لن تستطيع تصديق إلى أي درجة يمكن لغذائك أن يكون دواء بالوقت نفسه، إليك أهم المضادات الحيوية الطبيعية التي تحيط بك في الآتي:
تستخدم المضادات الحيوية من أجل قتل أو تثبيط نمو البكتيريا، وعلى الرغم من أنّ أوّل ما يتبادر إلى أذهاننا عند الحديث عن المضادات الحيوية هي العقاقير الطّبية، إلّا أنّه في الحقيقة بدأ تناول المضادات الحيوية في التاريخ البشري من الغذاء والنباتات.
إذًا لا تستهن بما لديك من خيرات طبيعيّة، إليك أهم مصدار المضادات الحيوية الطبيعية في ما يأتي:
مصادر المضادات الحيوية الطبيعية
إليك أبرز الأغذية الغنية بالمضادات الحيوية الطبيعية في الآتي:
1. الثوم
العديد من الحضارات والثقافات حول العالم قامت باتباع الثوم كمضاد حيويّ، فهو يعد من المصادر المميّزة من حيث الخصائص المضادة للميكروبات.
بشكل عام يعد الثوم آمنا للاستخدام، لكن الإفراط في استهلاكه قد يؤدّي إلى حدوث نزيف داخلي. لذا فاستهلاك حتى فصين اثنين من الثوم يوميّا يعد جرعة كافية لا أكثر.
إن كنت تتناول مكمّلًا غذائيًا من الثوم فعليك اتباع تعليمات الاستخدام المرفقة معه. أمّا إن كنت تتناول دواء لتميع الدم عليك استشارة طبيبك قبل استخدام الثوم كأحد خيارات المضادات الحيوية الطبيعية، حيث يمكن له أن يؤدّي إلى تضخيم آثار هذا الدواء.
أما إن كان جرحك خارجيًا تستطيع استخدام الثوم كمرهم خارجي له.
2. العسل
العسل من أقدم المضادات الحيوية الطبيعية التي تم استخدامها عبر التاريخ، ويجد أخصائيو الرعاية الصحية اليوم أنّ العسل مفيد جدًا لعلاج الجروح المزمنة، والقروح، والحروق، وقرحات الضغط (Pressure sore) وذلك باستخدام ضمادات العسل.
يحتوي العسل على بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide) الذي يرتبط بالمضادات الحيوية، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من السّكر الذي يساعد في وقف نمو بعض أنواع البكتيريا، كما يحتوي العسل على وسط حامضي يؤدّي إلى سحب الرّطوبة وبالتالي قتل البكتيريا بسبب الجفاف.
لاستخدام العسل كمضاد حيوي باستطاعتك وضعه على الجرح أو المنطقة المصابة خارجيًا مباشرة، في ما يفضل استخدام العسل الخام الذي لم تتم معالجته.
ويمكنك أيضًا تناول ملعقة منه منفردة أو مذابة في كأس الشاي وذلك للوقاية من الالتهابات الداخلية.
لكن يمنع منعًا باتًا إطعام الطفل الرضيع العسل، وذلك لاحتوائه على أنواع بكتيريا قد تسبب التسمم الغذائي، يمكنك استشارة الطبيب حول البدائل.
3. الزنجبيل
الزنجبيل هو أحد المضادات الحيوية الطبيعية التي حظيت على اعتراف من منظّمات صحيّة متعدّدة، حيث أثبت قدرته ومهارته في التخلص من العديد من سلالات البكتيريا.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الباحثون يحاولون فهم واستكشاف مدى فعالية الزنجبيل في الوقاية من دوار البحر، والغثيان، وكذلك انخفاض مستويات السّكّر في الدّم.
4. القرنفل
تمركز الاستخدام التقليدي للقرنفل في مجال طب الأسنان، وكثيرًا ما كانت جدّاتنا تنصحنا بوضعه على موضع ألم الأسنان فيعمل على تخديره وتخفيف الألم.
أمّا الدراسات اليوم، فتجد أنّ ماء القرنفل قد يكون فعّالًا حقًا ضدّ العديد من أنواع البكتيريا المختلفة.
5. المكمّلات المستخرجة من المرّ
المر هو في الأساس مادة صمغية تستخرج من الجروح في لحاء نوع من الأشجار، وهو يستخدم في تصنيع أدوية كثيرة اليوم.
حيث وجد الباحثون أنّ مستخلص المرّ يمكن أن يكون من المضادات الحيوية الطبيعية التي تقتل العديد من مسببات الأمراض بما فيها:
- بكتيريا الإشريكية القولونية (Escherichia coli).
- بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).
- جرثومة الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)
- المبيضة البيضاء (Candida albicans)
بشكل عام يمكن تحمّل المرّ، إلّا انّه قد يؤدّي أحيانًا إلى الإسهال، في حين وضعه على الجلد قد يؤدّي إلى طفح جلدي بسيط. لكن إن تمّ استهلاك المرّ بإفراط قد يؤدّي ذلك إلى مشاكل في القلب، لذا التزم بالجرعة المنوّه إليها على ملصق العبوة.
6. الزّعتر ومستخلصاته
لقد ثبت أنّ زيت الزعتر مفيد بشكل خاص في التخلص من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيويّة وهو أحد المضادات الحيوية الطبيعية الفعالة بشكل كبير.
في إحدى الدراسات أجريت مقارنة بين فعالية زيت اللافندر وفعالية زيت الزعتر، حيث تمّ فحص مدى قدرتهم على التخلص من 120 نوع من سلالات البكتيريا، تفوّق فيها الزّعتر بشكل ملحوظ.
يسمح باستخدام زيت الزعتر استخدامًا خارجيًا فقط، ولا يجب وضعه مباشرة على الجروح، بل عليك تخفيفه بأنواع الزيوت الخفيفة أو الحاملة (Carrier oil) كزيت جوز الهند، أو زيت الزيتون مثلًا.
استخدام زيت الزعتر مباشرة قد يثير ويهيّج الجلد ويؤدّي إلى طفح فيه، كما يمنع على من يعاني من ضغط دم مرتفع، أو مشاكل فرط نشاط الغدة الدرقية استخدام هذا الزيت.
7. الأوريغانو ومستخلصاته
الكارفاكرول (Carvacrol) هو عنصر موجود في زيت الأوريغانو، يبدو أنّ له خصائص علاجيّة مميّزة، تنشّط عملية الشفاء عند استنشاقه.
تم العثور على وصفات من زيت الأوريغانو من أجل شفاء القرحة في المعدة، والحد من الالتهابات، بينما يعتقد البعض أنّ خصائص هذا الزيت لا تقتصر على المضادات الحيويّة الطبيعية، بل أيضًا مضادّات الأكسدة.
لعلاج الالتهابات الفطرية على بشرتك، أضف بضع قطرات من زيت الأوريغانو إلى الماء، وامسح المنطقة المصابة. كما يمكنك أيضا رش رذاذ هذا الزيت في الهواء للوقاية من التهابات الجيوب الأنفية.
احذر من تناول أو استخدام زيت الأوريغانو دون تخفيفه لأنّه حاد ومركّز، يمكنك أيضًا استخدام خليط منزلي في سبيل التعقيم خلال التنظيف، وذلك من خلال دمج زيت الأوريغانو مع الخل، والماء، والليمون.