من خلال الأنشطة يتعلم الطفل الكثير من المهارات ولذلك يجب تدعيم ممارسة الطفل للأنشطة المختلفة، ولكن يجب الانتباه لأنشطة قد تهدد صحة الطفل وذلك من خلال مراقبته أثناء القيام بها.
تساعد الأنشطة المختلفة في اكتساب الطفل العديد من المهارات، وعلى الرغم من أن بعض الأنشطة قد تكون خطِرة وتضر بصحته، ولكنها هامة ليتعلم كيفية التعامل مع مختلف المواقف والتجارب الجديدة.
إليك مجموعة أنشطة قد تهدد صحة الطفل لتحري الانتباه عندما يقوم بها من خلال الآتي:
أنشطة قد تهدد صحة الطفل
إليك أكثر أنشطة قد تهدد صحة الطفل والتي يمكن أن يمارسها بمتابعة الأم في ما يأتي:
1. اللعب بالرمال والأتربة
يحب الأطفال أن يلعبوا بالرمال والطين وغيرها من المواد الضارة على الصحة، فيصنعوا أشكالًا ويبتكروا ألعاب تساعدهم على النمو والتطور وتنمية الخيال والقدرات الإبداعية لديهم.
كما أن الرمال تساعد في زيادة مناعة الطفل ضد أنواع كثيرة من الملوثات الموجودة بها.
تكمن خطورة الرمال والأتربة واعتبارها أنشطة قد تهدد صحة الطفل في الآتي:
- يسبب إصابة الطفل بحساسية الصدر وأمراض الأمعاء، ولذلك يجب التشديد على الطفل بعدم اقتراب الرمال من الوجه، وكذلك عدم وضع اليد على الوجه أو في فمه بعد تلطيخها بهذه المواد.
- يتسبب الرمل والغبار في مشاكل جلدية للطفل، فقد يصاب بالتهابات جلدية وأمراض عديدة أخرى، ولذا لا بد أن يستحم الطفل بعد الانتهاء مباشرةً من هذا النشاط.
- ينطبق هذا على لعب الطفل بالصلصال فيجب الانتباه جيدًا وخاصةً إذا كان الطفل مصاب بالربو، وعلى الطفل أن يغسل يديه بعد الانتهاء من اللعب بالصلصال.
2. اللعب بالمقص
من المهم أن يبدأ الطفل منذ الصغر في تعلم القص فهي مهارة هامة تنمي عقله وتجعله يفكر ويبدع، فيمكن أن يقوم بقص أشكال مميزة من وحي خياله أو يرسم صورة ويقوم بقصها.
كما أن استخدام المقص يساعد في تقوية عضلات اليد لدى الطفل من خلال تحريكها بشكل متكرر.
ولكن في المقابل يشكل المقص خطورة على الطفل واللعب به يكون ضمن أنشطة تهدد صحة الطفل، حيث أنه:
- يمكن أن يقوم بجرح إصبعه أو جزء من يده بالمقص.
- قد يتعرض الطفل للإصابة في وجهه أو عينه نتيجة استخدام المقص ذو الطرف المدبب.
- ينصح بإعطاء الطفل الصغير المقص الآمن له، والذي يصنع من البلاستيك بدلًا من الخامات الأخرى الحادة، ولا بد من مراقبة الطفل أثناء استخدامه له.
3. تسلق المرتفعات
بعد مرور بضعة أعوام من عمر الطفل يبدأ لديه الفضول في المزيد من التجارب الخطرة والتي تكون أولى اختبارات الصعبة في الحياة فإن تجاوزها يعني أنه لديه إرادة وإصرار وسوف يتعلم التحدي والمثابرة.
ومن الأنشطة التي تساعد في تشكيل هذا لدى الطفل تسلق المرتفعات حيث أنه يحاول وقد يسقط ولكنه يجري من جديد حتى يصل.
ولمحاولة تجنب أن يكون تسلق المرتفعات من ضمن أنشطة قد تهدد صحة الطفل ننصحك بالآتي:
- مساعدة الأم لطفلها في التسلق ولكن بأماكن آمنة وتناسبه وألا تكون مرتفعة كثيرًا حتى لا يسقط منها ويصاب بمشكلة صحية، فالتسلق ينمي الجرأة لدى الطفل والاعتماد على النفس، ويساعد في تقوية شخصيته، بالإضافة إلى تقوية الجسم وبناءه بصورة أفضل.
- قيام الطفل بهذا النشاط على شجرة متوسطة الطول في حديقة، فستكون تجربة ممتعة وآمنة أفضل من الجبال أو المناطق الخطِرة.
4. ركوب الخيل
إذا أردت أن تكسبي طفلك العديد من المهارات المميزة فلتجعليه يركب الخيل فهي من أكثر الرياضات الممتعة والمفيدة في نفس الوقت ولكنها قد تكون ضمن أنشطة قد تهدد صحة الطفل.
فبالإضافة إلى تعلم الطفل الجرأة والتعامل مع الحيوانات دون خوف واكتساب الثقة بالنفس، تبين أن ركوب الخيل يساهم في تحسين قدراته الإدراكية بشكل كبير.
ولتفاد أس مخاطر تنتج عن هذا النوع من أنشطة الأطفال ننصحك بالآتي:
- مراقبة الطفل أثناء ركوب الخيل وتأمينه حتى لا يجري به ويسبب سقوط الطفل، حيث يمكن أن ينتج عنه كسور ومشاكل صحية كبيرة مما يؤثر على حالته النفسية أيضًا ويجعل الطفل أكثر خوفًا وقلقًا من التجارب الجديدة.
- إمكانية السماح للطفل الصغير في السن الجلوس على الخيل الصغير الذي يسير ببطء حتى يكتسب الجرأة، وحينما يصبح أكثر تمكنًا وقدرة على التصرف، يمكن أن يتدرب على ركوب الخيل الكبير.
- محاولة تأمين الطفل بشكل عام من مخاطر ركوب الخيل بأن تجعله يرتدي خوذة، ويتدرب على يد مدرب محترف وفي مكان مؤهل للفروسية.
- ارتداء الطفل حذاء خاص بالفروسية وبنطال طويل لحماية الساقين من الاحتكاك.
5. اللعب في الماء
نشاط ضروري يمكن أن يقوم به الطفل في المنزل وهو اللعب في حوض الاستحمام أو في مسبح منزلي صغير حيث يزيد حب الطفل للماء وجرأته في نزول إلى برك السباحة الكبير.
كما أن نزول الطفل في الماء يفيد جسمه ويساعد في نمو العضلات ومرونة المفاصل، ويكسب الطفل صفات عديدة، مثل: الاعتماد على النفس، والجرأة، ويبعث على نفسيته السعادة.
وقد يكون من ضمن أنشطة قد تهدد صحة الطفل إذا لم تتابعه الأم، لأنه قد يسقط في الماء ويفقد تنفسه، ليصاب بمشكلات صحية عديدة يمكن أن تصل إلى الوفاة.
وعلى الأم أن تراقب طفلها خلال الفترة التي يتواجد فيها بحوض الاستحمام أو المسبح الصغير في المنزل، وبالطبع في المسبح الكبير بالنوادي والأماكن المخصصة لأنشطة الأطفال.
كما يجب تحذير الطفل من القيام بتصرفات خاطئة في الماء، مثل: وضع الوجه أسفل الماء لفترة طويلة، أو شرب الماء الذي يلعب فيه لأنه سوف يضر بصحته.
6. لعبة القفز
من أكثر الألعاب التي يحبها الأطفال والتي يكثر تواجدها في الأماكن الترفيهية المخصصة للطفل وقد تقوم الأم بشرائها له في المنزل.
وللترامبولين العديد من المميزات فتزيد اللياقة لدى الطفل وتساعد في بناء جسمه بصورة أفضل، كما أنها تؤدي إلى مضاعفة خلايا الدم البيضاء بالجسم والتي تساعد في تحسين المناعة لدى الطفل.
وتساهم رياضة القفز أيضًا في تنشيط الدورة الدموية وتعزيز وظائف الجهاز الليمفاوي ورفع مستوى الطاقة، كما أنها من أفضل الأنشطة لحرق الدهون.
أما عن مخاطر القفز والتي تجعلها ضمن أنشطة قد تهدد صحة الطفل فتكمن في:
- الإصابات التي يمكن أن تحدث للطفل إذا لم تكن أداة القفز مؤمنة جيدًا، فسقوطه قد يسبب له كسور في الذراع أو الساق، وكذلك إصابات الرقبة في حالة القفز الخاطئ.
- اصطدام رأس الطفل أثناء القفز أو إذا وقع بشكل خاطئ، مما يسبب إصابات خطيرة.
ولتقليل مخاطر الترامبولين ينصح بعدم تشارك أكثر من طفل في القفز معًا، وعدم قيام الطفل بقفزات قوية وخطيرة وأن تكون الترامبولين محاطة بسور ومغلقة جيدًا بالإضافة إلى مراقبة الأم للطفل.
7. اللعب مع الحيوانات
كم يكون الطفل سعيدًا عندما يلعب مع الحيوانات والتي لها عدة فوائد، مثل: الجرأة، وتكيفه مع الطبيعة والكائنات الأخرى من حوله.
كما أنه يتعلم الاعتناء بالحيوان وكيفية التصرف في المواقف المختلفة وتحمل المسؤولية.
ولكن قد تتسبب الحيوانات الأليفة في مشكلات صحية لدى الطفل، مثل:
- الإصابة بالحساسية ونقل الأمراض نتيجة فرو الحيوانات ووجود البكتيريا والجراثيم فيه، والتي تسبب مشكلات صحية للجلد والصدر وقد تؤثر على فرص الإنجاب.
- قيام الحيوان بجرح الطفل مما يؤدي إلى تلوث الدم وما ينتج عنه من مشكلات صحية خطيرة.
وهذا لا يعني منع الطفل من التعامل مع الحيوانات واللعب معهم فهو أمر هام ولكن بحرص وتحت إشراف الأم، ويجب أن يكون الطفل بعيدًا عن الحيوان قدر المستطاع ولا يقترب من وجهه.
أيضًا لا بد من استحمام الطفل جيدًا بعد التعامل مع الحيوان حتى لا تنتقل أي عدوى منه إلى جسم الطفل.