آثار الجلطة الدماغية على الذاكرة

كتابة:
آثار الجلطة الدماغية على الذاكرة

الجلطة الدماغية

تحدث الجلطة الدماغية عندما يوقف شيء ما تدفق الدم إلى أي جزء من أجزاء الدماغ، مما يؤدي إلى تضرر في خلايا الدماغ، ويعتمد تأثير الجلطة الدماغية على الدماغ على العضو الذي تأثر بهذه الجلطة، وكمية الخلايا المتضررة، كما أنّ التأثير قد يعتمد أيضًا على أنواع الجلطة الدماغية، وتشمل أنواع الجلطة الدماغية ما يأتي:[١]

  • الجلطة الدماغية الإقفارية، يحدث هذا النوع من الجلطة الدماغية بسبب انسداد أو جلطة في وعاء دموي في الدماغ، ويحدث الانسداد عندما تُراكَم مادة تسمى البلاك على الجدار الداخلي للشريان.
  • الجلطة الدماغية النزيفية، تحدث عندما ينفصل شريان في الدماغ، مما يتسبب في تدفق الدم المتقطع، وهذا يؤدي إلى تلف في أجزاء من الدماغ، وقد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إضعاف الشرايين مع مرور الوقت، وهو سبب رئيس لحدوث الجلطة الدماغية النزفية.
  • نقص التروية العابر، الذي يحدث بسبب جلطة صغيرة تمنع تدفق الدم في الشريان لمدة وجيزة، ويُطلَق عليه اسم الجلطة الدماغية الصغيرة أو الجلطة الدماغية التحذيرية، وتستغرق أعراضها أقلّ من ساعة، وقد تستمر بضع دقائق فقط، ويُعدّ نقص التروية علامة تحذيرية مهمة من أنّ جلطة دماغية أكثر خطورة قد تحدث قريبًا.


آثار الجلطة الدماغية على الذاكرة

من الصعب على المريض تذكّر الأحداث التي حدثت حول وقت حدوث الجلطة الدماغية، إذ إنّ العديد من الأشخاص شعروا بالغرابة عندما اكتشفوا أنهم في المستشفى بعد حدوث الجلطة الدماغية، وقد يكون أحد التأثيرات المعروفة للجلطة الدماغية هو أنّ الأشخاص لا يتعرّفون إلى أفراد الأسرة وأزواجهم وأبنائهم خلال الأيام القليلة الأولى التي تكون صعبة للغاية، كما عاني بعض الأشخاص مشاكل في الذاكرة على المدى الطويل، وذاكرتهم قصيرة المدى غالبًا، وقد يعني أنهم لم يتذكروا الأشياء التي طُلِب منهم تنفيذها، وكانوا يصرفون انتباههم بسهولة وينسون ما كانوا يفعلونه أو يقولونه، أو لا يمكنهم تذكر الأشياء التي كانوا يفعلونها في اليوم السابق، ووجد العديد من الأشخاص أنهم يكافحون من أجل الحفاظ على المواعيد، وأنهم تعلموا كتابة كل شيء حتى يتذكرون.[٢] ويؤدي الخرف الوعائي إلى صعوبة معالجة المعلومات، وعلى الرغم من أنها مشكلة شائعة بعد الجلطة الدماغية فليس كل من يعاني من الجلطة الدماغية عرضة لخطر الإصابة بالخرف الوعائي، ويعتمد خطر الإصابة على موقع الجلطة الدماغية وشدتها، كما أنّ عمر المريض والجنس وتاريخ الأسرة هي أيضًا عوامل مساهمة، وفي دراسة أجريت عام 2012 استعرض أحد الباحثين نتائج تسع دراسات عن الخرف عند الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة دماغية، وحسب دراسة أجريت على 5،514 شخصًا يعانون من الخرف قبل الجلطة الدماغية أو بعدها، ووجدت الدراسة أنّ معدلات الإصابة بالخرف بعد الجلطة الدماغية تراوحت بين 9.6 و14.4% عند الأشخاص المصابين بجلطة دماغية واحدة، وارتفع هذا المعدل إلى 29.6 إلى 53.1% عند الأشخاص الذين يعانون من الجلطة الدماغية المتكررة. وتجدر الإشارة إلى أن البالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا، والذين لديهم مخاطر عالية للإصابة بالجلطة الدماغية لديهم أيضًا خطر كبير للإصابة بالخرف غير المرتبط بالجلطة الدماغية، وفي الدراسة ذاتها لعام 2012 حُدِّد أنّ الجلطة الدماغية هي عامل خطر للخرف وفقدان الذاكرة، وأنّ الخرف هو عامل خطر للجلطة الدماغية،[٣] وتظهر دراسات أنّ 10% من الأشخاص الذين أصيبوا بالجلطة الدماغية يصابون بالخرف خلال السنة الأولى بعد السكتة الدماغية.[٤]


أعراض الجلطة الدماغية

من المهم للغاية التعرف إلى أعراض الجلطة الدماغية في أسرع وقت ممكن، إذ يؤثر وقت التعرف إلى الأعراض في خيارات العلاج المتاحة، ومن الأعراض التي قد تظهر على الشخص الذي يعاني من الجلطة الدماغية ما يأتي:[٥]

  • وجود مشاكل في الكلام والفهم، قد يتعرّض بعض المرضى للارتباك، وقد يتحدثون بطريقة غير واضحة، أو قد يعانون صعوبة في فهم الكلام.
  • قد يحدث شلل أو تخدر في الوجه أو الذراع أو الساق، إذ قد يصاب الشخص الذي يتعرض للجلطة الدماغية بخدر مفاجئ، أو ضعف، أو شلل في الوجه، أو الذراع أو الساق، ويحدث ذلك على جانب واحد من الجسم غالبًا، ويمكن التحقق من ذلك من خلال محاولة رفع كلتا الذراعين فوق الرأس في الوقت نفسه، فإذا بدأت إحدى الذراعين بالسقوط فربما يكون الشخص مصابًا بجلطة دماغية، وقد يهبط أحد جانبي الفم عند محاولة الضحك أو الابتسام.
  • مشاكل في الإبصار في عين واحدة أو كلتا العينين، قد يعاني الشخص المصاب بالجلطة الدماغية فجأة رؤية ضبابية، أو سوادًا في إحدى العينين أو كلتيهما، أو ربما يعاني من الرؤية المزدوجة.
  • الصداع، قد تشير الإصابة بصداع مفاجئ وشديد، والذي قد يكون مصاحبًا للتقيؤ، أو الدوخة، أو التغير في مستوى الوعي إلى أنّ الشخص مصاب بالجلطة الدماغية.
  • وجود مشكلة في المشي، فربما يسقط الشخص المصاب، أو يشعر بالدوار المفاجئ، أو فقدان التوازن أو التنسيق.


المراجع

  1. "What is stroke?", heartandstroke, Retrieved 3-9-2019. Edited.
  2. "Stroke", healthtalk,6-2017، Retrieved 3-9-2019. Edited.
  3. Sarah T. Pendlebury (11-7-2012), "Dementia in Patients Hospitalized with Stroke: Rates, Time Course, and Clinico-Pathologic Factors"، /journals.sagepub, Retrieved 3-9-2019. Edited.
  4. Daniela Ginta (56-2018), "Can Stroke Lead to Dementia?"، healthline, Retrieved 3-9-2019. Edited.
  5. Mayo Clinic Staff (11-6-2019), "Stroke"، mayoclinic.org, Retrieved 3-9-2019. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×