تصاب المرأة الحامل بتخوفات من حدوث الإجهاض، وخاصةً عند معرفتها ببعض المعلومات التي قد تكون خاطئة حول هذا الأمر، إليك أهم خرافات عن الإجهاض.
نسمع كثير من القصص والمعلومات حول الإجهاض، ولا نتمكن من التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطىء.
وحتى تكوني على دراية بكافة الأمور حول الإجهاض، نخبرك بأشهر خرافات خرافات عن الإجهاض التي يمكن أن تسمعيها حول هذا الأمر لتتوقفي عن تصديقها.
خرافات عن الإجهاض
فيما يأتي نستعرض أهم وأبرز خرافات عن الإجهاض لا يجب تصديقها:
1. النزيف يعني حدوث إجهاض
تربط معظم النساء بين النزيف والإجهاض، فبمجرد أن ترى بعض نقاط الدم أثناء الحمل، تتصور أن حياة الجنين قد انتهت.
وهذا أمر خاطىء، لأنه يمكن أن يظهر الدم لأسباب صحية أخرى متعددة، فلا يشترط أن يكون من الرحم، وإنما قد يكون السبب هو الأنسجة المهبلية أو عنق الرحم.
ولحسم الأمر، يجب سرعة التوجه إلى الطبيب لمعرفة سبب نزول هذا الدم.
2. الإجهاض مرّة يعني تكرره فيما بعد
عند تعرض المرأة للإجهاض في المرة الأولى من الحمل، فتتوقع أن هذا سيتكرر فيما بعد، وتخشى من تجربة الحمل مرّة أخرى، ظنًّا منها بأنها ستفقد جنينها القادم.
والحقيقة أن الإجهاض له عدة أسباب مرتبطة بحالة الأم والطفل، ويمكن أن يكون الحمل التالي سليم دون أي مشكلة.
3. العلاقة الحميمة تؤدي للإجهاض
تمتنع بعض النساء عن ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج خلال الحمل، خوفًا على صحة الجنين وتعرضه للإجهاض.
وهذا أيضًا أمر خاطىء، لأن الجماع لا يؤثر على الجنين إلا في حالات معينة.
وإذا أخبرك الطبيب بأنه لا مشكلة من ممارسة الجماع مع مراعاة بعض الأمور، فيمكن القيام بهذا دون قلق.
4. الإجهاض يسبب العقم
هذه إحدى خرافات عن الإجهاض التي لا يجب تصديقها وليس لا أساس لها من الصحة، فلا علاقة بين الإجهاض والعقم.
والدليل على هذا أن كثير من النساء حملن بشكل طبيعي بعض الإجهاض وفقدان الجنين.
قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية على صحة المرأة من حدوث الإجهاض، ولكن هذا لا يعني عدم القدرة على الإنجاب فيما بعد.
5. الإجهاض يرجع لأخطاء الحامل
تشعر المرأة بالألم والحزن عند فقدان الجنين، وقد تتصور أنها هي السبب في حدوث هذا نتيجة بعض العادات الخاطئة التي قامت بها.
وتبدأ في حصرها والتفكير بما فعلته وسبب الإجهاض، مما يؤثر على حالتها النفسية ويدخلها في حالة من الاكتئاب.
وهذا أيضًا غير صحيح، فأسباب الإجهاض متعددة، وأبرزها المشكلات الوراثية الخاصة بالكروموسومات، وهذا يعني أن الحمل غير طبيعي منذ بدايته.
أما العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في الإجهاض فهي تقدم العمر، والإصابة ببعض الأمراض، مثل: السكري أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو ارتفاع ضغط الدم.
كما أن المشكلات الصحية المتعلقة بالرحم يمكن أن تزيد مخاطر الإجهاض.
وبالإضافة لهذه الأمور، تسهم بعض العادات الخاطئة التي تقوم بها المرأة في حدوث الإجهاض، مثل: التدخين، وسوء التغذية، وتناول أدوية خلال الحمل دون استشارة الطبيب.
6. ترك وقت طويل بين الإجهاض والحمل التالي
من الشائع أنه على المرأة التي تعرضت للإجهاض أن تنتظر لوقت طويل حتى تحمل مرة أخرى، ولكن هذا من عدة خرافات عن الإجهاض أيضًا.
فيمكن أن تحدث الإباضة والحمل مرة أخرى لدى المرأة بعد حوالي أسبوعين من الإجهاض.
وأظهرت الدراسات أنه يمكن للمرأة أن تحمل مرة أخرى بعد 1- 3 شهور من الإجهاض إذا كانت مستعدة نفسيًا وجسديًا، ولن يسبب هذا مشكلات صحية لها أو للجنين.
ويفضل استشارة الطبيب في هذا الأمر لتحديد الوقت المناسب وفقًا لحالة المرأة.
7. وسائل منع الحمل تزيد فرص الإجهاض
تخاف بعض النساء من استخدام وسائل منع الحمل خوفًا من إصابتها بالإجهاض فيما بعد، وهي من خرافات عن الإجهاض التي لا يجب الاستماع لها.
فلا علاقة بين وسائل منع الحمل وحدوث الإجهاض طالما تابعت المرأة حالتها مع الطبيب واختارت الوسيلة المناسبة لها.