محتويات
هرمون الإستروجين
يحتوي جسم الإنسان على العديد من التراكيب والأعضاء والأجهزة المُختلفة التي تعمل بعضها مع بعض بتناسق وتنظيم بديعين، وتسهم في تنظيم عمله واستجابته للمحفزات البيئيَّة رسائل كيميائيَّة تنتقل في مجرى الدم فتصل إلى الأعضاء أو الأنسجة المُختلفة فيه تُعرف بالهرمونات، إذ تؤثر الهرمونات في العديد من العمليات المُختلفة في الجسم؛ كالوظيفة الجنسيَّة، والنمو والتطور، والتكاثر، والمزاج، وعمليات الأيض.
وتُعدّ الهرمونات مواد قوية المفعول، فالقليل منها يتسبَّب في إحداث تغيير واضح في الخلايا أو حتى في كامل الجسم، وهذا يفسِّر أيضًا سبب تأثر الجسم فعلًا بمستويات أنواع معينة من الهرمونات عند ارتفاعها على الحد الطبيعي أو انخفاضها بصورة واضحة.[١]
وهرمون الإستروجين واحد من هرمونات الجسم المعروف باسم الهرمون الأنثوي؛ نظرًا لوجوده بنسب مرتفعة في أجسام الإناث بعد البلوغ وحتى سنّ انقطاع الطمث، فوظيفته الأساسيَّة تطوير الخصائص الجنسيَّة الثانوية عند النساء؛ كـنمو الثدي، وبطانة الرحم، وتنظيم الدورة الشهرية، وغيرها من المهمات، وعلى الرغم من ذلك، تحتوي أجسام الذكور أيضًا على نسب معيَّنة من الإستروجين، فهو يُسهم في الحفاظ على سلامة الرغبة الجنسيَّة لدى الرجل، ونضوج الحيوانات المنويَّة.[٢]
7 أطعمة مضادة للإستروجين
في الحالات التي تنخفض فيها مستويات هرمون التستوستيرون عند الذكور -والتي تُعدّ من المشكلات الشائعة مع تقدم العمر- فإنَّ هذا الاضطراب غالبًا ما يرافقه ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين أيضًا، وهذا بالطبع ينعكس أثره على صحة الرجل. وارتفاع مستويات الإستروجين سواءً لدى النساء أو الرجال يتسبَّب في زيادة خطورة الإصابة بـأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، ومن الوسائل التي يُعتمَد عليها في هذه الحالة اللجوء لتناول الأطعمة المضادة للإستروجين التي تسهم في خفض مستويات الهرمون في الجسم. وفي الآتي ذكر لبعض من هذه الأطعمة:[٣]
- فطر المشروم: يُضاف إلى السلطة أو يُقلى مع البصل وغيره من الأطعمة التي تُضفي النكهة اللذيذه إلى الطبق، إذْ يسهم الفطر في منع إنتاج إنزيم الأروماتيز (Aromatase) المسؤول عن تحويل الأندروجين إلى إستروجين، وبهذا فإنّه يمنع إنتاج هرمونات إستروجين جديدة في الجسم.
- البذور: فهناك أنواع معينة من البذور تحتوي على مركبات البوليفينول التي تسهم في تقليل مستويات الإستروجين في الدم، وبذور الكتان واحدة من أغنى البذور بهذه المركبات، ونظرًا لتعقيد التركيب الغذائي لبذور الكتان لاحتوائها على الإستروجين النباتي إلى جانب البوليفينولات المضادَّة للإستروجين؛ فإنَّها قد تفيد في خفض مستويات الإستروجين عند بعضهم، وبعضهم الآخر قد لا تتأثر لديهم مستويات الإستروجين بتناولها، أو حتى يبدو تأثيرها مشابهًا لتأثير الإستروجين لديه؛ لذا تجب استشارة اختصاصي التغذية في تناول بذور الكتان بغرض الاستفادة من تأثيرها المضاد للإستروجين، ومن البذور الأخرى بذور السمسم.
- الخضروات الصليبية: ومنها الملفوف، والبروكلي، والقرنبيط، واللفت، وكرنب بروكسيل، إذ تحتوي هذه الخضروات على نسب مرتفعة من المركبات النباتيَّة التي تُسهم في تثبيط إنتاج الإستروجين.
- العنب الأحمر: هي من الفواكه التي يَسهل تناولها سواءً وحدها أو بإضافتها إلى السَّلطة الخضراء، إذ يحتوي جلد العنب الأحمر وبذوره على مركبَّات تُسهم في منع إنتاج الإستروجين في الجسم.
- الرمان: يُعرف الرمان بخصائِصه المضادة للإستروجين والمضادة للأكسدة أيضًا، وتؤكل حبوب الرمان الطازجة أو يُشرب العصير المكوّن منها.
- الشاي الأخضر: إذْ يُعدّ مصدرًا غنيًّا بالبوليفينولات، وهي المركبات التي تؤثر في الإنزيمات المسؤولة عن أيض الإستروجين في الجسم، إلى جانب أهميته في تقليل مخاطر الإصابة بـأمراض القلب.
- الحبوب الكاملة: كالقمح، والشوفان، والأرز، والذرة، والشعير، إذْ تحتوي هذه الأنواع على مركبات البوليفينول المضادة للإستروجين، لكن تجب الإشارة إلى أنّها تحتوي أيضًا على الإستروجين النباتي (Phytoestrogen)؛ لذا فإنَّ استجابة الفرد لهذا النوع من الأطعمة يختلف من شخص لآخر، [٣] كما انّ بعضها قد يحتوي على فطر زيرالينون، والتي من المفروض تجنبّها، كما يُوضّح لاحقًا في الحديث عن الأطعمة الواجب تجنُّبها.[٤]
هل توجد أنواع أخرى من الأطعمة المضادة للإستروجين؟
أجل، ولعل من أبرز هذه الأطعمة ما يأتي:[٤]
- الكركم: توصلت نتائج دراسة مخبرية نُشرت في عام 2013 إلى أنَّ مادة الكركمين الموجودة في الكركم قد تساهم في تقليل مستويات الإستروجين في الجسم، غير أنَّ تأثيرها في داخل جسم الإنسان لم يُبحث للتأكد من فاعليتها.[٥]
- منتجات الصويا: هي من المنتجات الغنيَّة بـالإستروجين النباتي، ونظرًا لكون الإستروجين النباتي أكثر ضعفًا من الإستروجين الذي ينتجه الجسم؛ فإنَّ دخولها إلى داخل الخلايا يدفع بالإستروجين إلى خارج، وبهذا يساعد استهلاك كميات أكبر من الإستروجين النباتي في خفض مستويات الإستروجين، وهذا عكس ما اعُتقدَ في السابق، فهذه إحدى النظريات التي لم يُجرَ إثباتها إلى الآن.
تأثير الإستروجين في الذكور
-فكما ذُكِرَ سابقًا- تحتوي أجسام الذكور على نسبة من هرمون الإستروجين، الضروري للحفاظ على النشاط الجنسي الذكوري، بينما يُعدّ التستوستيرون الهرمون الأكثر أهميَّة للتطوُّر الجِنسي، والحِفاظ على الوظيفة الجنسيَّة عند الذكور، والذي يوجد بنسب عالية في أجسامهم. وتتحقَّق السيطرة على الرغبة الجنسيَّة، والانتصاب، وإنتاج الحيوانات المنويَّة عند الرجل بالتوازن في مستويات هرمونَي الإستروجين والتستوستيرون في الجسم.[٦]
تأثير ارتفاع الإستروجين عند الذكور
يتسبب ارتفاع مستوى الإستروجين لدى الذكور في ظهور مجموعة من الأعراض المَرَضية والأمراض المختلفة، ومنها:[٦]
- تثدي الرجل: المشكلة الناتجة من زيادة نمو نسيج الثدي.
- العقم: نظرًا لأنَّ الإستروجين أحد الهرمونات التي يستخدمها الجسم لإنتاج الحيوانات المنويَّة وارتفاع مستوياته في جسم الرجل قد يبطئ إنتاج الحيوانات المنويَّة، ويعيق إنتاج حيوان منوي سليم.
- تأخر البلوغ عند الأولاد وقصر القامة.
- ضعف الانتصاب، خاصةً في حال انخفاض مستوى التستوستيرون أيضًا.
- بطء النمو، إذ قد يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين إلى قصر القامة وتأخر البلوغ عند الذكور.
تأثير انخفاض الإستروجين في الذكور
لا يُعد انخفاض مستوى هرمون الإستروجين عند الرجال أمرًا خطيرًا، لكنّ اختلال توازن مستويات هرمون الإستروجين قد يُسبِّب قصور الغدد التناسلية، وفي بعض الحالات يعاني الذكور من انخفاض مستوى الإستروجين، والذي قد يُصحَب باضطرابات هرمون أخرى، فتظهر في هذه الحالة مجموعة من الأعراض، ومن أبرزها:[٦]
- انكماش الكتلة العضليَّة.
- الشعور بالإرهاق.
- انخفاض الرغبة الجنسيَّة.
- انخفاض نمو القضيب والخصيتين.
- انخفاض تركيز الحيوانات المنوية في المني.
- تساقط الشعر في كلّ أنحاء الجسم.
- معاناة صعوبة بالتركيز.
- الشعور بالحرارة بصورة مفاجئة.
- نقصان كثافة العظم.
هل توجد أنواع من الأطعمة ينصح بتجنبها عند ارتفاع الإستروجين في الجسم؟
نعم، توجد أنواع مختلفة من هذه الأطعمة والتي يوصى بتجنبها في حال وجود هذه المشكلة، ومنها:[٤]
- الكحوليات؛ حيث شربها قد يسهم في رفع مستويات الإستروجين في الجسم.
- اللحوم ومنتجات الألبان؛ يعطي العديد من المزارعين إناث الحيوانات، خاصةً الأبقار، هرمون الإستروجين بهدف زيادة إدرار الحليب لدى هذه الحيوانات؛ لذا فإنَّ تناول الحليب أو لحوم هذه الحيوانات قد يُسهم في رفع مستويات الإستروجين في الجسم.
- البقوليات؛ مثل: العدس، والحمص، والفول السوداني، إذْ تحتوي البقوليات على الإستروجين النباتي، لذا عند تناولها بجرعات عالية فإنَّها قد تزيد من مستوى الإستروجين في الجسم، وبالرغم من ذلك فإنَّها تُعدّ مصدرًا غنيًّا بالبروتينات وبديلًا شعبيًّا من اللحوم.
- الحبوب التي تحتوي على فطر زيرالينون (Zearalenone)؛ فهذا الفطر قد يزيد من إنتاج الإستروجين في الجسم، وبما أنَّ احتواء الحبوب على هذا الفطر يُعدّ أمرًا شائعًا ولا يُميّز؛ فيُنصح بالحد من تناول الحبوب؛ كالذرة والقمح والأرز عند الحاجة إلى تجنب تناول هذا الفطر.
نصائح أخرى للمساعدة في خفض مستوى الإستروجين في الجسم؟
ينصح باتباع مجموعة من السلوكيات للمساعدة في خفض مستويات الإستروجين في الجسم، ومن هذه السلوكيات:[٦]
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة تتراوح بين 15-30 دقيقة يوميًّا.
- مراجعة الطبيب بانتظام للكشف عن الأمراض.
- الالتحاق بنادٍ رياضي للالتزام بممارسة الرياضة بانتظام.
- ممارسة التمارين الهوائية في يوم، وتتبعه ممارسة تمارين قوى في يوم آخر، وهكذا.
- الحصول على القدر الكافي من النوم.[٤]
- تقليل كمية السعرات الحرارية في وجبات الطعام.[٤]
- مراجعة المعالج للمساعدة في السيطرة على أعراض الاكتئاب أو القلق.[٤]
المراجع
- ↑ "Hormones", medlineplus, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ↑ "Estrogen Function", news-medica, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Gerics , "7 Foods for Lowering Estrogen Levels in Men"، healthline, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Zawn Villines (1-10-2018), "Can some foods reduce estrogen in men?"، medicalnewstoday, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ↑ "Curcumin inhibits endometriosis endometrial cells by reducing estradiol production", ncbi, Retrieved 19-6-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث Tim Jewell (22-10-2019), "Risk Factors of Having High or Low Estrogen Levels in Males"، healthline, Retrieved 19-6-2020. Edited.