نعرّفك في هذا المقال على الآثار الجانبية المفاجئة للحمل وأسباب حدوثها، وكيف تتعاملين مع كل منها.
يعد الحمل من المراحل التي تتعرض فيها المرأة للعديد من التغيرات النفسية والجسدية التي تبدأ منذ بدايته حتى نهايته، فقد تشعر برغبة ملحّة في تناول التراب، أو قد تنزعج من بعض الروائح المفضلة لديها سابقًا، يمكنك معرفة المزيد من الآثار الجانبية المفاجئة للحمل، وأسباب حدوثها، وبعض الحلول لها في هذا المقال.
الآثار الجانبية المفاجئة للحمل
مع بدء الحمل ستلاحظين ظهور أعراض الحمل المفاجئة والغريبة بالنسبة لك وقد تشعرين بها لأول مرة، إليك أهمها في ما يأتي:
1. ازدياد شعر الوجه والجسم
هل يزداد نمو وكثافة الشعر في أماكن جسمك المختلفة خلال فترة الحمل؟
قد ينمو الشعر في الوجه والمناطق الحساسة بشكل أسرع خلال فترة الحمل مقارنةً بالفترات السابقة، ذلك بسبب التغيرات الهرمونية مثل الأستروجين والأندروجين.
من الجدير بالذكر أن استخدام كريمات إزالة الشعر خلال فترة الحمل يعد أمرًا غير آمن على صحة الجنين، لذلك يفضل استخدام الشمع أو شفرات الحلاقة لإزالته.
2. ظهور الوحام
هل تشتهي أشياء غريبة مثل الثلج، أو الطباشير، أو حتى الصابون؟ فهذه جميعها من الآثار الجانبية المفاجئة للحمل.
لا أحد يعرف السبب وراء هذه الرغبة الشديدة في تناول المواد غير الغذائية، لكن هناك نظريات عدة تعوّله على مزيج من العوامل البيوكيميائية، والنفسية، والثقافية.
كما تبين أن الوحام رسالة من الجسم لما يحتاجه، فمثلًا تعد الرغبة في تناول المخللات إشارة لحاجتك للصوديوم، والرغبة في تناول كعكة صغيرة قد تكون مجرد حاجة جسمك إلى السكر لذا يفضل تلبية الوحام في أسرع وقت ممكن.
3. الإصابة بالتهاب الأنف
إذا كان لديك سيلان أو احتقان في الأنف أثناء الحمل، عليك اليقين أنك لستِ وحدك من الحوامل ممن يعانين من التهابات الأنف خلال الحمل.
يبدأ التهاب الأنف في الشهر الثاني من الحمل ويستمر حتى ولادة طفلك أو حتى بعد بضعة أسابيع، عليك استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
4. سيلان اللعاب المفرط
هل تنزعجين من زيادة إفراز اللعاب أثناء الحمل؟
يزداد إفراز اللعاب خلال فترة الحمل، وهذه من الآثار الجانبية المفاجئة للحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث لك، وتؤثر على جميع أجزاء جسمك بما في ذلك الفم.
قد يكون اللعاب المفرط علامة مبكرة دالة على الحمل لكنها تختفي في نهاية الثلث الأول من الحمل دون علاج.
5. الإصابة بنزيف اللثة
تعاني العديد من النساء من نزيف اللثة أثناء الحمل، التي قد تظهر على هيئة بقعة ورديّة صغيرة على فرشاة أسنانك، أو قليلًا من الدم الذي يتسرب من لثتك بعد الخيط.
قد ينجم نزيف اللثة عن الزيادة في هرمونيّ الأستروجين والبروجسترون، الذي يجعل أنسجة اللثة أكثر حساسية للبلاك وعرضة للالتهاب.
عادةً ما يظهر التهاب اللثة خلال الشهر الثاني أو الثالث من الحمل، وتعد أفضل وسيلة للتخفيف منه هي تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة مرتين يوميًا لمدة لا تقل عن دقيقتين، وزيارة طبيب الأسنان باستمرار.
6. الشعور بالنعاس الشديد
وهذه من الآثار الجانبية المفاجئة للحمل المنتشرة بين النساء بكثرة فقد تساهم المستويات المرتفعة من هرمون البروجستيرون، والأرق أثناء الليل في زيادة النعاس لديك أثناء النهار.
قد تساعدك بعض التمارين الرياضية وجلسات اليوغا وتقنيات التنفس العميق في النهار، والنوم على الجانب الأيسر في تحسين تدفق الدم، وتقليل الأرق أثناء الليل.
7. الإصابة بالإمساك
يحدث الإمساك لدى نصف النساء الحوامل، نتيجةً إلى زيادة مستوى هرمون البروجسترون، وزيادة ثقل الجنين الذي يؤثر على عضلات الأمعاء، ويسبب المزيد من الضغط على المستقيم.
يمكنك التخفيف من الإمساك خلال الحمل عن طريق زيادة كمية السوائل والألياف التي تتناولينها يوميًا، إضافةً إلى ممارسة التمارين الرياضية.
8. الإصابة بالبواسير
تعد البواسير من الآثار الجانبية المفاجئة للحمل التي قد تواجهينها خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، بسبب زيادة ثقل الجنين الذي يزيد من الضغط على الرحم الأمر الذي يسبب الإمساك وتورم العروق في جدار المستقيم نتيجة تدفق الدم المتزايد لمنطقة الحوض.
تشمل بعض العلاجات الآمنة للبواسير التحاميل الطبية، والحمام الساخن، وتناول ملعقة صغيرة من زيت الزيتون يوميًا وسرعان ما تختفي البواسير بعد الولادة.
9. الانزعاج من الروائح
من الآثار الجانبية المفاجئة للحمل والمنتشرة بكثرة بين النساء الحوامل الانزعاج من بعض الروائح والأطعمة التي اعتدن على الاستمتاع بها، نتيجة لارتفاع مستوى هرمون الأستروجين الذي يزيد من حاسة الشم خلال فترة الحمل.
يمكنك التخفيف من انزعاجك، بهذه الطرق:
- تناول الأطعمة التي يمكن أن تتحملي رائحتها.
- ترك النوافذ مفتوحة كلما أمكن لإبعاد رائحة الطبخ.
- استعمال مواد التنظيف غير المزعجة بالنسبة لك.