محتويات
الإجهاض
إنجاب طفل صحي وسليم حلم كل hمرأة؛ لذا يُعدّ الحمل من المراحل الأكثر إثارة في حياة الأنثى، وتسعى فيه جاهدة للحفاظ على صحة الجنين وسلامته بكلّ الوسائل المُمكنة، غير أنَّ العديد من المشكلات قد ترافق الحمل، وبعضها يحدث لأسباب غالبًا ما تبدو خارجة عن الإرادة، كما في حالة الإجهاض المتمثِّل في فقد الجنين تلقائيًّا قبل إتمام الأسبوع 20 من الحمل، وهو من مشكلات الحمل الشائعة نسبيًّا، فحوالي 10-20% من حالات الحمل المعروفة تنتهي بـالإجهاض، ومعظمها ناتج من خلل كروموسومي أو جيني يؤثر في تطوُّر الجنين، غير أنَّ نسبة الإجهاض الفعليَّة قد تبدو أعلى، وهذا يُعزى إلى احتمال حدوث الإجهاض في المراحل المبكرة جدًّا من الحمل قبل أن تدرك المرأة وجود الحمل أساسًا. ويعدّ الإجهاض تجربة شاقّة تؤثر في عواطف المرأة، وهذا يستدعي فهم العوامل التي تزيد من فرصة حدوثه، ومعرفة ما يلزم فعله لتجنُّبه قدر الإمكان.[١]
هل تمكن الوقاية من الإجهاض؟
كما تبيّن في بداية المقال أنّ معظم حالات الإجهاض تحدث بسبب الاضطرابات الجينيَّة أو الكروموسوميَّة عند الجنين، وفي هذه الحالة لا يُمنَع حدوث الإجهاض والوقاية منه، غير أنَّه قد يحدث أيضًا لوجود أسباب أخرى؛ كالأمراض عند الأم الحامل؛ ومنها العدوى، والسكري، وأمراض الغدة الدرقية، ومشكلات الرحم، والاضطرابات الهرمونيَّة إلى جانب مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة حدوثه؛ كالتدخين، وتعاطي المخدرات، واضطراب وزن الجسم، وبعض فحوصات الحمل، وحدوث الإجهاض في حمل سابق، وغيرها، وفي هذه الحالة تقلّ فرصة حدوث الإجهاض بالسيطرة على هذه الأسباب والعوامل.[١][٢]
7 نصائح للوقاية من الإجهاض
في الحقيقة قد يساعد اتِّباع نمط الحياة الصحي خلال مرحلة قبل الحمل وأثناء الحمل في منع حدوث الإجهاض، وفي الآتي مجموعة من النصائح التي ربما تفيد في الوقاية من الإجهاض:[٢][٣]
- الحرص على تناول حمض الفوليك: يجب على المرأة الحامل البدء بتناول أقراص حمض الفوليك قبل بدء الحمل بشهر أو شهرين بجرعة يوميَّة تعادل 400 ملغرام على الأقل.
- تعديل نمط الحياة: على المرأة الحامل اتباع ما يأتي:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- السيطرة على التوتر، والاسترخاء.
- الامتناع عن التدخين، وتجنُّب التدخين السلبي أيضًا.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
- الحد من استهلاك الكافيين خلال اليوم.
- تجنب تعاطي المخدرات والأدوية غير القانونيَّة.
- تناول الطعام الصحي والمتوازن الذي يحتوي على خمس حصص على الأقل من الخضروات والفواكه.
- تجنب تناول الأطعمة التي يجب الامتناع عنها خلال الحمل.
- الوقاية من العدوى، ذلك بالتأكد من أخذ كل المطاعيم اللَّازمة لتجنب الإصابة بالعدوى خلال الحمل.
- الحرص على غسل اليدين جيدًا لتجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية؛ لذا يجب غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد تناوله، وبعد الوجود مع شخص مصاب بعدوى، وبعد لمس الأشياء، وبعد استخدام المرحاض.[٤]
- الحرص على إبقاء الوزن صحيًا: في الحالات التي يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم 30 تعاني المرأة من السمنة، والتي بدروها ترفع فرصة حدوث الإجهاض، وللوقاية من حدوث هذه المشكلة تُنصح المرأة بالحرص على تخفيف الوزن قبل الحمل، فلا يوجد دليل على أنَّ تخفيف الوزن خلال الحمل يُسهم في تقليل خطورة حدوث الإجهاض، ولا شكّ في أنَّ المشي والسباحة وتناول الطعام الصحي مفيد للمرأة الحامل أيضًا، وقبل البدء بأيْ نشاط تجب استشارة الطبيب وإعلامه بذلك.[٣]
- علاج المشكلة المحدَّدة: في بعض الحالات يُكشَف عن السبب الذي قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض، وهذا قد يسهم في علاج المشكلة والوقاية من الإجهاض، وفي الآتي بعض الأمثلة:[٣]
- تقوية عنق الرحم: يحدث الإجهاض أحيانًا نتيجة ضعف عنق الرحم، ويعالج الشخص هذه المشكلة بعد الأسبوع 12 من الحمل بإضافة غُرَز صغيرة من خيوط قوية حول عنق الرحم، وإبقائه مغلقًا.
- السيطرة على عوارض متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية (Antiphospholipid syndrome): يُسفر عن هذه المتلازمة تكوُّن الخثرات الدمويَّة وحدوث الإجهاض، وقد وجدت الدراسات أنَّ استخدام الأسبرين والهيبارين قد يحسِّن الحمل عند المرأة التي تُعاني من هذه المشكلة.
- استشارة الطبيب: تجب على الحامل استشارة مزوِّد الرعاية الصحية أو الطبيب قبل تناول أيّ نوع من الأدوية، وهذا يتضمَّن الأدوية دون وصفه.[٢]
- اتباع تعليمات السلامة: يجدر بالمرأة الحامل الحرص على سلامة منطقة البطن وبقائها آمنة، ويتحقق ذلك بتجنب ممارسة الرياضات التي تحمل خطورة التعرُّض للإصابات؛ كالرياضات التي تتطلَّب الاحتكاك الجسدي، والتزلج، والتأكُّد دائمًا من وضع حزام الأمان.[٢]
- تجنُّب العناصر الضارة والإشعاع: فعلى الحامل تجنب التعرض للإشعاع، والمواد الضارة؛ كـالرصاص، والبنزين، والزرنيخ، وأكسيد الإيثيلين، والفورمالديهايد.[٢]
هل يوقف الإجهاض بمجرد أن يبدأ؟
عند بدء الإجهاض تظهر على المرأة مجموعة من العوارض، ومنها حدوث النزيف الذي قد يحتوي على خثرات دم أو نسيج، أو نزول سائل أو مخاط من المهبل، أو نقص الوزن، أو نزول كميَّات قليلة من الدم تُعرف بالتبقيع تستمر لمدة تتجاوز ثلاثة أيام، أو ضعف علامات الحمل؛ كالغثيان، والتقيؤ، والألم عند لمس الثدي، أو المُعاناة من ألم شديد ومغص في الظهر والبطن، وتشير عوارض الإجهاض إلى انتهاء الحمل فعلًا، فمعظم الحالات يصعب فيها إيقاف الإجهاض بمجرَّد بدئه، وبصرف النظر عن المدة التي يحدث فيها خلال الحمل.[٥]
لكنْ تعاني المرأة أحيانًا من الإجهاض المهدِّد (Threatened miscarriage)، وقد تظهر هذه الحالة قبل الأسبوع 20 من الحمل، ويرافقها حدوث نزيف كثيف أحيانًا، غير أنَّ الشعور بنبض الجنين يعني استمرار الحمل، وفي هذه الحالة يجب البقاء تحت إشراف الطبيب للمساعده في منع حدوث الإجهاض الكامل، وتُعالج حالة الإجهاض المُهدِّد باتباع مجموعة من الطرق، ويُذكَر منها ما يأتي:[٥]
- تجنب ممارسة الجماع.
- تلقّي حقنة تحتوي على الجلوبيولين المناعي Rh، ذلك في حال كان دم الجنين موجب العامل الريسوسي (Rh-positive)، ودم الأم سالب العامل الريسيوسي (Rh-negative).
- علاج المصاب بالمرض الكامن الذي يؤدي إلى حدوث النزيف.
- الحصول على القدر الكافي من الراحة.
- تلقي حقنة هرمون البروجستيرون (Progesterone).
المراجع
- ^ أ ب "Miscarriage", mayoclinic, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Understanding Miscarriage -- Prevention", webmd, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Prevention -Miscarriage", nhs, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ↑ Elizabeth Czukas, "10 Things You Can Do Right Now to Reduce Your Risk of Pregnancy Loss"، verywellfamily, Retrieved 27-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Kimberly Holland (22-3-2019), "Can You Prevent Miscarriage?"، healthline, Retrieved 27-7-2020. Edited.