محتويات
التسمم الغذائي
التسمم الغذائي أو ما يُعرَف باسم المرض المنقول عن طريق الطعام؛ هو مرض يصيب الإنسان نتيجة تناول طعام ملوث بميكروبات مُعدية؛ مثل: البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، أو طعام ملوث بسموم هذه الميكروبات، وقد يتلوث الطعام بأي مما سبق في أية مرحلة من مراحل تحضيره وتجهيزه، كما قد يصاب الطعام المُحضّر في المنزل بالتلوث إذا حُضِّر بطريقة غير صحية.[١]
والتسمم الغذائي في معظم الحالات يكون متوسط الحدة ويشفى من تلقاء نفسه، لكن في بعض الحالات يكون التسمم حادًا ويتطلب ذهاب المريض إلى المستشفى للحصول على العلاج.[١]
آثار تسمّم الأكل
يمكن توضيح آثار تسمّم الأكل كما يأتي:
أعراض تسمّم الأكل
يُمكن ذكر الأعراض التي قد تنشأ نتيجة الإصابة بتسمم الطعام تبعًا للمسبب المسؤول عن الإصابة كما يأتي:[٢]
المُسبب | المصدر الغذائي | الأعراض | وقت حدوث الأعراض بعد تناول الطعام |
---|---|---|---|
المكورة العنقودية الذهبيّة. | الأطعمة التي تُطهى بعد تحضيرها، مثل: الشطائر، والحلويات. | المغص، والإسهال، والتقيّو، والغثيان | من 30 دقيقةً إلى 6 ساعات. |
البكتيريا المطثية الحاطمة. | الدّواجن أو اللحوم، والأطعمة المطهيّة المجفّفة. | الإسهال، والمغص، ويكون التقيّؤ والحمّى عَرَضين غير شائعين. | من 6 ساعات إلى 24 ساعةً. |
نوروفيروس. | الخضار الورقيّة، والمحار، والفاكهة النيئة، والماء. | الإسهال، والغثيان، وألم المعدة، والتقيّؤ. | 12-48 ساعةً. |
السالمونيلا. | الدّجاج، واللحوم، والبيض غير المطهي، والحليب غير المبستر، والخضار، والفواكه. | الحمّى، وتشنّجات المعدة، والإسهال، والتقيّؤ. | 12-72 ساعةً. |
مطثية وشيقيّة. | الأطعمة المعلّبة أو المتخمّرة التي غالبًا ما تحضّر في المنزل. | التّلعثم، وتدلّي الجفون، وازدواج الرّؤية، وصعوبة البلع، وجفاف الفم، وضعف العضلات، والشّلل. | 18-36 ساعةً. |
بكتيريا الضمّة (فيبريو). | المحار النيء أو غير المطهي تمامًا. | الإسهال ذو القوام المائي، والقشعريرة، والحمّى، والمغص، والتقيّؤ. | 1-4 أيّام. |
بكتيريا العطيفة. | الدواجن النيئة، والحليب المبستر، والماء الملوّث. | الإسهال الذي غالبًا ما يكون دمويًّا، والحمّى، والألم في المعدة. | 2-5 أيّام. |
الإشريكية القولونيّة. | اللحوم، والخضار النيئة، والعصائر، والحليب غير المبستر، والماء. | المغص الشّديد، والإسهال الدموي. | 3-4 أيّام. |
السيكلوسبورا. | الخضروات، والفاكهة، والأعشاب النيئة. | فقدان الشهيّة والوزن، والانتفاخ، والإسهال مائيّ القوام، والمغص، والإرهاق. | 7 أيّام. |
الليستيريا. | الجبن الطري، والنقانق، والبطّيخ، والطعام البحري المدخّن. | الصداع، وتشنّج الرقبة، والتشنّجات، وفقدان الاتّزان، والحمّى. | من أسبوع إلى شهر. |
مُضاعفات تسمم الأكل
قد تنشأ بعض المضاعفات نتيجة الإصابة بتسمم الطعام، وأكثرها شيوعًا الإصابة بالجفاف، الذي يتمثّل بالفقدان الشديد للسوائل، والمعادن، والأملاح الضرورية، وهو الأمر الذي لا يُعدّ تهديدًا حقيقيًّا في حال كان المُصاب من البالغين ويتمتع بصحة جيدة، إذ يدرك ضرورة تعويضه للسوائل المفقودة.
أمّا في الحالات التي يُصاب بها الأطفال أو الأشخاص المصابون بضعف المناعة وكبار السنّ فإنّهم غالبًا ما يُصابون بالجفاف الشديد الذي لا يُمكن تعويضه بشرب السوائل، والذي يُهدّد حياتهم في حال عدم التدخّل الطبّي السريع، كما تُصاحب بعض أنواع البكتيريا مُضاعفات خاصّة، منها ما يأتي:،[١]
- مضاعفات تسمّم الطعام الناجم عن الإيشريكية القولونية: قد تسبّب بعض أنواع هذه البكتيريا المضاعفات الخطيرة التي تضم الإصابة بمتلازمة انحلال الدم اليوريميّة، التي تسبّب التلف في بطانة الأوعية الدموية الموجودة في الكلى، الأمر الذي قد يتطوّر ليسبّب الفشل الكلوي.
- مضاعفات تسمّم الطعام الناجم عن الليستيريا: تكون مُضاعفات هذا النوع من تسمم الطعام خطيرةً بصورة خاصّة على جنين الأم الحامل التي تعرّضت لتسمم الطعام، فتسبّب العدوى هذه البكتيريا في المراحل المبكرة من الحمل إجهاض الجنين، وولادته ميتًا إذا حدث تسمُّم الطعام في المرحلة الأخيرة من الحمل، وفي حال نجاته فإنّه غالبًا ما سيعاني من المشكلات العيبية الدائمة، وتأخّر النمو.
أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي
تُقسّم أسباب التسمم الغذائي ثلاثة أسباب رئيسة، وهي التالية:[٣]
- عدوى بكتيرية، إذ إن البكتيريا هي أشهر أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي، وأشهرها بكتيريا السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا، وتسبب الإصابة بالليستيريا مليون حالة تسمم غذائي سنويًا بالولايات المتحدة؛ منها عشرون ألف حالة تتطلب حجز المريض في المستشفى، وبكتيريا الكامبيلوباكتر والبوتيولينيوم هما من أنواع البكتيريا الأقل شهرة لكنهما قاتلتان.
- عدوى طفيلية؛ هي عدوى أقل شيوعًا من العدوى البكتيرية، وأشهر الطفيليات هي التوكسوبلازما التي قد تعيش داخل أمعاء المريض عدة سنوات دون أن يكتشفها، لكنّ مرضى ضعف المناعة أو النساء الحوامل يُعرّضن لأعراض جانبية خطيرة إذا استوطنت التوكسوبلازما في أجهزة الهضم لديه.
- عدوى فيروسية، حيث النوروفيروس أشهر الفيروسات المسببة للتسمم الغذائي؛ فهو يسبب أكثر من تسعة عشر مليون حالة تسمم سنويًا، وفي حالات نادرة تكون الإصابة به قاتلة، والفيروسات الأخرى هي الروتا والسابوفيروس والأستروفيروس لكنهما أقل شيوعًا، وفيروس التهاب الكبدي أ يسبب حالة خطيرة من التسمم الغذائي.
توجد الميكروبات في معظم الأطعمة التي يتناولها الإنسان، لكنّ الحرارة المستخدمة في الطهو تقتل هذه الميكروبات قبل أن يتناولها الإنسان؛ لذا الطعام النيء هو المصدر الشائع للإصابة بالتسمم الغذائي، خاصةً اللحوم النيئة أو المطهوة أقل مما يجب، وكذلك البيض، والحليب غير المبستر، والمحار النيء، والفاكهة، والخضروات أيضًا تسبب التسمم الغذائي؛ بسبب تعرضها للتلوث في أية مرحلة بدايةً من الزراعة حتى التحضير داخل المطبخ.[٤]
تشخيص التسمم الغذائي
يجري الطبيب بعض الفحوصات في الحالات الحادة من التسمم الغذائي لتحديد الميكروب المسبب له وفق ما يلي:[٥]
- زراعة عينة البراز؛ هي أشهر الفحوصات التي يطلبها الطبيب في حالة التسمم الغذائي، وفحص البراز يكشف للطبيب عن نوع البكتيريا المسببة للتسمم كما يحدد المضاد الحيوي الفعال في قتلها، وفحص البراز تحت الميكروسكوب يكشف عن الإصابة بالطفيليات، لكنّ زراعة البراز ليست دقيقة في الحالات كلها، كما تتأخر نتيجتها عدة أيام حتى تظهر.
- اختبارات الدم، يطلب الطبيب اختبار الدم عندما يشك في انتقال العدوى إلى الدم، كما تُستخدم اختبارات الدم في اكتشاف الإصابة ببكتيريا الليستيريا وفيروس الالتهاب الكبدي أ، كما يطلب الطبيب بعض الاختبارات للبحث عن علامات الالتهاب أو الجفاف.
- أشعة التشخيص؛ مثل: الرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية لا تُستخدم عادةً في حالة التسمم الغذائي، لكن يلجأ إليها الطبيب لاستبعاد الأمراض الأخرى المسببة لأعراض مشابهة للتسمم الغذائي.
علاج التسمم الغذائي
يختلف علاج التسمم الغذائي باختلاف سبب الإصابة بالتسمم -إن عُرِف-، كما يعتمد على حدة الأعراض التي يعاني منها المريض، ففي معظم الحالات تشفى العدوى من تلقاء نفسها خلال عدة أيام، لكن في بعض الحالات تستمر العدوى مدة طويلة مما يتطلب الحصول على علاج وفق الآتي:[١]
- تعويض السوائل والمواد الكهرلية والتي يفقدها الجسم بسبب الإسهال المستمر، ومن أهم هذه الشوارد: الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم، فهي تلزم لضبط توازن السوائل داخل جسم الإنسان، لذا بعض الحالات تحتاج إلى الحجز في المستشفى للحصول على المحاليل عن طريق الوريد.
- المضادات الحيوية، التي قد يصفها الطبيب في علاج أنواع محددة من العدوى البكتيرية، أو عند الإصابة بأعراض حادة؛ فمثلًا: الليستيريا تتطلب المضادات الحيوية الوريدية خلال إبقاء المريض في المستشفى، وكلما بدأ المريض باستخدام المضادات الحيوية مبكرًا كان أفضل. ولا يفيد استخدام المضادات الحيوية في حالة العدوى الفيروسية، كما أنّها قد تزيد حدة أعراض التسمم الغذائي.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (2017-7-15), "Food poisoning"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-7. Edited.
- ↑ "Food Safety", www.cdc.gov, Retrieved 6-7-2019. Edited.
- ↑ Marissa Selner,Winnie Yu,Kathryn Watson (2017-7-18), "Food Poisoning"، healthline, Retrieved 2019-7-7. Edited.
- ↑ "Foods Most Likely to Cause Food Poisoning", cdc, Retrieved 2019-7-7. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (2019-5-23), "How Do I Know If I Have Food Poisoning?"، webmd, Retrieved 2019-7-7. Edited.