هل تم إبلاغك أنك مصاب بمرض سرطان الدم؟ قد لا تكون الطريق أمامك سهلة ولكن اتباع الخطوات الواردة قد يسهل عليك مواجهة سرطان الدم وتحمل الأعباء.
ينزل خبر الإصابة بمرض اللوكيميا أو سرطان الدم كالصاعقة على المريض وأقاربه وأعزائه بشكل عام وعلى عائلة طفل تم تشخيص هذا المرض لديه بشكل خاص،عليك أن تتذكر دائمًا أنه بغض النظر عن مخاوفك أو الاحتمالات المقدرة لك إلا أنك لست وحدك في مواجهة سرطان الدم.
خطوات تساعد في مواجهة سرطان الدم
قد لا تكون الطريق أمامك سهلة ولكن اتباع الخطوات الواردة أدناه قد يسهل عليك تحمل أعباء مواجهة سرطان الدم:
1. عليك معرفة ما يمكن توقعه
إذا تم تشخيص سرطان الدم لدى طفلك حاول أن تحصل على الكثير من المعلومات بخصوص نوع سرطان الدم الذي يعاني منه، ومدى خطورة المرض، وسبل العلاج، والتأثيرات الجانبية المحتملة المترتبة عليه.
كلما تزودت بكمّ أكبر من المعلومات تكون أكثر إلمامًا واطلاعًا حول الموضوع مما يتيح لك إمكانيات أوسع لاتخاذ القرارات بخصوص المرض سواء سبل مواجهته أو طرق معالجته.
إضافة إلى ذلك من المستحسن أن تتحدث مع اختصاصي الأورام السرطانية وابحث عن مصادر معلومات موثوقة، كالمؤسسات التي تُعنى بمرض السرطان، وجمعيات محاربة مرض السرطان، ومنظمات مرضى اللوكيميا سرطان الدم والليمفوما وما شابه لكي تحصل منها على معلومات صحيحة وموثوقة.
2. كُن فعالًا ومتعاونًا
على الرغم من أنك قد تكون منهكًا ويائسًا من الوضع ولكن لا تدع أشخاصًا آخرين بمن في ذلك أفراد عائلتك وطبيبك المعالج يتخذون قرارات مهمة عنك، وكن فعالًا ومتعاونًا خلال كل الإجراءات العلاجية خلال مواجهة سرطان الدم.
3. اهتم بتوفير بيئة داعمة وقوية من حولك
عندما تكون هنالك بيئة داعمة من حولك من جهة وعندما يكون موقفك إيجابيًا من جهة أخرى سيكون بوسعك مواجهة هذه الحالة بشكل أفضل، على الرغم من الآلام والمخاوف التي تشعر بها، والاهتمام الذي يمكن أن تلقاه من البيئة الداعمة، أو مجموعة الدعم، أو من المرضى الآخرين الذين يعانون من مرض السرطان جميعها أمور ذات قيمة كبيرة وتسهم في مساعدتك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
على الرغم من أن مجموعات الدعم قد لا تكون ملائمة لجميع الأشخاص إلا أنها قد تشكل مصدرًا رائعًا للحصول على معلومات يمكن الاستفادة منها، وقد تتعرف على أشخاص يمرون بنفس الظروف التي تمر بها، الأمر الذي قد يساهم في خلق علاقات وروابط وثيقة وطويلة الأمد معهم.
4. ضع لنفسك أهدافًا عملية
يسهم تحديد الأهداف خلال مواجهة سرطان الدم في جعلك تشعر بأنك تتحكم بما يدور حولك كما أن ذلك سيمنحك الشعور بأن هنالك غايةً ومقصدًا من حياتك، ولكن لا تضع لنفسك أهدافًا لا يمكن تحقيقها.
قد لا تستطيع أن تواصل العمل لمدة 40 ساعة في الأسبوع ولكن بإمكانك أن تعمل بوظيفة جزئية، في الواقع يشعر معظم المرضى سرطان الدم بأن مجرد ذهابهم إلى العمل هو عامل مفيد ومساعد للغاية بالنسبة إليهم.
5. خصص بعض الوقت لنفسك
عليك أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا، وتتعلم كيف تسترخي وتأخذ قسطًا من الراحة لكي تواجه الضغط النفسي والإرهاق اللذين يصاحبان سرطان الدم بشكل أفضل.
علاوة على ذلك من المهم أن تقوم بالتخطيط مسبقًا للأيام التي لا تكون فيها على ما يرام خلال مواجهة سرطان الدم حيث ستحتاج إلى الكثير من الراحة وإلى تقليل النشاطات التي تقوم بها.
6. عليك أن تبقى نشطًا وفعالًا
كونك مريضًا بسرطان الدم لا يعني أبدًا أن تتوقف عن التمتع بالأمور التي كنت تستمتع بها في السابق، فإذا كنت تشعر بأنك على ما يرام بحيث أنه بوسعك القيام بنشاطات كنت تستمتع بها فعليك أن تفعل ذلك.
كما أنه من المهم أن تستمر بالمشاركة في النشاطات اليومية قدر المستطاع.