FDA يجب التوقف عن استخدام الدهون المتحولة صناعياً في الأغذية

كتابة:
FDA يجب التوقف عن استخدام الدهون المتحولة صناعياً في الأغذية

أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ضرورة التوقف عن استخدام أحد أنواع الدهون المتحولة صناعياً في تصنيع الأغذية لما لها من آثار سلبية على صحة الإنسان.

أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، وبعد القيام بفحوصات ودراسات علمية، أن الزيوت المهدرجة جزئياً- partially hydrogenated oils، وهي أحدى أنواع الدهون المتحولة صناعياً Trans Fatوالتي تستخدم في معاجلة الطعام، غير آمنة الاستخدام. بالتالي على الشركات المصنعة أن تتوقف عن استخدام الزيوت المهدرجة جزئياًَ في منتجاتها خلال الثلاث سنوات القادمة.

وأوضحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أن هذه الخطوة من شانها أن تمنع العديد من أمراض القلب، فعدم استخدام هذه الزيوت المهدرجة جزئياً من شأنه ان يقلل الإصابات بالنوبة القلبية لدى 20,000 شخصا سنوياً، ويخفض ما يقارب الـ 7000 حالة وفاة بسبب أمراض القلب.

وكان قد أشار سابقاً رئيس قسم التغذية بجامعة هارفرد الدكتور والتير ويليت Walter Willett عن وجود رابطاً ما بين الدهون المتحولة صناعياً والإصابة بالأمراض القلبية، وأعتبر قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الجديد بالصائب، والذي من شأنه أن يحفظ ارواح العديد من الأشخاص.

في المقابل، حذرت شركات تصنيع الأغذية من أن الأطعمة لن تكون بنفس المذاق دون استخدام الدهون المتحولة صناعياً، وبالأخص الزيوت المهدرجة جزئياً، أما التحدي الأكبر فيكمن بإيجاد بديل لها في الأطعمة المخبوزة والحلويات.

ما هي هذه الدهون المتحولة صناعياً؟

تتكون الدهون المتحولة صناعياً نتيجة تصلب الزيوت النباتية من خلال معالجتها مع الهيدوجين على درجة حرارة عالية وضغط كبير. ويستخدم هذا النوع من الدهون في القلي وفي صناعة الأغذية المصنعة مثل البسكويت والكعك. 

ويتم استخدام الدهون المتحولة صناعياً، لإعطاء الأغذية والأطعمة عمراً أطول، ولإعطاء هذه الأطعمة مذاقها اللذيذ وبنيتها. كما أن المطاعم تستخدم هذه الدهون لقلي الأطعمة عدة مرات، نظراً لتكلفته القليلة وسهولة استخدامه.

ويشكل تناول الدهون المتحولة صناعياً خطراً على صحة الإنسان، فهو يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، رافعاً بذلك خطر الإصابة بأمراض القلب، والنوبة القلبية والسكتة. 
وتجدر الإشارة هنا إلى وجود كمية قليلة من الدهون المتحولة بشكل طبيعي في بعض أنواع اللحوم والحليب ومنتجاته. إلا انه لم يتم التوصول إلى نتيجة ورابط ما بين هذه الدهون المتكونة طبيعيا وبين أثرها على مستويات الكوليسترول في الدم.

أين نجد هذه الدهون المتحولة صناعياً؟

للإسف ارتفعت في الآونة الأخيرة أعداد الإصابة بامراض القلب والشرايين في العالم العربي بشكل ملحوظ، ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى النمط الغذائي المتبع من قبل المواطنين، والتي تشكل الدهون المتحولة صناعياً جزءاً من هذا النمط الغذائي. حيث تشير احصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2011، أن نسبة الوفاة بأمراض القلب والشرايين في المملكة العربية السعودية وصلت إلى 42%، لتكون بذلك أول مسبب لوفاة فيها.

حيث تتواجد هذه الدهون في كثير من الاطعمة التي نتناولها، وأولها الأطعمة الجاهزة والسريعة، إضافة إلى الحلويات العربية والمتناولة بشكل كبير، مثل البقلاوة والكنافة وحتى القطايف!

كيف أتجنب تناول الدهون المتحولة صناعياً؟

ان قرار إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بالتوقف عن استخدام الدهون المتحولة صناعياً سيتم تنفيذه خلال الثلاث سنوات القادمة كحد أقصى، ولذا يجب حتى هذا الحين تجنب تناول هذه الدهون قدر المتسطاع، ومن أجل ذلك أوضحت وزارة الصحة البريطانية NHS بعض النصائح، والتي شملت:

  • قراءة الملصق الغذائي للأطعمة من أجل تجنب تلك التي تحتوي على الدهون المتحولة صناعياً.
  • تناول المزيد من الخضراوات والفواكه ضمن النظام الغذائي.
  • استخدام الألبان ومنجاتها خالية أو قليلة الدسم.
  • تجنب تناول البسكويت والكعك والحلويات قدر المستطاع.
  • استخدام الزيوت النباتية للقلي في المنزل.
  • عند تناول الطعام خارج المنزل، ينصح بتجنب الأطعمة المقلية قدر المستطاع.
4072 مشاهدة
للأعلى للسفل
×