محتويات
مهارات الاستماع
الاستماع هو عنصر أساسي في التعلم، فالقدرة على الاستماع لها تأثير كبير في بناء مهارات الاتصال، أمّا الاستماع الفعال فهو مهارة مهمة تتمثل بحل المشكلات والقيادة والعمل الجماعي، وهو الاهتمام الكامل للمتكلم ومحاولة فهم الرسالة الكاملة التي يتم إرسالها، إذ يُظهر المستمعون النشطون علامات الاستماع اللفظية وغير اللفظية، فالتذكّر والاستجواب علامات لفظية للاستماع النشط، أما علامات الاستماع غير اللفظية تتضمّن الابتسام وإيماءات الرأس ووضعية الجسم وتجنّب كل عوامل التشتيت.[١]
9 أفكار لتحسين مهارة الاستماع لطفلي
من أهم الأفكار التي يمكن للآباء فعلها لتحسين مهارة الاستماع للطفل ما يأتي:[٢]
- القراءة: القراءة للطفل تحسّن مهارته في الاستماع، ويجب الإدراك أنّ سلوكه عند الاستماع إلى قصة غالبًا ما يحير الآباء، فبدلًا من الجلوس بهدوء والاستماع يلعب الطفل بألعاب أخرى، فمن المهم الإدراك أنّه يستمع على الأرجح، لذلك يجب الاستمرار بالقراءة.
- مشاركة الأطفال في المحادثات: إشراك الطفل في المحادثات يحسّن من مهارات الاستماع؛ فالمحادثة مهارة لا تولد مع الأطفال، إنّما يجب تعلمها، كما أنها إحدى المهارات النادرة التي لا يستطيع الطفل تعلمها بصورة فعّالة باستخدام الأدوات الحديثة والألعاب الإلكترونية، وهي مهارة تتطلب شخصًا آخر على الأقل.
- تعليم الاستماع الفعال: لتحسين مهارات التواصل لدى الطفل يجب أن يتضمن ذلك مهارات الاستماع الفعالة، مثل: الاتصال البصري، واستخدام الاتصال غير اللفظي مثل الإيماء وتكرار الجمل والكلمات للتوضيح.
- التقليل من تشغيل التلفاز وألعاب الفيديو: تنقل ألعاب التلفزيون والفيديو المعلومات إلى الأشخاص بسرعة مذهلة، وهذا يتطلّب تصفية كميات هائلةً من المعلومات بسرعة دون استيعاب المعلومات بصورة معرفيّة، لكن قد يكون لهذه النتائج تأثير عكسي على الطفل، ويمكن استبدال هذه الألعاب بأنشطة التركيز، مثل: القراءة، أو لعب ألعاب الورق، أو الألغاز، أو الكلمات المتقاطعة.
- تحضير وجبات الطعام مع الأطفال: فقراءة وصفات الطبخ مع الطفل تساعده على الاستماع، من خلال اتباع الوصفة خطوة بخطوة لإكمالها بطريقة صحيحة.[١]
- استخدام لعبة الهاتف: تتم هذه اللعبة من خلال الاجتماع مع مجموعة من أفراد العائلة والطلب من شخص واحد أن يهمس بجملة للشخص التالي، وكل شخص يكررها إلى الذي يليه حتى الوصول إلى الشخص النهائي، ثمّ قول الجملة بصوت عالٍ وملاحظة تغيير الجملتان، فهذه اللعبة تساعد الأطفال على التواصل وتحسين مهارة الاستماع.[١]
- التحدث عن اهتمامات الطفل: من خلال إجراء محادثات حول الأشياء التي يهتم بها، فهذا يمنح الطفل فرصةً للانخراط في محادثة حقيقية وممارسة التحدث والاستماع.[١]
- تغيير القصص: ذلك من خلال قراءة قصة للطفل، ثم قراءتها مرّةً أُخرى مع إجراء القليل من التغييرات، وفي كلّ مرة يرى الطفل تغييرًا يمكنه رفع يده.[١]
- وضع التوجيهات: من خلال تقديم تعليمات بسيطة وجعل الطفل يرسم وفقًا للتوجيهات التي يسمعها.[١]
ما هي أهمية مهارات الاستماع للطفل؟
تعد مهارات الاستماع والانتباه أمرًا حيويًّا؛ إذ تساعد في نمو الطفل؛ لأنها تسمح له بالتفاعل الصحيح في المجتمع، فمن المهم أن يصبح مستمعًا نشطًا، فهذا يعني أنه يستخدم ما يسمعه من الآباء ومن الآخرين كجزء من عملية التواصل مع الآخرين، فللاستماع فوائد عديدة للطفل، أهمها:[٣]
- تحسين اللغة والتواصل: إذ يحتفظ الأطفال بالمعلومات من خلال تفاعل الآخرين، مما يزيد من مهاراتهم اللغوية، فكلما استمع الطفل إلى ما يقوله الآخرون أصبحت مفرداته وتواصله أفضل.
- تطوير مهارات الفهم: يستخدم الطفل مهارات الاستماع في تحسين المفردات والقواعد اللغوية والقدرة على القراءة، أما إذا كان يفتقر إلى مهارات الاستماع فقد يواجه صعوبةً في فهم الأخطاء التي يرتكبها في كلامه؛ لأنّه لا يسمع ما يقوله الآخرون.
- زيادة التنمية الاجتماعية: تزداد مهارات الاستماع والاهتمام عند البدء بالمدرسة، مما يزيد التفاعل مع الآخرين بانتظام، بالتالي الاحتفاظ بالمعلومات بناءً على هذه التفاعلات.
ماذا لو كان ابني لا يفهم الكلام الذي يسمعه؟
يمكن أن تكون عدم قدرة الطفل على فهم ما يسمعه مرتبطةً بإصابته باضطراب المعالجة السمعية (APD)، الذي ينتج من خلل في تحليل الدّماغ وفهمه للمعلومات المسموعة؛ أي أنّه ليس نوعًا من أنواع فقدان السمع، إنما هو صعوبة في فهم ما يتمّ سماعه، كما أنّه يُصيب منطقةً تسمى القشرة السمعية في الدماغ، وتشخيصه يكون من خلال طبيب مختص.[٤]
ما هي أعراض اضطراب المعالجة السمعية؟
تختلف علامات اضطراب المعالجة السمعية من طفل إلى آخر، فغالبًا ما ترتبط العديد من الأعراض باضطرابات أخرى معروفة بصورة شائعة، مثل: اضطراب طيف التوحد، واضطرابات الكلام أو اللغة، ومن أهم هذه الأعراض الآتي:[٤]
- صعوبة كبيرة في فهم الكلام، خاصةً عند وجود ضوضاء في الخلفية.
- صعوبة اتباع التوجيهات متعددة الخطوات التي يتم تقديمها شفهيًا دون إشارات بصرية.
- التحدث بالأصوات العالية أو التلقائية المفاجئة.
- صعوبة حضور المحاضرات الطويلة أو صعوبة الاستماع لفترات الطويلة.
- صعوبة تذكر المعلومات الشفهية أو تلخيصها بطريقة فعالة
- صعوبة القراءة والتهجئة والكتابة.
- مواجهة مشكلة في اتباع الأفكار.
- تأخر النكات والتعابير واللغة التصويرية أو سوء فهمها.
ما أسباب اضطراب المعالجة السمعية؟
أسباب هذا الاضطراب غير معروفة، لكن يوجد رابط بين العوامل الآتية واضطراب المعالجة السمعية:[٥]
- بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز العصبي مثل التصلب المتعدد يصابون باضطراب المعالجة السمعية، ويمكن أن يحدث هذا الاضطراب بعد إصابة الأذن بعدوى مزمنة، أو الإصابة بعدوى السحايا، أو التّسمم بالرصاص.
- الولادة المبكرة، أو الوزن المنخفض عند الولادة.
- إصابة في الرأس.
- العامل الوراثي.
ما علاج اضطراب المعالجة السمعية؟
لا يوجد علاج لهذا الاضطراب، لكن يوجد العديد من الإجراءات التي قد تساهم في تخفيفه، أهمها:[٥]
- الدعم التعليمي: يمكن للأجهزة الإلكترونية كنظام FM مساعدة الطفل على سماع المعلم بصورة أكثر وضوحًا، أو يمكن للمعلمين اقتراح طرق للمساعدة على التركيز والانتباه، مثل الجلوس نحو مقدمة الفصل والحد من ضجيج الخلفية.
- تقوية المهارات: مثل الذاكرة وحل المشكلات ومهارات التعلم الأخرى.
- علاج النطق: يمكن أن يساعد علاج النطق الطفل على التعرف على الأصوات وتحسين مهارات المحادثة، ودعم القراءة التي تركز على مناطق محددة في الدماغ.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "TIPS & ACTIVITIES TO IMPROVE YOUR CHILD’S ACTIVE LISTENING SKILLS", oxfordlearning, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ↑ "How to Improve Listening Skills in Children", education, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ↑ "The Importance of Developing Listening and Attention Skills in Children", education, Retrieved 27-4-2020. Edited.
- ^ أ ب "Auditory Processing Disorder", nationwidechildrens, Retrieved 10-5-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Is Auditory Processing Disorder?", webmd, Retrieved 10-5-2020. Edited.