر للإصابة بالسمنة ودهون البطن، فالمدخّنون لديهم دهون بطن ودهون حشوية أكثر من غير المدخنين.
- زيادة شرب الكحول: التي تسبب الإصابة بمجموعة مختلفة من الأمراض؛ بما في ذلك: أمراض الكبد والالتهابات، كما يؤدي إلى كسب الوزن حول البطن على وجه الخصوص.
لماذا تُعدّ دهون البطن خطيرة؟
تُعدّ زيادة الوزن أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالأمراض المختلفة، فتؤدي دهون البطن الزائدة إلى خطر الإصابة بما يأتي: [٣]
- أمراض القلب.
- أزمة القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السكتة الدماغية.
- داء السكري من النوع الثاني.
- الربو.
- سرطان الثدي.
- سرطان القولون.
- مرض ألزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.
المراجع
- ↑ "The Truth About Belly Fat", webmd, Retrieved 5-6-2020. Edited.
- ↑ "6 Simple Ways to Lose Belly Fat, Based on Science", healthline, Retrieved 5-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "How do you lose belly fat?", medicalnewstoday, Retrieved 5-6-2020. Edited.
