آثار اللولب على الدورة الشهرية

كتابة:

اللولب

اللولب هو أحد أشهر وسائل منع الحمل وأكثرها فعاليةً التي تستخدمها العديد من النساء حول العالم، وهو جهاز صغير يوضع داخل الرّحم ليمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة فيمنع الإخصاب، ويوجد نوعان أساسيان من اللولب؛ لولب نحاسيّ وهو النوع الأشهر، ولولب هرموني يفرز هرمون البروجيستين في الرّحم، وتتوفّر منه أربعة أسماء تجاريّة. اللولب وسيلة ذات مميّزات وفوائد عديدة، لذا فهو خيار مفضّل لدى العديد من النّساء، لكنّه لا يقي من الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس، ولا يوصى باستخدامه للنساء اللواتي في خطر عالٍ للإصابة بها.[١]


آثار اللولب على الدورة الشهرية

يختلف تأثير اللولب على الدورة الشهرية من امرأة إلى أخرى بنسبة كبيرة ومن نوع إلى آخر، فمثلًا اللولب الهرمونيّ يجعل الدورة الشهرية أخفّ كثيرًا، وبعض النساء تختفي لديهن الدورة الشهرية تمامًا بعد استخدام اللولب الهرموني، لكن قد يسبب اللولب الهرموني في الأشهر الستة الأولى من استخدامه خروج بضع قطرات من الدم بين الحيضتين وطول مدّة الحيض، بينما اللولب النحاسي يجعل الدورة الشهرية أغزر وتصاحبها تقلصات أقوى، لكن لا يستمرّ هذا التأثير طويلًا، فبعد ستة أشهر تقريبًا تعود الدورة الشهرية إلى طبيعتها قبل استخدام اللولب النحاسي.[٢]


طريقة عمل اللولب

اللولب وسيلة منع حمل طويلة الأجل يستمرّ مفعولها عدّة سنوات، ويمنع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة الموجودة داخل قناة فالوب بالإضافة إلى طرق عمل أخرى لكلّ نوع على حدة، كالآتي:[٣]


اللولب النحاسي

يسبّب اللولب النحاسي التهاب بطانة الرّحم، ممّا يجعلها سامّةً وعدائيّةً تجاه الحيوان المنوي، فيمنع التصاق البويضة المخصبة بها إن حدث الإخصاب، ويبدأ مفعول اللولب النحاسي فور تركيبه، لذا قد يلجأ إليه بعض الأطباء كوسيلة منع حمل في الحالات الطارئة، ويستمرّ مفعول اللولب النحاسي لمدّة عشر سنوات وأحيانًا أكثر.


اللولب الهرموني

يفرز اللولب الهرموني هرمون البروجيستين داخل الرّحم، وهو النّسخة المصنّعة من هرمون البروجسترون الذي يفرزه المبيض، ويزيد هذا الهرمون سماكة المخاط في عنق الرّحم، ممّا يجعل وصول الحيوان المنوي إلى البويضة مستحيلًا، كما أنّه يرقّق بطانة الرّحم، لذا في الحالات النادرة التي يصل فيها الحيوان المنوي إلى البويضة ويحدث الإخصاب تصبح البويضة المخصبة غير قادرة على الالتصاق ببطانة الرّحم فلا يحدث الحمل، ويستمرّ مفعول اللولب الهرموني لمدّة 3-6 سنوات تبعًا للعلامة التجارية المستخدمة.


مميّزات اللولب وعيوبه

يتميّز اللولب ببعض المميّزات، منها ما يأتي:[٤]

  • وسيلة آمنة وفعّالة لمنع الحمل، وأكثر فاعليةً من كثير من وسائل منع الحمل الأخرى.
  • وسيلة طويلة الأجل يستمرّ مفعولها لمدّة 3-10 سنوات تبعًا للنّوع.
  • وسيلة تُركّب وتنسى ولا تحتاج المرأة إلى تذكّر أي شيء لتقوم به يوميًا.
  • سهل الإزالة في أيّ وقت بواسطة الطبيب.
  • المرأة تستطيع الحمل فور إزالة اللولب.
  • من الممكن استخدامه كوسيلة منع حمل طارئة إذا جرى تركيبه خلال خمسة أيّام من العلاقة الجنسية غير المحمية.

من عيوب استخدام اللولب كوسيلة منع حمل هو الحاجة إلى تركيبه بواسطة الطبيب، وأنّه لا يحمي من الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، وتصاحبه بعض الأعراض الجانبيّة، مثل: غزارة دم الحيض، وتقلّصات البطن، وفي حالات نادرة يسبّب عدوى في الحوض خلال الأشهر الثلاثة الأولى من تركيبه، وفي حالات نادرة أيضًا قد يتحرّك اللولب من مكانه داخل الرّحم.[٤]


تركيب اللولب

يركّب اللولب بواسطة الطبيب في العيادة الخارجيّة، وهو أمر سهل، وتستطيع المرأة تناول دواء مسكّن مثل الإيبوبروفين قبل التركيب بعدّة ساعات لتجنّب الشعور بأي ألم، وخلال تركيبه يفتح الطبيب المهبل بأداة معيّنة تُبقيه مفتوحًا، ثمّ يدخل الطبيب اللولب بأنبوبة رفيعة إلى داخل الرّحم، ثمّ يدفع اللولب ويسحب الأنبوبة إلى الخارج، ويحتوي اللولب على أحبال رفيعة تتّصل به وتبقى معلّقةً داخل المهبل.[٥]

تستطيع المرأة تركيب اللولب خلال أيّ وقت في الشّهر بعد التأكّد من عدم وجود حمل، لكن توجد بعض الأوقات يفضّل تركيب اللولب فيها، مثل: خلال الدّورة الشهريّة أو بعدها مباشرةَ، وبعد ستّة أسابيع من ولادة الجنين، وخلال العملية الجراحية لإجهاض الجنين، أو في أي وقت عند استخدامه في الحالات الطارئة.[٦]

لكن توجد بعض النساء اللاتي لا يستطعن استخدام اللولب، مثل: النساء الحوامل، والنّساء الحسّاسات تجاه النحاس، والنّساء اللاتي يملكن رحمًا غير طبيعي أو مشوهًا، والنّساء ذوات تاريخ في الإصابة بأمراض التهاب الحوض أو الأمراض المنقولة جنسيًا سابقًا، والنّساء المصابات بسرطان الرحم أو عنق الرحم أو المهبل، وأخيرًا النّساء المصابات بأمراض الكبد.[٧]

يجب متابعة اللولب من وقت إلى آخر للتأكّد من بقائه في مكانه؛ لأنّه في حالات نادرة جدًا قد يتحرّك اللولب من مكانه مسبّبًا مشكلاتٍ مختلفةً، وتزيد فرص تحرّكه إذا لم تحمل المرأة من قبل، أو إذا كانت أصغر من عشرين عامًا، أو إذا جرى تركيبه فورًا بعد الولادة، أو إذا كانت المرأة تعاني من أورام ليفيّة في الرّحم، أو إذا كان الرّحم ذا حجم مختلف أو شكل مختلف.[٥]


المراجع

  1. the Healthline Editorial Team (2019-1-11), "Intrauterine Devices (IUDs)"، healthline, Retrieved 2019-8-31. Edited.
  2. Stephanie Watson (2019-1-10), "How Does an Intrauterine Device (IUD) Affect Your Period?"، healthline, Retrieved 2019-8-31. Edited.
  3. Zawn Villines (2018-10-2), "Which is the best IUD for me?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-31. Edited.
  4. ^ أ ب "Intrauterine Device (IUD)", hhs,2019-5-2، Retrieved 2019-8-31. Edited.
  5. ^ أ ب Traci C. Johnson (2019-5-3), "Birth Control and the IUD (Intrauterine Device)"، webmd, Retrieved 2019-8-31. Edited.
  6. "INTRA UTERINE DEVICE (IUD)", familyplanning, Retrieved 2019-8-31. Edited.
  7. "Intra-Uterine Devices (IUDs)", youngwomenshealth,2017-12-4، Retrieved 2019-8-31. Edited.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×