أسباب تأخر الدورة الشهرية

كتابة:
أسباب تأخر الدورة الشهرية

الدورة الشهرية

تُعرّف الدورة الشهرية على أنَّها مجموعة من التغيرات التي تحدث شهريًا في جسم المرأة هدفُها الإستعداد لحدوث حمل، حيثُ يقوم مبيض واحد شهريًا بإطلاق بويضة واحدة في عمليةٍ تُدعى الإباضة، ويصاحب ذلك تغيرات هرمونية متعددة من أجل إعداد الرحم للحمل، وفي حال حدوث الإباضة مع عدم إخصاب البويضة فإنّ الخلايا المُبطنة للرحم ستنسلخ بإتجاه المهبل، مما يُسبب حدوث الطمث، وقد يحدث إضطرابات عدة لهذه الدورة الشهرية منها تأخر حدوثها، وسيتم التطرق في هذه المقالة للحديث عن أسباب تأخر الدورة الشهرية.[١]

الحمل وتأخر الدورة الشهرية

يعتقد العديد من الأشخاص أنَّ الدورة الشهرية المنتظمة تحدث فقط كل ٢٨ يومًا ولكن في الحقيقة قد تتأخر، أو تغيب مرة واحدة على الأقل بدون حدوث حمل، وهذا يُعتبر طبيعيًا، حيث لا يوجد دورتان شهريتان متطابقتان، وتترواح الدورة الشهرية المنتظمة من ٢١ يوم إلى ٣٥ يومًا، وهي قابلة للتغير من شهر لآخر بفارق عدة أيام، ما لم يطرأ عليها أية تغيير نتيجة الإصابة بأمراض معينة، ويُمكن اعتبار أنَّ الدورة الشهرية قد تأخرت في حال تأخرها ٧ أيام، أو أكثر من التاريخ المقرر حدُوثها فيه، ويُمكن في هذه الحالة إجراء فحص الحمل، وإذا كانت النتيجة سلبية مع استمرار عدم قدوم الدورة لأكثر من أسبوع عن موعدها المُقرر فيه يجب مراجعة الطبيب، وفي حال ظهور أعراض الحمل يجب إعادة اجراء فحص الحمل مرة أخرى، وذلك لأنَّه في بعض الحالات تكون نتائج فحص الحمل المنزلي غير دقيقة حيث تعطي نتيجة سلبية خاطئة لعدم وجود هرمون الحمل في البول في الأيام الأولى للحمل، وفي هذه الحالات قد تتأخر الأم في معرفة وجود الحمل؛ ولتجنب ذلك يجب علاج أسباب تأخر الدورة الشهرية.[٢]

أسباب تأخر الدورة الشهرية

تعاني العديد من النساء من تأخر، أو غياب الدورة الشهرية، ويحدث ذلك نتيجة العديد من الأسباب تتراوح من اضطرابات هرمونية إلى الإصابة بأمراض خطيرة، حيث تكون الدورة الشهرية غير منتظمة خلال أول فترة قدومها، وخلال مرحلة انقطاع الطمث، عدا عن ذلك يجب أن تكون منتظمة، ويصاحب ذلك اضطرابات عدة، وفيما يأتي ذكر لبعض أسباب تأخر الدورة الشهرية:[٣]

  • التوتر: حيثُ يؤثر التوتر على هرمونات الجسم، وعلى النمط المعيشي اليومي للمرأة، بالإضافة إلى تأثيره على الغدة النخامية والتي تعتبر جزء من الدماغ المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية، ومع مرور الوقت يؤثر التوتر على الوزن بالزيادة، أو النقصان وكل ذلك يؤثر على الدورة، ويمكن علاج ذلك بواسطة ممارسة تقنيات الاسترخاء، وتغيير نمط الحياة اليومي.
  • إنخفاض وزن الجسم: قد يؤدي الإصابة باضطرابات الطعام مثل فقدان الشهية العصابي، أو مرض النهام العُصابي إلى فقدان الدورة الشهرية، حيث إذا كان وزن المرأة أقل من ١٠٪ من الوزن الطبيعي فإنَّ ذلك يؤثر على عمل الجسم، ويوقف عملية الإباضة، ولذلك فإنّ علاج اضطرابات الطعام يساهم في رجوع الدورة الشهرية إلى طبيعتها.
  • السمنة: وذلك لدورها في إحداث تغييرات هرمونية في الجسم، ولذلك يجب اللجوء إلى حمية غذائية، وممارسة الرياضة إذا كانت السمنة هي المُسبب لتأخر، أو غياب الدورة الشهرية.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: حيث تُؤدي هذه المتلازمة إلى إفراز الهرمونات الذكورية بكميات أكبر من الطبيعي عند الإناث، ونتيجة لذلك تتكون أكياس متعددة في المبيض؛ مما يجعل عملية الإباضة غير منتظمة، كما تؤثر هذه المتلازمة على هرمونات أخرى مثل الإنسولين من خلال ما يُعرف بمقاومة الإنسولين، ويهدف علاج هذه المتلازمة إلى تخفيف الأعراض من خلال استخدام حبوب تنظيم الحمل وغيرها.
  • طرق تنظيم الحمل: حيث إن استخدام حبوب تنظيم الحمل المحتوية على هرمون البروجيستيرون، والإستروجين تمنع المبايض من إطلاق البويضات، وتحتاج الدورة الشهرية لما يقارب ٦ أشهر لتعود ثابتة بعد توقف استخدام هذه الحبوب، كما تُسبب طرق تنظيم الحمل الأخرى مثل الحقن، ومانع الحمل المزروع تأخر في الدورة الشهرية أيضًا.
  • أمراض مزمنة: مثل مرض السكري حيث إنّ تغير مستويات السكر في الدم يُؤثر على الهرمونات، وبالرغم من ندرة حدوثه إلا أنّ مرض السكري غير المتحكم به يُسبب عدم انتظام في الدورة الشهرية، ومرض السيلياك الذي يسبب التهاب يدمر الأمعاء الدقيقة مما يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية قد يُسبب أيضًا تأخر، أو غياب الدورة الشهرية.

أعشاب تنظم الدورة الشهرية

تستخدم الأعشاب في تنظيم الدورة الشهرية، ولكنها تعتبر من المكملات الغذائية الغير مُصرح بها من قبل إدارة الغذاء والدواء، لذلك يجب إستشارة الطبيب قبل استخدامها، حيث قد تتفاعل مع الأمراض الأخرى الموجودة، أو مع الأدوية المستخدمة، حيث تستخدم في علاج أسباب تأخر الدورة الشهرية، ومن هذه الأعشاب ما يأتي:[٤]

  • نبتة الكوهوش السوداء: حيث تستخدم أحيانًا لتخفيف أعراض فترة انقطاع الطمث، مثل جفاف المهبل، التعرق الليلي، والهبّات السخنة، حيث يعتقد بعض الباحثين أنَّ هذه العشبة ترفع مستوى هرمون الإستروجين، والهرمون المُنشط للحوصلة، والهرمون المُنشط للجسم الأصفر.
  • عشبة مريم: وتعتبر من أكثر الأعشاب إستخدامًا في صحة المرأة، حيث تقلل مستوى هرمون البرولاكتين، وترفع مستوى هرمون البروجيستيرون في الجسم، مما يجعل الدورة الشهرية منتظمة عند انتظام هذه الهرمونات.
  • عشبة الشيح: حيث ذكرت النصوص القديمة استخدامها لتحفيز الدورة في حال تأخرها، أو فقدانها، وما زالت تستخدم حاليًا لعلاج أسباب تأخر الدورة الشهرية.

حالات تستدعي استشارة الطبيب

ويتم اللجوء للطبيب؛ لتشخيص أسباب تأخر الدورة الشهرية، وتلقي العلاج المناسب، مع المحافظة على تسجيل التغيرات التي تحدث للدورة، بالإضافة إلى التغيرات الصحية الأخرى المصاحبة لذلك، ويجب اللجوء للطبيب فورًا في حال حدوث أي من الأعراض الآتية:[٥]

  • نزيف حاد على غير المُعتاد.
  • ارتفاع الحرارة.
  • ألم حاد.
  • الغثيان والإستفراغ.
  • النزيف المُستمر لأكثر من ٧ أيام.

المراجع

  1. "Menstrual cycle: What's normal, what's not", www.mayoclinic.org, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. "How Late Can a Period Be Without Being Pregnant?", www.flo.health.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  3. "Why Is My Period Late: 8 Possible Reasons", www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  4. "Try herbal supplements", www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  5. "When to see your doctor", www.healthline.com, Retrieved 1-11-2019. Edited.
9538 مشاهدة
للأعلى للسفل
×