آثار ارتجاج المخ

كتابة:
آثار ارتجاج المخ

ارتجاج المخ

ارتجاج المخ أو ارتجاج الدماغ هو إصابة بسيطة في الدماغ تنتج من التعرض لصدمة أو هزة أو ضربة قوية في الدماغ، والحركة المفاجئة للدماغ تسبب ارتداد الدماغ داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى تمدد خلايا الدماغ وتضررها، وحدوث بعض التغيرات الكيميائية، وتعرّض الجسم نفسه لهزة قوية قد يصاحبه ارتجاج الدماغ إذا كانت الضربة قوية كفاية ليصل تأثيرها إلى الدماغ، ويجبره على التحرك للأمام أو الخلف أو الجانب. ويُصنّف ارتجاج الدماغ بأنه إصابة بسيطة؛ لأنّه عادةً لا يهدد حياة المريض، إلّا أنّ آثار الارتجاج قد تستمر عدة أيام أو أسابيع وأحيانًا أطول من ذلك، والشباب في سن البلوغ هم الأكثر عرضة للإصابة بارتجاج الدماغ، وخاصةً من يمارس رياضة منهم؛ لأنّ أدمغتهم ما تزال في مرحلة النمو، وقد ينتج ارتجاج الدماغ من التعرض لحادث سيارة، أو السقوط، أو التعرض لإصابة خلال ممارسة رياضة تتضمن احتكاك الجسم، كما يصاب به الأطفال خلال اللعب، أو ركوب الدراجة، أو ممارسة رياضة؛ مثل: كرة القدم.[١]


آثار ارتجاج الدماغ

قد تكون آثار تعرّض الدماغ لارتجاج كامنة ولا تظهر مباشرةً بعد الحادث، كما تستمر لأوقات متفاوتة، وتكون آثاره الشائعة في معظم الحالات هي الصداع، والارتباك، وفقدان الذاكرة، وعادةً لا يتذكر المريض أحداث الحادث بالإضافة إلى أعراض أخرى؛ مثل:[٢]

  • الشعور بضغط على الدماغ.
  • فقدان مؤقت للوعي.
  • الارتباك، أو يشعر المريض بأنه في ضباب.
  • الدوخة، أو رؤية نجوم.
  • طنين الأذن.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • التلعثم، وتداخل الكلام.
  • تأخر الإجابة على الأسئلة.
  • الشعور بالتعب.

قد تظهر بعض أعراض الارتجاج متأخرًا بعد الحادث بعدة ساعات أو أيام؛ مثل: مشاكل في التركيز، أو الذاكرة، أو التهيج، أو أية تغيرات أخرى في الشخصية، والحساسية تجاه الضوء، أو الإزعاج، واضطراب النوم، واكتئاب، واضطراب حاسة التذوق وحاسة الشم. أمّا إصابة الأطفال والرضع بالارتجاج صعبة الاكتشاف؛ لأنّ الطفل لا يتحدث، أو لا يستطيع وصف ما يشعر به، وتظهر أعراض الارتجاج لديهم وفق الآتي:

  • يبدو الطفل مصابًا بالدوار.
  • الخمول والشعور بالتعب بسهولة.
  • الانفعال، وغرابة الأطوار.
  • فقدان الاتزان، واضطراب المشي.
  • البكاء المفرط.
  • تغير نمط النوم أو تناول الطعام.
  • عدم الاهتمام باللعب المفضلة لديه.


علاج ارتجاج الدماغ

العلاج الأساسي لارتجاج الدماغ هو الراحة؛ فيجب أن يأخذ المريض إجازة من العمل أو المدرسة ويمنح الدماغ الوقت اللازم للشفاء، وتستمر عادةً أعراض الارتجاج لمدة 6-10 أيام طبقًا لحدة الارتجاج، وينصح الطبيب المريض بتنفيذ بعض الإجراءات لتخطي هذه المرحلة؛ مثل:[١]

  • الحصول على قسط كافٍ من النوم في الليل والالتزام بالراحة خلال اليوم.
  • تجنب المحفزات البصرية والحسية؛ مثل: ألعاب الفيديو، والموسيقى مرتفعة الصوت.
  • تناول وجبات متوازنة صحية.
  • عودة ممارسة الأنشطة اليومية على مهل دون استعجال.
  • تجنب ممارسة الأنشطة العنيفة، التي تعرّض المريض لارتجاج جديد؛ مثل: ممارسة الرياضة.
  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب فقط.
  • تجنب شرب الكحول؛ فشربها يبطئ عملية الشفاء.
  • تجنب السفر عبر الطائرات، ففي بعض الحالات يسبب ركوب الطيارة زيادة حدة أعراض الارتجاج.
  • تجنب الأنشطة المرهقة؛ مثل: التنظيف، وممارسة الرياضة، والعمل عبر الحاسب الآلي، ولعب ألعاب الفيديو.
  • زيارة الطبيب، والخضوع لفحوصات جديدة قبل العودة إلى ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي.


الوقاية من الإصابة بارتجاج الدماغ

هي اتباع وسائل لتجنب التعرض لإصابات في الجسم قدر الإمكان، خاصةً في منطقة الدماغ عن طريق:[٣]

  • ارتداء الخوذة وأدوات الحماية المناسبة عند الحاجة والتأكد من سلامتها، وعدم استخدام الخوذة المستعملة أو القديمة.
  • ارتداء حزام الأمان عند قيادة السيارة؛ فهو فعال في منع تعرّض الرأس للإصابة عند التعرض لحادث سير.
  • تجنب قيادة السيارة تحت تأثير أية كحول، أو أدوية مخدرة، أو مخدرات، أو بعد تناول بعض الأدوية التي تؤثر في قدرة الشخص على القيادة.
  • استخدام الأدوات التي تحمي الفم والأسنان خلال ممارسة الرياضات التي تتضمن احتكاك الجسم العنيف؛ فهذا يقي من الإصابة بارتجاج الدماغ.
  • وضع إضاءة جيدة في المنزل في الأماكن التي قد تكون خطيرة، وتجنب الفوضى التي قد تسبب سقوط الأشخاص، وتغطية الأحرف الحادة للأثاث، ووضع باب أمان على الدرج وحماية على النوافذ في حالة وجود أطفال في المنزل.
  • استخدام أرضيات لينة إلى حد ما في مناطق لعب الأطفال؛ مثل: الرمال، أو الحصائر المخصصة لذلك.
  • الانتباه جيدًا عند المشي، وعبور الشوارع المزدحمة، والالتزام بالمشي على جانب الشارع دائمًا.
  • عند ركوب الدراجة ليلًا، ويجب التأكد من وجود إضاءة في الجزء الأمامي والخلفي للدراجة، وارتداء الملابس براقة اللون تعكس الضوء.
  • تناول غذاء صحي سليم، وممارسة الرياضة للحفاظ على سلامة العظام وكثافتها، خاصةً لكبار السن والنساء بعد سن اليأس، فالعظام القوية تحمي الدماغ من الإصابة بارتجاج عند التعرض لضربة في الرأس.


المراجع

  1. ^ أ ب "Concussions", clevelandclinic,2015-1-2، Retrieved 2019-7-7.
  2. Mayo Clinic Staff (2019-3-16), "Concussion"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-7.
  3. Christian Nordqvist (2018-1-22), "Everything you need to know about concussion"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-7.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×