محتويات
مضادات الأكسدة
تُعرّف مضادات الأكسدة على أنّها موادٌ كيميائيّة موجودة كجزء في العديد من المصادر الطبيعيّة، والتي تعمل على تبطيء أو منع تلف خلايا الجسم الناجم عن الجزيئات غير المُستقرة التي تتكوّن كنتاجٍ لتأثير بعض العوامل البيئيّة، ويطلق على هذه المواد بالجذور الحرة، وتتنوّع مصادر مضادات الأكسدة ما بين طبيعيّةٍ واصطناعيّة، كذلك وقد يُنتج الجسم بعضًا منها، ليُطلق عليها باسم مضادات الأكسدة الذاتيّة.[١]
ويعكس هذا التنوّع ما يُشاع باحتواء الخضروات والفواكه على مضادات الأكسدة حصرًا، ولتقييم أهمية هذه المواد من الواجب التعريف عن ما يُسمى بالجذور الحرة، فهي النفايات المُستخلصة كنتاجٍ للعمليات الحيويّة والتفاعلات الكيميائيّة القائمة داخل الخلايا أثناء معالجتها للغذاء الداخل اليها، ليقوم الجسم ببعض التفاعلات الكيميائيّة للتخلّص منها، وتتعدد العوامل التي تزيد من إنتاج الجذور الحرّة في الجسم، مثل الالتهابات أو التعرّض إلى الأشعة فوق البنفسجيّة.[١]
أنواع مضادات الأكسدة
بالإمكان تصنيف مضادات الأكسدة تِبعًا لذوبانها في الماء أو في الدهون، إذ إنّ العناصر الذائبة في الماء توجد بشكلٍ رئيس في السائل المُتكون داخل الخلايا وخارجها، في حين تلك التي تذوب في الدهون تتواجد بشكلٍ مركز داخل أغشية الخلايا، وبالإمكان الحصول عليها من خلال تناول بعض المواد المُغذية في المقام الأول أو عند تناول المُكملات الغذائيّة التي تحتويها بشكلٍ مُركز وبنسبٍ مُقدرة.[٢]
وتشمل مضادات الأكسدة الغذائيّة الآتي ذِكره:
- فيتامين C
والذي يُمكن وصفه على أنّه أحد المُغذيات الأساسيّة التي تُستهلك بشكلٍ رئيس من الطعام، وهي من مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء.[٢]
- فيتامين E
إذ يلعب دورًا مهمًا في حماية خلايا الجسم من التأكسد، وذلك من خلال إدراجه كعنصرٍ رئيس مُشكل لأغشية الخلايا، حيث إنّها فيتاميناتٌ قابلةٌ للذوبان في الدهون.[٢]
- الفلافونويد
ويتم استخلاص هذا النوع من الفيتامينات من الأطعمة النباتيّة.[٢]
- فيتامين A.[١]
- البيتا كاروتين.[١]
- اللوتين.[١]
- السيلينيوم.[١]
- المنغنيز.[١]
- الزياكسانثين.[١]
- مضادات الأكسدة التي تُستخرج من الأطعمة النباتيّة
مثل الفلافون والكاتيكين والبوليفينول والفيتوستروجينات.[١]
فوائد مضادات الأكسدة
يؤدي استهلاك مضادات الأكسدة إلى حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة الناتجة من التفاعلات الكيميائيّة المُتواجدة داخل الخلايا، ويُعرف هذا التأثير بالإجهاد التأكسدي، إذ يتمثّل كنتاجٍ للعديد من الأنشطة والعمليات أهمها الآتي:[١]
- الإصابة بالالتهابات والصدمات بتعددها التي تؤدي إلى استهداف الأنسجة بشكلٍ أساسيّ.
- استهلاك بعض أنواع الأطعمة الضارّة بطبيعتها، ومن الأمثلة عليها المُكررة والمُعالجة، بالإضافة إلى الدهون المتحولة والمُحليات الصناعيّة وبعض أنواع الأصباغ.
- اتباع بعض العادات غير الحميدة مثل التدخين.
- التعرّض لأنواعٍ من المواد الكيميائيّة، مثل المبيدات الحشريّة والأدوية، بما في ذلك العلاج الكيميائي.
- قد يؤدي التلوث البيئي واختلال طبقة الأوزون إلى تراكم الجذور الحرّة داخل جسم الإنسان، وذلك من خلال التأثير على نسب تلف الخلايا سلبًا.
وقد تؤدي العوامل المضادّة للأكسدة دورها في الحماية من الأثر الناتج عن تلف الخلايا، وذلك من خلال العمل على إطلاق أيونات الحديد أو النحاس الحرّة والعمل على تنشيط خلايا الجهاز المناعي، وهي نوعٌ من أنواع خلايا الدم البيضاء التي تعمل أساسًا في مكافحة العدوى بأنواعها، بالإضافة إلى قدرتها في تعطيل الإنزيمات الداخلة في عمليّة تكوّن الجذور الحرّة، ليؤدي ذلك إلى الوقاية من:[١]
- الأورام بشكلٍ عام والسرطان بشكلٍ خاص بأنواعه المُختلفة وبمواقعه المُتعددة.
- تصلب الشرايين الناتج عن الإجهاد التأكسدي.
- التقليل من فقدان الرؤية الناجم عن مرض الضمور البقعي المُرتبط بالعمر، والذي يُصيب كبار السن، إذ إنّ نسبة الإصابة به تزداد مع مرور الوقت.
- إنّ في استهلاك العوامل المُضادة للأكسدة الشأن الكبير في تقليل من خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض بشكلٍ عام.
أضرار مضادات الأكسدة
ترتبط عادةً أضرار العوامل المُضادة للأكسدة بشكلها الصناعي المُستخلص من مصادرها الطبيعيّة، وذلك بسبب تركيزها بنسبٍ قد لا يتحملها الجسم ولا يتفاعل معها بالشكل المطلوب، لذا يدوم تأثير الأعراض الجانبيّة والآثار الناتجة لمدةٍ مؤقتةٍ عادة تشمل الآتي:[٣]
- اضطراباتٌ في المعدة، والتي تختفي عند تكيّف الجسم مع تأثير الدواء المُستخدم لتعويض النقص من الفيتامين.
- حدوث حالات الإمساك عند بعض الأشخاص.
- رد فعلٍ تحسسي قد يوصف بالخطير في بعض الأحيان، بالمقابل فإنّ فرصة الإصابة به نادرةٌ جدًا، ولكن عند حدوث الأعراض من الواجب طلب المُساعدة الطوارئ عند ظهور بعض العلامات المُرتبطة باضطرابات الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى الحكّة والتورّم المُتركّز في منطقة الوجه واللسان الذي يجتمع مع الدوار الشديد المؤدي إلى الإغماء.
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
تتنوع الأطعمة الداعمة لحاجتنا لهذه العوامل المهمة، من مصادر طبيعيّة مُستهلكة أثناء اتباعنا النظام الغذائي، إلى الأدوية الصناعيّة التي تتركز فيها المواد بشكلٍ كافٍ عند وصفها من قِبل الطبيب لتغطية الحاجة إليها، وقد قضت الأبحاث إلى أنّ العوامل المُضادّة للأكسدة تميل إلى العمل بشكلٍ أفضل عند استخلاصها من العناصر الغذائيّة الأخرى والخضراوات المُحتوية على أنواعٍ عديدة من المُركبات الكيميائيّة.[٤]
وكنتاج لذلك، سيتم ذِكر أبرز الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة:[٤]
- فيتامين C:
ويتواجد بشكلٍ رئيسٍ في البروكلي والقرنبيط والجريب فروت، بالإضافة إلى الخضروات الورقيّة واللفت والكيوي والحمضيات بأنواعها.
- فيتامين E:
عادةً ما يتواجد في المُكسرات المُختلفة مثل اللوز وبذور عباد الشمس، بالإضافة إلى الأفوكادو والخضار الورقيّة والفول السوداني والفلفل الأحمر والسبانخ.
- الكاروتينات:
بما في ذلك البيتا كاروتين واللايكوبين، ويتواجد بشكل بارز في المشمش والهليون والبنجر والبروكلي والجزر والفلفل والبرتقال وغيرها من الأطعمة.
- السيلينيوم:
فهو من العناصر المُهمة المتواجدة في المُكسرات البرازيلية والمأكولات البحرية بأنواعها مثل الأسماك والمحار، ويتواجد كذلك بنسبٍ لا يُستهان بها في اللحوم البقريّة والدواجن.
- الزنك:
فهو من العناصر التي يُشاع تواجدها في اللحوم الحمراء والأطعمة البحريّة بأنواعها، بالإضافة إلى بذور السمسم وبذور اليقطين والحمص والكاجو.
فيديو عن ما هي مضادات الأكسدة
في هذا الفيديو تجيب أخصائية التغذية العلاجية فاتن النشاش عن ما هي مضادات الأكسدة، وتوضح في البداية أنَّ مضادات الأكسدة تقوم بحماية الخلايا من الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة. [٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "How can antioxidants benefit our health", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Antioxidants Explained in Simple Terms", www.healthline.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "Antioxidant VITAMIN", www.webmd.com, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ^ أ ب "Antioxidants", www.hsph.harvard.edu, Retrieved 2020-04-24. Edited.
- ↑ "ما هي مضادات الأكسدة", www.youtube.com, Retrieved 29-04-2020.
