آثار البنج الموضعي

كتابة:
آثار البنج الموضعي

البنج الموضعي

البنج الموضعي هو أحد أنواع التخدير التي تستخدم لإجراء العمليات البسيطة، لتخدير موقعٍ صغير يمكن أن يحدث فيه ألمٌ من غير التأثير على وعي المريض، وعادةً ما يُستخدَم خلال عمليات الأسنان، ولتخدير مواقع خياطة الجروح، وعلى العكس من التخدير العام الذي يكون الجسم بأكمله فاقدًا للإحساس والوعي فإنه خلال البنج الموضعي يمكن للمريض البقاء مستيقظًا أثناء العملية، فالتخدير لا يشمل إلا مساحةً صغيرةً، ويُستخدَم هذا النوع من البنج عادةً في الإجراءات البسيطة التي يمكن القيام بها خلال وقتٍ قصير ويتوقع عودة المريض إلى المنزل في نفس اليوم، كما أنه يستخدم عند عدم وجود ضرورة لإرخاء العضلات.

يمكن إعطاء البنج الموضعي من خلال تطبيق كريم أو مرهم أو بخاخٍ على المنطقة المراد تخديرها، أو يمكن إعطاؤه على شكل حقنٍ قبل القيام بالإجراءات المطلوبة، وبعد دقائق قليلة من تطبيقه يجب أن تكون المنطقة مخدرةً، وفي حال لم تتخدّر فيمكن إعطاء المزيد من البنج الموضعي لضمان التخدير الكامل. على الرغم من أن الهدف منه منع الألم إلا أن الحقن يمكن أن تكون مؤلمةً في الغالب، ويجب على الشخص أن يكون مستعدًا لهذا الألم لمدة قصيرة.[١]

يعمل البنج الموضعي من خلال منع الأعصاب في جزء من الجسم من إرسال إشارات إلى الدماغ، لذلك لا يشعر الشخص بالألم في هذا الجزء، لكن يشعر بالضغط والحركة، وعادةً ما يستغرق الأمر بضع دقائق فقط لفقد الشعور في المنطقة التي يُعطى فيها البنج الموضعي، ويجب أن يعود الإحساس الكامل عندما يزول تأثير الدواء بعد بضع ساعات.[٢]


آثار البنج الموضعي

يُعدّ البنج الموضعي آمنًا عمومًا، فهو أكثر أمنًا لإجراء العمليات البسيطة مقارنةً بالتخدير العام، لكن قد يشعر الشخص بالوخز أو الألم في مكان إعطاء الدواء المخدر وعند زوال تأثيره، كما قد تظهر بعض الكدمات، إلا أنها عادةً ما تكون بسيطةً، ويجب الحرص على عدم إلحاق الضرر عند عدم القدرة على تحمّل الألم، على سبيل المثال، من خلال عض الخد بعد علاج الأسنان، وتشمل الآثار الضارّة المؤقتة التي تؤثر على الشخص عند استخدام البنج الموضعي ما يأتي:[٣]

  • عدم وضوح الرؤية، والدوار، والتقيؤ.
  • صداع الرأس.
  • ارتعاش العضلات.
  • استمرار الخدر أو الضعف أو الوخز.
  • بعض الأشخاص يعانون من ردّ فعلٍ تحسسي تجاه الأدوية المستخدمة في البنج الموضعي، ويمكن أن يعاني البعض من الحكة والطفح الجلدي وصعوبة التنفس.
  • حدوث ازرقاق في الجلد بسبب ضعف الدورة الدموية أو عدم وجود كمية كافية من الأكسجين في الدم.

في الحالات الشّديدة قد يُصاب الشخص بمتلازمة الجهاز العصبي المركزي المثبّط، إذ يتباطأ الجهاز العصبي المركزي بدرجة كبيرة، مما يؤدي إلى انخفاض معدل التنفس ومعدل ضربات القلب، وهذا يمكن أن يؤدي إلى السكتة القلبية إذا توقف القلب عن ضخ الدم، كما أن الجرعة الزائد من البنج الموضعي يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوباتٍ تشنّجية، مما يمكن أن يهدد حياة الشخص.


أنواع البنج الموضعي

يوجد نوعان رئيسان للبنج الموضعي اعتمادًا على كيفية إعطائه، وهما كما يأتي:[٤]

  • البنج الموضعي المباشر: يوضع البنج الموضعي المباشر على الجلد أو الأغشية المخاطية، مثل: داخل الفم، أو الأنف، أو الحلق، كما يمكن وضعه على سطح العينين، ويأتي بأشكالٍ عدّة؛ سوائل وكريمات ومواد هلامية وبخاخٍ ولصقات، وفي بعض الحالات قد يستخدم الطبيب مزيجًا منها للحصول على تأثيرٍ لأطول مدة، ومن الأمثلة على الإجراءات التي يمكن استخدام هذا النوع من البنج فيها وضع الغرز وإزالتها، وأي إجراء ينطوي على استخدام الإبر، وفتح مدخل وريدي، وإدخال القسطرة، والعلاج بالليزر، وعمليات الساد، والتنظير، كما يمكن استخدام التخدير الموضعي الذي لا يحتاج إلى وصفةٍ طبية مثل البنزوكائين للتخفيف من الألم، مثل: ألم الأسنان والفم واللثة، وألم الجروح المفتوحة، والحروق البسيطة، والتهاب الحلق، والبواسير.
  • البنج الموضعي الذي يُعطى على شكل حقن: يمكن أن يُعطى البنج الموضعي أيضًا على شكل حُقن، وتُستخدم الأدوية المخدرة القابلة للحقن عادةً للتخدير خلال الإجراءات بدلًا من استخدامها للتخفيف من الألم، وتشمل الإجراءات التي يمكن استخدام حقن البنج الموضعي فيها عمليات الأسنان كعمليات قناة الجذر، وخزعة الجلد، وإزالة الشامات من الجلد، وتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب، والفحوصات التشخيصية، مثل: سحب عينة من سائل النخاع الشوكي أو خزعة نخاع العظم، وإزالة النمو الذي يظهر تحت الجلد.

كما يمكن إجراء العديد من الإجراءات بهذه الأنواع من البنج الموضعي، ويعتمد الطبيب على عوامل عدة لاختيار النوع المناسب، ومن هذه العوامل طول العملية، والمنطقة التي تحتاج إلى التخدير، والأمراض الصحية التي يعاني منها الشخص، والأدوية التي يتناولها.


المراجع

  1. Jennifer Whitlock, RN, MSN, FN (31-8-2019), "Local Anesthesia for Surgical and Dental Procedures"، www.verywellhealth.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  2. "Local anaesthesia", www.nhs.uk,23-7-2018، Retrieved 10-9-2019. Edited.
  3. Joseph Nordqvist (15-5-2017), "Uses, types, and risks of local anesthesia"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  4. Nancy Moyer, MD (26-1-2018), "Your Guide to Local Anesthesia"، www.healthline.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×