محتويات
احتباس البول
يتمثل احتباس البول بعدم قدرة الجسم على إفراغ المثانة بالكامل، ويوجد نوعان منه، هما: احتباس البول الحاد، واحتباس البول المزمن، ويصيب احتباس البول الحاد الجسم فجأةً ولفترة قصيرة فقط، ويتسبب بانعدام القدرة على التبول إطلاقًا بالرغم من امتلاء المثانة بالبول، ويجب تلقي العلاج اللازم على الفور؛ لأن تركه دون علاج قد يسبب الموت، وعادةً ما يرافقه شعور بالألم الشديد وعدم الراحة.
أما احتباس البول المزمن فيعد مشكلةً صحيةً طويلة الأمد، وعلى الرغم من قدرة الأشخاص المصابين به على التبول إلا أنهم يعجزون عن تفريغ المثانة بالكامل، ويمكن أن تبقى هذه المشكلة الصحية مخفيةً وألا يتم الكشف عنها إلا بعد حدوث مضاعفات صحية أخرى، مثل: سلس البول الذي يسبب خروج البول دون إرادة، والتهاب المسالك البولية الذي يحدث بسبب تكاثر البكتيريا الضارة في المسالك البولية.[١]
أعراض احتباس البول
تتضمن أعراض احتباس البول الحاد ما يأتي:[١]
- عدم القدرة على تفريغ المثانة.
- الشعور بالألم والحاجة الملحة إلى التبول.
- الشعور بالألم والانزعاج في المنطقة السفلية من البطن.
- انتفاخ المنطقة السفلية من البطن.
تبقى أعراض احتباس البول المزمن غير ظاهرة في بعض الحالات، مما يمنع من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، وتزداد فرصة ظهور مضاعفات خطيرة لاحتباس البول المزمن في حال عدم اكتشاف المرض، وتشتمل على ما يأتي:[١]
- الرغبة المتكررة بالتبول، ويمكن أن يزيد عدد مرات التبول عن 8 مرّات في اليوم.
- مواجهة صعوبة إلى حين بدء البول بالتدفق.
- تقطع تدفق البول أو تدفقه بشكل ضعيف.
- الشعور بالرغبة الملحة بالتبول مع مواجهة صعوبة في ذلك.
- الشعور بالرغبة بالتبول حتى في حال التبول في وقت قريب.
- الشعور بعدم الراحة في المنطقة السفلية من البطن والمسالك البولية.
أسباب احتباس البول
يمكن أن تسبب بعض العوامل الإصابة باحتباس البول، ومنها ما يأتي:[٢]
- حصوة المثانة: توجد حصوة المثانة في جزء من المسالك البولية، مما يسبب انتقالها إلى المثانة في بعض الحالات، وتتسبب بعض الحصى كبيرة الحجم بإغلاق الفتحة التي تؤدي إلى مجرى البول، وتتمثل وظيفة مجرى البول بتمرير البول من الجسم.
- مشاكل الأعصاب وإصابة الحبل الشوكي: يؤثر تلف الأعصاب في طريقة انتقال الإشارات العصبية الخاصة بتفريغ المثانة ما بين الدماغ والمثانة.
- الأدوية: تتسبب الأدوية المهدئة للأعصاب مفرطة النشاط بإعاقة عمل الخلايا العصبية الخاصة بالمثانة، مما يؤثر على طريقة تدفق البول، ومن هذه الأدوية مضادات التشنج المخصصة لعلاج تشنجات العضلات وتشنجات المعدة، ومضادات الهيستامين المخصصة لعلاج الحساسية، ومضادات الاكتئاب.
- الجراحة: يسبب التخدير الذي يسبق العمليات الجراحية إعاقة عمل المستقبلات العصبية، مما يؤدي إلى احتباس البول المؤقت لدى عدد من المرضى.
- الالتهابات: تتسبب الالتهابات التي تصيب مجرى البول والمثانة بحدوث تورم أو التهاب، والذي يسبب بدوره الضغط على مجرى البول وإعاقة تدفق البول، ومن أكثرها شيوعًا التهاب المسالك البولية.
- الإمساك: يسبب البراز الصلب والقاسي الموجود في المستقيم الضغط على كل من الثانة ومجرى البول، مما يتسبب بانسداد مجرى البول.
- فتق المثانة: يحدث فتق المثانة بسبب فقد الحاجز الموجود بين المثانة والمهبل لقوته، مما يتسبّب بسقوط المثانة نحو المهبل، وعدم قدرة البول على الخروج من المثانة.
- القيلة المثانية: هي حالة يضعف فيها الجدار بين مثانة المرأة ومهبلها، ويسمح للمثانة بالنزول إلى المهبل، مما يسبب بقاء البول في المثانة.
- أسباب أخرى: مثل حدوث انسداد في المسالك البولية.
تشخيص احتباس البول
يتمكن الطبيب من تشخيص احتباس البول من خلال التعرف على الأعراض بدقة، وإخضاع المريض لفحص بدني خاص بالأعضاء التناسلية والمستقيم، كما يلجأ إلى إجراء بعض الاختبارات الأخرى للحصول على معلومات موسعة أكثر، ومنها:[٣]
- فحص البول وفحص الدم.
- تنظير المثانة.
- فحص الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية.
- فحص كمية البول المتبقية بعد التبول.
- فحص ديناميكا البول.
- تخطيط كهربية العضل.
علاج احتباس البول
يجب علاج احتباس البول الحاد على الفور من أجل التخلص من الضغط الحاصل على البطن والمثانة، ويكون العلاج من خلال إدخال قسطرة عبر مجرى البول وتوجيهها عبر العضلة العاصرة نحو المثانة، ويتم هناك تفريغ البول في كيس خاص، أما في حالات الانسداد الكلي لمجرى البول وعدم تمكن القسطرة من المرور من خلاله يتم إدخال القسطرة من فتحة يتم إحداثها عبر الجلد وتوجيه القسطرة نحو المثانة ثم تفريغ البول من هناك، وإخضاع المريض بعد ذلك لمجموعة من الفحوصات الخاصة للكشف عن سبب احتباس البول.[٤]
لا يحتاج احتباس البول المزمن إلى تدخل علاجي فوري، ويتم إجراء تقييم كامل له من أجل خفض خطر الإصابة بالعدوى والمشاكل الصحية للكلى. ويتم علاج الأطفال الذين يعانون من احتباس البول المزمن من خلال إعادة تدريب المثانة وتدريب الارتجاع البيولوجي، ويمكّن ذلك الطفل من تقوية العضلات وفهم الرسائل العصبية التي تحدث بين المثانة والدماغ.[٤]
يتم علاج حالات احتباس البول التي يتسبب بها نوع معين من الأدوية بتغيير نوع الدواء أو الحصول على جرعة أقل منه، بالإضافة إلى استخدام أدوية أخرى لاسترخاء عضلات الحوض والمثانة والتمكن من المشي بسهولة، أما في حال الإصابة باحتباس البول بسبب مشاكل هيكيلة فيكون العلاج من خلال عملية جراحية تصحيحية؛ إذ يتم علاج تضيق مجرى البول من خلال تمديده أو توسيعه، وتثبيت دعامة في مجرى البول في بعض الحالات من أجل إبقائه مفتوحًا، بينما يكون علاج حالات انسداد مجرى البول من خلال علاج سبب الانسداد، وتستخدم القسطرة لتفريغ المثانة لدى الأطفال باعتبارها طريقةً أسهل بالنسبة لهم.[٤]
مضاعفات احتباس البول
يسبب استخدام القسطرة لإفراغ المثانة إنتاج الجسم لكميات أكبر من البول، وتستمر هذه الحالة ما يقارب 24 ساعةً، لكن استمرارها لفترة أطول يسبب فقدان الجسم لكميات كبيرة من الماء والملح، بالتالي انخفاض ضغط الدم، مما يُسبب حالةً صحيّةً طارئةً تتطلب تعويض النّقص الحاصل لتداركها، ويؤدي ترك القسطرة دائمًا في الجسم إلى زيادة احتماليّة الإصابة بعدد من المضاعفات، منها ما يأتي:[٣]
- الإصابة بعدوى المسالك البولية التي قد تصل إلى الدم.
- إصابة الإحليل.
- تضيق الإحليل.
المراجع
- ^ أ ب ت "Urinary Retention", www.niddk.nih.gov, Retrieved 27-10-2019. Edited.
- ↑ "Urinary Retention", www.bcm.edu, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Nancy Moyer (13-3-2018), "What Causes Urinary Retention and How Is It Treated?"، www.healthline.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Urinary retention", www.gosh.nhs.uk, Retrieved 28-10-2019. Edited.