7 أضرار للإفراط في تناول الطعام

كتابة:
7 أضرار للإفراط في تناول الطعام

الإفراط في تناول الطعام

يعدّ تناول الطعام الصحي ضروريًّا لضمان حصول الجسم على الطاقة اللَّازمة للقيام بالأنشطة اليوميَّة، وبناء الأنسجة والخلايا وتعويض التالف منها، والوقاية من الأمراض، فالغذاء يعدّ واحدًا من الحاجات الأساسية للبشر التي لا يمكن التخلي عنها، لكنْ ما الذي سيحدث إذا ما أصبح تناول الطعام إدمانًا واستهلاكه بدأ يفوق حاجة الجسم؟

في عصرنا الحالي أصبح التنوُّع الكبير في أصناف الطعام وتوفر المأكولات السريعة من المُغريات التي قد توقع الأفراد في فخّ الإفراط في تناول الطعام، وعدم الالتزام بحجم الحصص التي يجب يتناولها خلال اليوم، وقد يكون الإفراط في تناول وجبة واحدة من الطعام أمرًا هيِّنًا ولا يحمل الكثير من المخاطر الصحيَّة، فما يستدعي القلق فعلًا هو أنَّ الإفراط المستمر في تناول الطعام قد يؤدي إلى الخروج عن السيطرة، واستمرار النهم في الأكل، وظهور العواقب السلبيَّة على صحة الفرد، وفي هذا المقال توضيح لعدد من الأضرار التي قد تترتَّب على الإفراط في تناول الطعام.[١][٢]


7 تأثيرات ضارة للإفراط في الأكل

معرفة تأثير الإفراط في تناول الطعام على الجسم قد تُساهم في السيطرة على هذه العادة، وفي ما يأتي ذكر لمجموعة من هذه التأثيرات الضَّارة:[١]

  • اضطراب تنظيم الجوع في الجسم: يسيطر نوعان من الهرمونات على الجوع، هما: هرمون اللبتين (Leptin) الذي يثبِّط الجوع، وهرمون الجريلين (Ghrelin) الذي يحفِّز الشهية، لكنْ قد يؤدي الإفراط في تناول الطعام باستمرار إلى تجاهل تأثير الهرمونات التي تسيطر على الجوع والشبع، وتحوُّل الأكل إلى وسيلة للشعور بالمتعة، ويجعل هذا الاضطراب الهرموني تحديد وقت حاجة الجسم إلى الطعام أمرًا صعبًا.
  • اضطراب وظائف الدماغ: أشارت العديد من الدراسات إلى أنَّ استمرار الإفراط في تناول الطعام والإصابة بالسُّمنة قد يؤديان إلى انخفاض القدرات العقليَّة عند كبار السن مقارنةً بغيرهم ممَّن لا يفرطون في تناول الطعام، غير أنَّ هذه النتيجة بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث.[٣]
  • الإصابة بانتفاخ البطن وكثرة الغازات: فالإفراط في تناول الطعام قد يعرِّض الجهاز الهضمي للإجهاد، وتحفيز حدوث الانتفاخ وتجمُّع الغازات، وتعدّ السرعة في تناول الطعام من أهمّ الأسباب المؤدية إلى استهلاك كميَّات كبيرة منه، وحدوث مشكلات انتفاخ البطن والغازات.
  • الشعور بالغثيان: توصَّلت الأبحاث إلى أنَّ معدة الشخص البالغ وهي فارغة تتَّسع لما يقارب 75 مل، ومع ذلك يُمكنها التمدُّد وتحمُّل حجم قد يصل إلى 950 مل، وتتغيَّر هذه الأرقام اعتمادًا على حجم الجسم وكميَّة استهلاك الطعام، وعند تناول وجبة كبيرة وبدء الوصول إلى الحدّ الأعلى لسِعة تحمّل المعدة قد يعاني الشخص من عسر الهضم أو الغثيان، وفي الحالات الشديدة يحفِّز الغثيان حدوث التقيؤ للتخلص من الضغط داخل المعدة، وهذا يعني أنَّ تناول وجبة طعام كبيرة قد يؤدي إلى حدوث الغثيان بسبب زيادة حجمه في المعدة واضطراب الجهاز الهضمي.[٤]
  • ارتفاع خطورة الإصابة بالأمراض: الإفراط في تناول الطعام باستمرار قد يؤدي مع الوقت إلى الإصابة بالسمنة، وزيادة مقاومة الإنسولين في الجسم، وهذه العوامل بدورها تؤدي إلى ارتفاع خطورة الإصابة بالمتلازمة الأيضيَّة، وهي مجموعة من المشكلات الصحيَّة التي تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب، والأمراض الصحيَّة الأخرى، كالجلطة الدماغيَّة، ومرض السكري.
  • الشعور بالنعاس: يعاني الأفراد من التعب والكسل بعد الإفراط في تناول الطعام، وقد يُعزى سبب حدوث ذلك إلى ارتفاع مستويات الإنسولين وانخفاض مستويات السكر بنسبة قليلة بعد الانتهاء من تناول وجبة طعام كبيرة الحجم، والمُرتبط بظاهرة نقص سكر الدم التفاعلي (Reactive hypoglycemia)، كما يرافق هذه الحالة الشعور بالنعاس، والصداع، وتسارع نبض القلب، والخمول.
  • تراكم الدهون الزائدة في الجسم: يعدّ من الأضرار الشائعة لفرط تناول الطعام، وينتج من استهلاك كميَّات كبيرة من السُّعرات الحرارية تفوق الكميَّة التي يجب على الفرد استهلاكها يوميًّا، خاصةً في ما يتعلق باستهلاك الكربوهيدرات والدهون.


ما أنواع الإفراط في تناول الطعام؟

توجد مجموعة من أنواع الإفراط في تناول الطعام قد تؤدي إلى إدمان الأكل، والإصابة بالسمنة، وظهور المشكلات الصحيَّة، في ما يأتي مجموعة من هذه الأنواع:[٥]

  • تناول وجبة طعام كبيرة الحجم: خاصةً الوجبات السريعة أو وجبات المطاعم، الأمر الذي يؤدي مع الوقت إلى استهلاك وجبات أكبر تفوق حاجة الجسم، والتعرُّض لخطر السُّمنة وسوء التغذية.
  • الإفراط في الأكل لأسباب عاطفية: يعدّ من المشكلات الشائعة بين النساء، إذ تبدأ المرأة بتناول كميَّات كبيرة من الطعام عند الشعور بالاستياء أو الحزن، ومن المُمكن أنْ يعاني الرجل أيضًا من الأكل المُرتبط بالعواطف.
  • إدمان السكريات: هو من المشكلات الشائعة بين الأفراد، ومن المُمكن أنْ يعاني منه الطفل الذي يستمر بتناول الحلويات يوميًّا، ممَّا يُلحق بصحته الضرر على المدى البعيد.
  • الأكل للراحة: فتناول الطعام من أجل التعامل مع الضغوطات العاطفيَّة قد يؤدي إلى الإفراط في تناوله.
  • الأكل بسبب الملل وعدم الشعور بالإثارة في الحياة: قد يعرِّض ذلك الفرد لمشكلة نهم الأكل، وإدمان الحلويَّات، والمأكولات السريعة، والوجبات الكبيرة.
  • الأكل الاجتماعي: يعدّ من المُمارسات الشائعة، غير أنَّ الاستمرار بتناول الطعام تحت تأثير الضغوطات الاجتماعية المستمرة قد يعرِّض الشخص لخطر الإفراط في تناول الطعام.
  • نهم الطعام: قد يكون الإفراط في تناول الطعام أحد أعراض اضطراب نهم الطعام، والنهام العصبي، أو يحدث بصورة عَرَضية لسبب ما، وفيه يتناول الفرد كميات كبيرةً من الطعام خلال مدّة زمنية قصيرة.


نصائح لمنع الإفراط في تناول الطعام

يحدث الإفراط في تناول الطعام لأسباب عِدة، وفي ما يأتي مجموعة من الطرق التي يمكن اتِّباعها لتجنبه قدر الإمكان:[٢]

  • تناول الطعام ببطء: هذا يُعطي الدماغ مزيدًا من الوقت لإدراك امتلاء المعدة والشعور بالشبع.
  • التخلص من المُغريات التي تحفِّز الإفراط في تناول الطعام: كتوفير الأطعمة غير الصحيَّة في الثلاجة أو المجمِّد أو الخزائن، واستبدالها بالأطعمة الصحيَّة.
  • الحرص على شرب كميَّات كافية من الماء: فمن المُحتمل أنْ يبدأ الفرد بتناول الطعام عند شعوره بالعطش.
  • الامتناع عن شرب الكحوليات: فمن الممكن أنْ تكون سببًا في زيادة الشهيَّة للطعام.
  • التخفيف من التوتر: يمكن تحقيق ذلك باتِّباع مجموعة من الطرق، منها: تقنيات الاسترخاء كاليوغا والتأمل، أو مُمارسة التمارين الرياضيَّة، أو طلب مساعدة الأصدقاء والعائلة.
  • تناول الطعام بانتظام: فتفويت وجبات الطعام قد يسبِّب الإفراط في تناوله في أوقات الوجبات الأخرى، ممَّا يؤدي إلى اكتساب الوزن الزائد.
  • تناول الأطعمة الغنية بالبروتين: كاللحوم، والدواجن، والمكسرات، والعدس، والفاصولياء، والزبادي.
  • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف: الحبوب الكاملة، والشوفان، والخضروات، والفواكه.
  • الحد من تشتُّت الانتباه أثناء تناول الطعام: بالتركيز على الأكل، فقد يسبّب الانشغال والتشتُّت الإفراط في تناول الطعام.


المراجع

  1. ^ أ ب Daniel Preiato, "7 Harmful Effects of Overeating"، healthline, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Jennifer Huizen, "What are the best ways to stop overeating?"، medicalnewstoday, Retrieved 26-7-2020. Edited.
  3. "Obesity-related cognitive impairment: The role of endothelial dysfunction", sciencedirect, Retrieved 28-7-2020. Edited.
  4. "Anthropometric Study of the Stomach", ncbi, Retrieved 28-7-2020. Edited.
  5. Elizabeth Hartney, "How Overeating Can Be an Addiction"، verywellmind, Retrieved 26-7-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×