آثار السخرية من الآخرين

كتابة:
آثار السخرية من الآخرين

مفهوم السخرية

يُقال سخر منه، أي استهزأ منه، والسخرية اصطلاحاً: هي الاستهانة والتحقير، وذكر عيوب ونقائص الآخرين بطريقة تُضحِك منه، وقد تكون قولاً أو فعلاً أو حركةً أو إيماءً، وهي الهزء من شيء موجود عند صاحبه، ولكن لا يحق للهازئ ذكره.[١]

آثار السخرية من الآخرين

السخرية من الآخرين قبيحة، ولها مضار كثيرة، وهي:[٢]

  • قطع الود وصلة الرحم والألفة في المجتمع.
  • نشر العداوة والبغضاء بين الناس.
  • دفع الرغبة للانتقام.
  • الذي يسخر من المؤمنين يعود الضرر إليه.
  • يشعر المستهزئ بالهوان، ويحتقر نفسه جراء استهزائه بالآخرين.
  • تورث الحقد والضغينة في الصدور.
  • عندما يسخر المسلم من غيره قد يؤدي إلى خسارة حسناته في الآخرة.
  • أمرنا الله عز وجل بعدم السخرية من الآخرين والاستهزاء بهم، ومن يفعل ذلك سيُحاسبه الله.
  • تفكيك المجتمع وتجعل من سُخِر منه يرغب بالانتقام.
  • جلب غضب الله، فقد أغرق الله عز وجل قوم نوح الذين كفروا بالله وسخروا منه.
  • سقوط وقار الساخر بين الناس وتذهب هيبته بسبب السخرية من غيره.
  • جعل الساخر يظلم نفسه؛ لأنه يستصغر عظمة الله عز وجل.
  • جعل القلب غافلاً وتُميته، حتى إذا جاء يوم القيامة ندم على ما فرط في جنب الله، قال تعالى: ﴿أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴾.[٣]
  • نهانا الله عز وجل عن التشبه بالمنافقين والكفار، والسخرية سمة لهم.
  • الساخر من الناس في الدنيا يسخر منه الله عز وجل والناس في الآخرة.
  • الساخر من الآخرين يتوقع أن يصيبه في الدنيا من السخرية مثلما فعل بغيره.
  • خوف الناس ممن يسخر من غيره وبعدهم عنه وتجنّبه.
  • صاحب السخرية أعمى القلب، فلا يرى فضل الله عز وجل على غيره.
  • الساخر جاهل بنفسه؛ لأن من يعلم قدرة الله وعظمته لا يسخر من عباده.
  • لا يقبل الساخر سماع الحق ولا النصيحة.

حكم السخرية من الآخرين

السخرية من الآخرين والتعليق على كل صغيرة وكبيرة خلق مذموم، والسخرية من الغير سواء كان ما يذكره السّاخر صحيحاً أم غير صحيح حرام، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.[٤] 

وقد حرّم الله عز وجل في هذه الآية كل صور السخرية من الآخرين، فلا يدري الإنسان لعل هذا الشخص الذي يسخر منه هو أعظم مكانة عند الله؛ فالذي يسخر من غيره يعتقد أنه في مكان أعلى من غيره وأنه كامل، والله عز وجل أعلم بمن هو أتقى ومن هو أقرب إليه.[٥]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 4603. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، موسوعة الأخلاق الاسلامية الدرر السنية، صفحة 286. بتصرّف.
  3. سورة الزمر، آية:56
  4. سورة الحجرات، آية:11
  5. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكه الإسلامية، صفحة 3693. بتصرّف.
5220 مشاهدة
للأعلى للسفل
×