آثار ازالة الشامات بالليزر

كتابة:
آثار ازالة الشامات بالليزر

الشامة

الشامة هي نمو جلدي يظهر على الجلد عندما تنمو الخلايا الصباغية التي تعطي البشرة لونها الطّبيعي في كتلة بدلًا من أن تنتشر في جميع أنحاء الجلد، وقد تظهر في أي مكان في الجسم بمفرده أو بمجموعات، وتكون عادًة بلون أسود أو بنيّ، وتظهر في مراحل الطفولة المبكرة وخلال السنوات 25 الأولى من حياة الانسان، وقد يظهر في الجسد بصورة طبيعيّة ما بين 10-40 شامةً في فترة البلوغ، ومع مرور الوقت قد يتغيّر لونها، أو يكبر حجمها، أو ينمو فيها شعر، أو يصبح لونها أغمق عند تعرّضها لأشعّة الشمس أو خلال سنوات المراهقة أو في فترة الحمل، وبعضها لا يتغيّر على الإطلاق مدى الحياة، وبعضها يختفي ببطء مع مرور الوقت، وبعضها يحتاج إلى إزالته.[١]


آثار إزالة الشامة بالليزر

إنّ الشّامات هي بقع على الجلد تحتوي على أكبر عدد من الخلايا المنتجة للأصباغ، وقد يكون منها الحميد ومنها الخبيث، ففي بعض الأحيان يمكن أن تتطوّر إلى سرطان في الجلد، فيجب إزالتها، أو قد يلجأ بعض الأشخاص إلى إزالتها لأسباب تجميلية، وتوجد بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث أثناء إزالة الشامات بالليزر، والتي تتراوح بين العدوى والحساسيّة وتلف الأعصاب، وتشمل بعض هذه الآثار ما يأتي:[٢]

  • الألم: يعدّ واحدًا من أكثر الآثار الجانبية شيوعًا لإزالة الشّامة، ويعتمد مقدار الألم على طريقة الإزالة المستخدمة في ذلك، وعلى حجم الشّامة، إذ إنّ الشامات الصغيرة لا تسبّب الألم مثل الشامات الكبيرة عند إزالتها، لذا قد ينصح الطبيب بأخذ مسكّن خفيف للألم، مثل الإيبوبروفين، إذ قد تسبّب إزالتها بالليزر التهيّج في الجلد، وقد يسبّب هذا التهيج الألم إلى حدّ ما، وقد يختفي هذا الألم خلال 24-48 ساعةً من العمليّة، لكن إذا استمرّ يجب مراجعة الطبيب.
  • الندبة: قد تسبّب إزالة الشامة حدوث ندبة مكانها، وقد يعتمد حجم الندبة على حجم الشامة، وكلّما كان الجرح أكبر يضطر الطبيب لاستخدام الغرز التجميلية من أجل تقليل الندبات على سطح الجلد، ويمكن لهذه الندبات أن تتلاشى مع الوقت من خلال المحافظة على ترطيب البشرة، لكن يحتاج بعضها الآخر إلى علاج لإزالته، لذا إذا كانت الشامة في مكان بارز يجب التحدّث مع الطّبيب قبل القيام بهذا الإجراء.
  • الإصابة بالعدوى: يوصي جرّاح التجميل بالمحافظة على نظافة البشرة وغسل موقع الجرح عدّة مرات في اليوم من أجل تجنّب الإصابة بالعدوى، ممّا قد يسبّب الاحمرار في موقع الجرح، والألم، والشّعور بالحرارة في موقع الجرح، والقيح، وإذا ظهر أيّ من هذه الآثار يجب مراجعة الطبيب فورًا؛ لأنّ هذه الآثار إن لم تُعالَج قد تدخل الجراثيم إلى مجرى الدّم مسبّبةً بذلك حدوث عدوى في الدّم تهدّد الحياة تسمّى الإنتان.


طرق إزالة الشامة

يمكن عادًة إزالة الشامات بواسطة طبيب الأمراض الجلدية وفي زيارة واحدة لعيادته، ويجب على الشخص عدم محاولة إزالتها بنفسه، إذ إنّه سيتعرّض لمخاطر الإصابة بالعدوى والتندّب السيئ للغاية، وتوجد طرق أساسية في إزالة الشامات، منها ما يأتي:[٣]

  • الحلاقة والختان: يستخدم الطّبيب أثناء هذه العملية أداةً حادّةً ورفيعةً تشبه إلى حد ما أداة الحلاقة لتقطيع الشامة بدقّة، ويتبع هذا الإجراء استخدام جهاز فيه قطب كهربائية صغيرة تساعد على التقليل من ظهور علامات الختان، عن طريق مزج حواف الجرح مع الجلد المحيط فيه، إذ إنّه لا يوجد داعٍ لاستخدام الغرز في هذه الطريقة لإزالة الشامة، وعادًة ما يجري فحص الشامة المقصوصة من أجل التأكّد من خلوها من الخلايا السرطانية التي قد تسبّب سرطان الجلد.
  • الاستئصال الجراحي: يعدّ الاستئصال الجراحي أكثر الطرق التقليدية في إزالة الشامة، وهو أعمق من عملية الحلاقة؛ إذ يستأصل اختصاصي الأمراض الجلدية الشّامة من جذورها في الخلايا الدّهنية تحت الجلد، ثمّ يُخيّط الشقّ الذي أجراه لاستخراج الشامة، وبعد ذلك يفحصها للتأكّد من خلوها من أي خلايا سرطانيّة قد تؤدي إلى سرطان الجلد.
  • الليزر: قد يستخدم الليزر لإزالة الندوب التي تنتج عن إزالة الشامة، أو لتصغير حجم الشامات ولجعل الندوب كبيرة الحجم تظهر بصورة أصغر وأقلّ وضوحًا.


طرق الوقاية من الندب بعد إزالة الشامة

توجد بعض الطرق والعلاجات والتدابير الوقائية التي تساعد على تقليل حجم الندبة التي تنتج بعد إزالة الشامة، أو يمكن أن تجعلها غير ملحوظة، وقبل تطبيق أي من هذه الطرق يجب مراجعة الطبيب أوّلًا؛ لتجنب الإصابة بمخاطر المضاعفات الأخرى التي قد تحدث، وتشمل طرق الوقاية ما يأتي:[٣]

  • تجنّب الشمس: إذ إنّ الشمس يمكن أن تؤثّر في الوضع الطّبيعي على الجلد الطبيعي، لذا فقد يكون تأثيرها أكثر خطورةً على الجروح عندما تتعرّض لها، إذ يمكن أن يصبح الجرح بلون غامق إذا ما تعرّض لأشعّة الشمس بانتظام، لذا يجب وقايته من التعرّض لأشعة الشمس مباشرةً لمدّة 6 أشهر على الأقلّ بعد العملية.
  • تجنّب تمديد الندبة: إذا كانت الندبة على عضو كثير الحركة يجب أن يقلّل الشّخص المصاب حركة هذا الجزء؛ حتّى لا يستغرق الجرح وقتًا طويلًا في الشفاء.
  • المحافظة على الجرح نظيفًا ورطبًا: إذ إنّ الجرح النظيف والرطب يتشافى بصورة أسرع من الجرح الجافّ، إذ يمكن المحافظة عليه رطبًا باستخدام الفازلين الطبّي.
  • تدليك الندبة: بعد حوالي أسبوعين من العملية الجراحية للشامة وبمجرّد أن تختفي الخيوط يمكن أن يساعد تدليك الندبة دائريًّا على التخلّص منها بصورة أسرع؛ لأنّ ذلك يساعد على تنشيط البشرة وإمدادها بالكولاجين.
  • وضع ضمادات تحتوي على مادة البولي يوريثين: إذ إنّ وضع ضمادة تحتوي على هذه المادّة لمدّة 6 أسابيع يساعد على منع ظهور ندبة مرتفعة عن مستوى الجلد.
  • العلاج بالليزر والضوء: من الممكن استخدام ضوء الليزر من أجل الحصول على ندبات أصغر حجمًا من ما هي عليه أو لتصبح أقلّ وضوحًا.
  • حقن الكورتيكوستيرويد: إذ إنّ الستيرويدات القشرية هرمونات تقلّل من الالتهابات، وتساعد على تقليل حجم النّدوب المرتفعة عن مستوى الجلد ومظهرها.
  • التجميد مع الليزر: إذ إنّ الطبيب من خلال هذا الاجراء يقوم بتجميد أنسجة الندبة وتدميرها، ممّا يقلّل حجمها في النهاية.


المراجع

  1. Stephanie S. Gardner (2019-3-6), "Moles, Freckles, and Skin Tags"، webmd, Retrieved 2019-8-3. Edited.
  2. KRISTIE JERNIGAN, "Side Effects of Mole Removal"، livestrong, Retrieved 2019-8-3. Edited.
  3. ^ أ ب James Roland (2018-10-17), "Treatments and Info for Mole Removal Scars"، healthline, Retrieved 2019-8-3. Edited.
7493 مشاهدة
للأعلى للسفل
×